(Minghui.org) عقد ممارسو الفالون دافا الإندونيسيون مؤتمرًا لتبادل التجارب في مدينة باندونغ، جاوة الغربية، في ١١ مايو ٢٠٢٤.
عرض خمسة عشر ممارساً قصص تجاربهم في مجال التعهّد وتحدّثوا عن الفوائد الجسدية والنفسيّة التي اكتسبوها من ممارسة الفالون دافا. شرحوا كيف بحثوا في أعماق نفوسهم، وتخلّصوا من التعلّقات، وامتثلوا لمبادئ الفالون دافا التوجيهية المتمثلة في الحق والرّحمة والصّبر. امتدّت هذه التجارب إلى بيئات مختلفة، بين المنزل والعمل والمشاريع المختلفة لمساعدة الناس على فهم الحقائق حول دافا.
انعقاد مؤتمر إندونيسيا لتبادل تجارب الفالون دافا في ١١ مايو ٢٠٢٤ خلال الاحتفال بيوم الفالون دافا العالمي.مشاركة الممارسون لتجاربهم على المسرح.
الامتثال لمبادئ دافا في بيئة العمل
"عارف"، وهو مهندس، واجه تجربة كان فيها أحد زملائه ينتقده بشكل متكرّر باستخدام التعليقات الجارحة أمام الآخرين. وفي أحد الأيام، جاء صاحب الشركة إلى مكتب "عارف" وأبلغه أنه سيتمّ نقل جزء من مهامه وإسنادها إلى هذا الزميل. بعد ذلك شعر عارف أن زملاءه الآخرين بدأوا يتجاهلونه هم كذلك.
في البداية حاول أن يتقبّل ذلك وأن يبحث عن أساس المشكلة في نفسه، لكنّ الوضع في العمل لم يتحسّن. ثم بدأ بفحص نفسه لمعرفة ما إذا كانت أفعاله تتوافق مع معايير ممارس دافا. وفي أحد الأيام، أدرك أن عمليّة البحث الداخلي التي كان يقوم بها كانت تهدف في الواقع إلى حلّ المشاكل بسرعة بدلاً من العثور على عيوبه والتخلّص من تعلّقاته فعلياً في نهاية الأمر.
بعد النظر بجديّة إلى الداخل، وجد أنّ الكراهية لهذا الزميل كانت قد تجذّرت في قلبه في الماضي، لأن هذا الزميل كان قد آذاه كثيرًا فيما سبق. إضافة إلى ذلك، فقد اكتشف تعلّقاً متمثّلاً بالاستياء تجاه رئيسه، الذي شعر أنه لم يقدّر أداءه. كما وجد أيضًا تعلّق بالغضب تجاه زملائه الآخرين بسبب استصغارهم له. علاوة على ذلك، وجد "عارف" أنّ قلبه مملوء بالغيرة، عندما رأى زملاءه في العمل يحظون باهتمام من مدير العمل أكثر منه ، وجميع هذه المشاعر الإنسانية العادية عزّزت بعضها البعض.
أدرك "عارف" أنه بحاجة إلى تحسين دراسته للفا. وبينما كان يرسل أفكارًا مستقيمةً، حاول أن يزيل كلّ هذه التعلّقات. وفي الوقت نفسه، بذل قصارى جهده لتحسين أدائه في العمل، وأن يكون مسؤولاً عن المهام الموكلة إليه. بعد ذلك شعر "عارف" أن قلبه أصبح خفيفًا وخاليًا من أي عبء.
مرّت عدّة أشهر. وفي أحد الأيام، جاء هذا الزميل الذي كان يقلل من شأنه إلى مكتبه لمناقشة أمور متعلّقة بالعمل. لاحظ "عارف" أن موقفه أصبح مختلفًا الآن، وبشكل غير متوقّع، سأل "عارف" كيف يمكنك أن تظلّ هادئًا وصبورًا رغم كلّ شيء. تحدّث "عارف" حينها عن المبادئ التي يلتزم بها بفضل ممارسته للفالون دافا مع زميله. استمع زميله بجديّة وبدا متأثرًا جدًا. ثم اعترف بأخطائه تجاه عارف.
تغيّر أيضًا موقف المدير، وفي تقييم الأداء في نهاية العام، أعطى الرئيس عارف تقييمًا جيدًا وزيادة في الراتب.
توضيح الحقيقة من خلال توزيع جرائد الايبوك تايمز
قبل ممارسة دافا، كانت سانتي تعاني من الصداع النصفي الحاد والدوار والقرحة. تعافت من جميع أمراضها بعد أن بدأت بممارسة الدافا لعدة أشهر فقط في عام ٢٠٠٣.
انضمّت إلى الفريق الذي قام بتوزيع جرائد الايبوك تايمز في عام ٢٠٠٦ وما زالت مستمرّة في هذا المشروع حتى هذا اليوم.
في البداية، قامت بتوزيع صحف الايبوك تايمز على المتاجر التي يديرها إندونيسيون من أصول صينيّة، بعدها بدأت بتوزيع الصحف على الوكالات الحكومية أيضًا. وخلال هذه العمليّة، تغلّبت على العديد من الصعوبات. سخرت منها أختها الكبرى ذات مرة قائلة: "لماذا لا تدفعون للناس مقابل توزيع الصحف؟" وبفضل تحمّل سانتي تصرّفات أختها، هذه الأخيرة توقّفت لاحقاً عن انتقاد نشاطات سانتي. وأوضحت سانتي عند توزيع الصحف أنّ "هذه الصحيفة تنقل الأخبار على حقيقتها وتعزّز مبادئ اللطف والفضيلة".
ومع مرور الوقت، أظهر العديد من الأشخاص العاديين الذين فهموا الحقيقة من خلال قراءة صحف الإيبوك تايمز أيضًا استعدادهم لتوزيع الصحف بشكل أكبر، مثلاً في الأسواق، وفي المعابد البوذيّة، وفي المطاعم الصينية.
ذات مرة، قال أحد كبار الرهبان ذوي النفوذ لأحد البوذيين العاديين: "هذه الصحيفة تقول الحقيقة، وتوزيعها سيجلب لك البركات". منذ ذلك الحين، قام هذا البوذي بتوزيع صحيفة الايبوك تايمز على المعبد وفي منطقته لأكثر من ١٠ سنوات. كما طلب هذا الراهب الكبير من الرهبان الآخرين في ذلك المعبد قراءة الايبوك تايمز.
أخبرت صاحبة مطعم صيني سانتي ذات مرة أنها كانت تستمتع بقراءة صحيفة الايبوك تايمز التي تقوم بوضعها في مطعمها. وعندما لم يتم توزيع طبعة بشكل كامل، كانت تدمج الطبعة القديمة مع الطبعة الجديدة، حتى يتمّ توزيعها كلّها.
عندما قرأت سانتي مقالة المعلّم الأخيرة بعنوان "ابقوا في مأمن من الخطر"، أدركت أنّ رحلتها عبر سنوات توزيع الصحف كانت في الواقع رحمةً وفرصةً منحها لها المعلّم لتحسين شخصيتها، وفي عملية توزيع الصحف كانت في الواقع تمتثل لمبادئ الحق والرّحمة والصّبر.
تحسين مستوى الشينشينغ أثناء فعاليّات دافا مع باقي الممارسين
يولي من إندونيسيا، ولكنها تعمل منذ عام ٢٠٢٣ في المكسيك. في عام ٢٠٢٣، شاركت في نشاط محليّ في ٢٠ يوليو أمام القنصليّة الصينيّة.
وكُلّفت من قبل المنسّق المحلّي بتوزيع منشورات وتوضيح الحقيقة للمارّة. في البداية قامت فقط بتوزيع منشورات ولم تتمكّن من شرح الاضطهاد الذي يمارسه النظام الصيني. طلب منها ممارسٌ مسنّ التحدّث مع المارّة، لا فقط توزيع المنشورات. أوضحت يولي أنها ليست متمكّنة من اللّغة الإسبانية، لكن هذا الممارس أصرّ عليها أن تفعل. شعرت يولي بالانزعاج قليلاً من هذا الممارس المسنّ. وواصلت توزيع المنشورات دون شرح الحقائق، لكن هذا الممارس عاد إليها من جديد وطلب منها التحدّث مرة أخرى.
وأخيراً بدأت يولي بقول بضع كلمات للمارّة. وبشكل غير متوقّع، صدُف أنّ أحد المارّة كان قادراً على التحدّث باللغة الإنجليزية، لذلك بدأت يولي بتوضيح الحقائق حول الفالون دافا والاضطهاد في الصين. بدا هذا الشخص مهتمّاً للغاية بشأن الوضع في الصين، حيث يتعرّض الممارسون للاضطهاد من قبل النظام الشيوعي الصيني بسبب إيمانهم. ثم أخبرها عن ابنه وكيف يجد أصدقاؤه الصينيون صعوبة في استخدام بعض منصّات التواصل الاجتماعي بسبب حصار الإنترنت الذي يفرضه النظام الشيوعي. وبعد أن فهم الحقيقة، أعرب عن دعمه وإعجابه بالجهود السلمية التي يبذلها الممارسون لإنهاء الاضطهاد.
أدركت يولي أن هذا لم يكن محض صدفة، وأنّ المعلّم استخدم فم الممارس المسنّ لتشجيعها على توضيح الحقيقة والقضاء على تعلّقها بالخوف.
من الممارسة بالعزلة إلى فتح موقع للممارسة
كانت "إيني" تاجرة في سوق محلية وتعرّفت على الفالون دافا في عام ٢٠٢٠ أثناء الوباء. لقد كانت الممارسة الوحيدة في مدينتها، لذا حاولت الانضمام إلى موقع ممارسة في مدينة مجاورة؛ إلاّ أنّه تمّ إغلاقه بسبب الوباء. لاحقًا، تواصلت مع ممارسين آخرين في مدن مختلفة من خلال المحاضرات عبر الإنترنت. ومن خلال تجارب زملائها الممارسين، فهمت أهميّة دراسة الفا والبحث في أعماق النفس، وتعلّمت كيفية إرسال الأفكار المستقيمة.
بفضل تكثيفها لدراسة الفا، تحسّن الشينشينغ لديها تدريجيًا. على سبيل المثال، اكتشفت أن اثنين من العاملين لديها في المتجر كانا يسرقان بضائعها دائماً. وبعد أن علِمت بهذا الأمر، قامت "إيني" بطردهما، لكنّها لم تبلّغ الشرطة بالقضيّة. لقد فهمت أنّ هذه الخسارة المادية كانت شكلاً من أشكال سداد الكارما.
في السابق، كانت "إيني" تحبّ الدردشة مع زملائها التجار، والحديث عن الأوضاع السياسية، والقيل والقال حول أشياء مختلفة. وبعد أن أدركت أهمية تعهّد الكلامّ، استغلت وقت فراغها لدراسة الـفا بشكل أكبر.
فهمت تدريجيّاً أنّ الممارسين يتحمّلون مسؤولية إنقاذ الآخرين، لذلك قرّرت فتح موقع للقيام بالتمارين في مدينتها. ومع ذلك، بعد فترة من الوقت، لم ينضم أحد إلى موقع التمارين. لذا خاب أملها ثم أغلقت موقع الممارسة. وفي العام الماضي حضرت مؤتمر تبادل التجارب الإندونيسيّ للمرّة الأولى. ومن خلال الإصغاء إلى مشاركات الممارسين الآخرين، استعادت عزمها على إعادة فتح موقع الممارسة، والذي ما زال مستمرّاً حتى يومنا هذا.
بعد انتهاء مؤتمر الفا في حوالي الساعة الرابعة مساءً، تناوب الممارسون على التقاط الصور معًا. ووجدوها فرصة لالتقاط صورة جماعية وإرسال بطاقة تهنئة بمناسبة عيد ميلاد المعلّم لي.
حقوق النشر لــــ © ٢٠٢٣ Minghui.org. جميع الحقوق محفوظة