(Minghui.org) تمّ اعتقال امرأة تبلغ من العمر ٥١ عامًا من سكان منطقة بينهاى الجديدة، تيانجين، في ١٤ أبريل ٢٠٢٤ بسبب إيمانها بالفالون غونغ، وهي ممارسة تتعهّد العقل والجسد يضطهدها الحزب الشيوعي الصيني منذ يوليو ١٩٩٩.

في اليوم التالي، تلقت والدة السيدة لي بينغ إخطارًا من الشرطة يفيد بأنّ ابنتها قد وُضعت رهن الاعتقال الجنائي في المعتقل رقم ١بمنطقة بينهاي الجديدة (الواقع في منطقة تانغو في منطقة بينهاي الجديدة والمعروف أيضًا باسم معتقل مقاطعة تانغو معتقل تشاوجيادي).

مع العلم أن هذه ليست المرة الأولى التي يتمّ فيها استهداف السيدة "لي" بسبب إيمانها بالفالون غونغ. سبق أن سُجنت لمدّة ثلاث سنوات ونصف (أكتوبر ٢٠٠٠ - أبريل ٢٠٠٤) واحتُجزت في معسكر العمل القسري لمدة عامين (٣١ ديسمبر ٢٠٠٥ - ١٦ يناير ٢٠٠٦). وقد تعرّضت للتّعذيب الوحشي أثناء احتجازها وكانت على وشك الموت عدّة مرات.

بعضٌ مما تعرّضت له من الاضطهاد سابقاً

بعد تخرجها من جامعة بكين لعلوم الغابات بدرجة البكالوريوس في هندسة الحدائق والمناظر الطبيعية، حصلت السيدة "لي" على وظيفة في مكتب إدارة البلدية في منطقة التجارة الحرة لميناء تيانجين. قامت بتصميم العديد من الحدائق والمساحات الخضراء في منطقة التجارة الحرّة. كان عملها رائعًا لدرجة أن العديد من الوكالات الحكومية الأخرى وأصحاب العمل في القطاع الخاص أرسلوا أشخاصًا ليتعلّموا منها.

وبعد بدء الاضطهاد، ذهبت السيدة "لي" إلى بكين لتقديم التماس بشأن الفالون غونغ في أوائل أكتوبر ١٩٩٩ حيث تمّ اعتقالها. قام ضباط قسم شرطة الجمارك بميناء تيانجين بإحضارها من مركز شرطة تيانانمن في بكين في تلك الليلة. وتمّ احتجازها لمدة ١٥ يومًا.

اعتُقلتْ السيدة لي مرّة أخرى في أغسطس ٢٠٠٠ واحتجزت في المعتقل رقم ١بمنطقة بينهاي الجديدة لمدّة ٤٥ يوماً. وبعد وقت قصير من إطلاق سراحها، اعتقلت مرة أخرى في أوائل أكتوبر ٢٠٠٠ أثناء زيارتها لممارسة أخرى للفالون غونغ. احتجزها ضبّاط قسم شرطة منطقة خبي في معتقل خبي ثم في المعتقل رقم ١ للأمن العام في تيانجين. طُردت من عملها في ٣ أكتوبر ٢٠٠٠وحُكم عليها فيما بعد بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف حيث تعرّضت للتّعذيب الوحشي في سجن تيانجين للنساء. تمّ إطلاق سراحها في أبريل ٢٠٠٤.

قام ضباط إدارة شرطة منطقة تانغو باعتقال السيدة "لي" فور خروجها من منزل أحد الأصدقاء ظُهْر يوم ١٩ ديسمبر ٢٠٠٥. واقتادوها إلى معتقل رقم ١ بمنطقة بينهاي الجديدة. ثمّ حُكم عليها بالأشغال الشّاقّة لمدّة عامين في ٣١ ديسمبر ٢٠٠٥، ونُقلتْ إلى معسكر العمل القسري النسائي في بانكياو في ١٦ يناير ٢٠٠٦.

ظلت السيدة "لي" ثابتة على إيمانها وتعرّضت للتعذيب في معسكر العمل القسري حيث وضعها الحراس في الحبس الانفرادي وحرموها من النوم. كما لم يسمحوا لها بشرب الماء أو شراء الحاجات اليومية أو مراسلة عائلتها. أضربت عن الطعام في ٣ مارس ٢٠٠٦ وأُجبرت على تناول أدوية صفراء غير معروفة. ونتيجة لذلك، عانت من صعوبة التّنفس. كما عانت من ألم في الصّدر وسرعة ضربات القلب بشكل غير طبيعي وتلبّك في الأمعاء. مُنعت عائلتها من زيارتها ورُفض طلبهم بإطلاق سراحها المشروط بسبب حالتها الصحيّة المتدهورة. ادّعى رئيس القسم ليو يوكسيا أنّ السيدة "لي" لم تكن على وشك الموت بعد، وهو المعيار الذي بموجبه يتمّ إطلاق سراحها المشروط.

للاطّلاع على تفاصيل معاناة السيدة "لي" في معسكر العمل القسري، راجع التقارير التالية.

تقارير ذات صلة:

السيدة لي بينغ من مدينة تيانجين توشك على الموت في معسكر بانكياو للعمل القسري، بعد أن أصابها الهزال بسبب الإضراب المتواصل عن الطعام

معسكر العمل النسائي في بانكياو في تيانجين يعذّب لي بينغ بقسوة ويعيق محاولات عائلتها للزيارة