(Minghui.org) صدرت أوامر اعتقال رسمية لاثنتين من سكان مدينة تشانغتشون بمقاطعة جيلين في ديسمبر ٢٠٢٣ بسبب إيمانهما بالفالون غونغ، وهي ممارسة تتعهّد العقل والجسد يضطهدها الحزب الشيوعي الصيني منذ يوليو ١٩٩٩.

اعتُقلت السّيدة شياو ويوي بين الساعة ١٠ و١١ صباحًا يوم ١٩ أكتوبر ٢٠٢٣، على يد ضبّاط من مركز شرطة حيّ بايجو. وبينما كانت الشّرطة تداهم منزلها، جاءت صديقتها السّيدة جوانغ مينغشيا لزيارتها واعتُقلت هي أيضًا.

السيدة جوانغ مينغشيا

وبعد تفتيش منزل السيدة شياو، شرعت الشّرطة في مداهمة منزل السّيدة جوانغ. لم يكن هناك أحد في المنزل، لذلك تمّ خلع قفل الباب. وقاموا أيضًا بتركيب كاميرا مراقبة على باب المنزل قبل مغادرتهم. لم يتمكّن زوجها من فتح الباب في تلك الليلة عندما عاد إلى المنزل. ولاحظ أن مقبض الباب قد تعطّل وتمّ تغيير القفل. ونظرًا لاحتجاجاته الشّديدة، قامت الشّرطة لاحقًا بإزالة كاميرا المراقبة.

وقد احتُجزت السّيدة شياو والسيدة جوانغ منذ ذلك الحين في مركز الاعتقال بمدينة تشانغتشون. ولم تتلقّ عائلاتهنّ أيّ خبر رسمي عن حالتهن. كشف أحد المطّلعين فقط عن أوامر الاعتقال الرّسمية، لكن لا توجد معلومات أخرى حتّى الآن.

فعل بسيط يؤدّي إلى الاعتقال

تم اعتقال السيدة شياو في وقت مبكّر من صباح يوم ١٩ أكتوبر ٢٠٢٣ بسبب تصرّف بسيط قامت به، وهو أنها ذهبت إلى سجن النّساء في مقاطعة جيلين لاستقبال صديقتها السّيدة تشانغ جويشيانغ، التي كان من المقرّر إطلاق سراحها في صباح ذلك اليوم بعد أن قضت ثلاث سنوات في السجن بسبب ممارسة الفالون غونغ.

ودون علم عائلتي شياو والسّيدة تشانغ، أرسل مركز شرطة حيّ تشونشينغ ضباطًا للانتظار خارج السّجن. وقد أمرهم المكتب ٦١٠ المحلّي باصطحاب السيدة تشانغ إلى بعض الوكالات الحكوميّة للتّوقيع على بيانات تنص على التخلي عن الفالون غونغ.

وعندما خرجت السيدة تشانغ من السّجن في السّاعة الثّامنة والنّصف صباحًا من ذلك اليوم، حاولت الشّرطة اعتقالها. لكنها قامت هي وعائلتها بإدانة الشّرطة، تمكّنت ابنتها من الركوب في سيارة السيدة شياو والمغادرة قبل أن تعتقلها الشّرطة.

اعتقلت الشّرطة ابنة السيدة تشانغ عند الظهر تقريبًا واقتادتها إلى داخل السّجن لاستجوابها، قبل نقلها إلى مركز شرطة لانجيا القريب.

عادت السيدة شياو إلى منزلها بعد أن أوصلت السيدة تشانغ، ليتمّ اعتقالها من قبل مركز شرطة حيّ بايجو بين الساعة ١٠ و١١ صباح ذلك اليوم. واتّهمتها الشّرطة بإيواء السيدة تشانغ، كما اتهمتها أيضاً بتوريط السيدة جوانغ عندما ذهبت لزيارة السيدة شياو. تمّ استهداف كلّ من السّيدة شياو والسيدة جوانغ بشكل متكرّر بسبب إيمانهما وخضعتا لمراقبة الشرطة. وكانتا تعرفان أنّ الشّرطة سوف تجد ذريعة ما لملاحقتهما مرّة أخرى.

وقبضت الشّرطة على السّيدة تشانغ في وقت لاحق إما في اليوم الثاني أو الثالث بعد إطلاق سراحها من السّجن. واحتجزوها لفترة وجيزة قبل إطلاق سراحها من جديد. وتمّ إطلاق سراح ابنتها في نفس الوقت تقريبًا.

نظرًا للرّقابة الصّارمة على الأخبار المحليّة في الصّين، لا يستطيع مراسلو مينغهوي دائمًا الحصول على معلومات دقيقة في الوقت المناسب. وأشار تقرير سابق إلى أنّ كلاً من السّيدة جوانغ والسّيدة شياو ذهبتا لاصطحاب السّيدة تشانغ، وتمّ القبض عليهنّ الثّلاثة معًا خارج السّجن من قبل ضباط مركز شرطة حيّ تشونشينغ والذي بدوره قام بتسليم قضيتي السيدة جوانغ والسيدة شياو إلى مركز شرطة حيّ بايجو.

لكن هذا التّقرير الجديد أكّد أنّه تمّ اعتقال السّيدة شياو في المنزل بين السّاعة ١٠ و١١ صباحًا يوم ١٩ أكتوبر ٢٠٢٣، واعتقال السّيدة جوانغ بعد ذلك بوقت قصير أثناء زيارتها للسّيدة شياو، وتمّ اعتقال السّيدة تشانغ إما في ٢٠ أو ٢١ أكتوبر ٢٠٢٣.

تقارير ذات صلة:

اعتقال امرأة من جيلين من قبل الشرطة لحظة خروجها من السّجن بعد أن قضت ثلاث سنوات بسبب إيمانها

امرأة من جيلين حوكمت سرًا وحكم عليها بسبب إيمانها

قاضي مدينة جيلين يمنع محامي من خارج المدينة من تمثيل ممارس محلي للفالون غونغ

بعد قضاء محكوميتين في معسكر العمل واستمرار المضايقات، اعتقال امرأة من جيلين مرّة أخرى بسبب إيمانها