(Minghui.org) تم سجن السيدة يوان جينغ شيو، مهندسة تصميم كهربائي والتي تبلغ من العمر ٥٤ عاماً، وإخضاعها للعزل الانفرادي لما يقرب من ستة أشهر، بعد اعتقالها في العمل في ٢٧ يونيو ٢٠٢٣ بتهمة ممارسة الفالون غونغ.

ووفقاً لعائلة السيدة يوان، فقد تلقّوا مكالمة منها بعد اعتقالها. وصفت احتجازها أنّه في غرفة مظلمة، لكن لم يكن لديها أي فكرة عن مكانها. ولم تسمع عائلتها أيّ شيء عنها منذ ذلك الحين.

بدأت السيدة يوان، من مدينة لياويانغ بمقاطعة لياونينغ، ممارسة الفالون غونغ، وهي مدرسة تتعهّد الروح والجسد معاً، في أغسطس ١٩٩٧. وبعد أن أمر النظام الشيوعي باضطهاد الفالون غونغ بعامين، اعتقلت عدة مرّات لتمسّكها وثباتها في إيمانها. سجنت مرّتين في معسكر للعمل القسري سيء السمعة في ماسانجيا، وتمّ طردها من قبل معهد لياويانغ لتصميم الطاقة الكهربائية. وقد حصلتْ لاحقاً على وظيفة في شركة تشونغدينغ لتصميم هندسة الطاقة الكهربائية، ليتمّ القبض عليها واحتجازها مرة أخرى.

فيما يلي ملخص للاضطهاد الذي عانت منه السيدة يوان خلال الـ ٢٤ عاماً الماضية.

الاعتقالات الأولى وغسل الدماغ

بعد وقت قصير من بدء الاضطهاد، تعرضت السيدة يوان لضغوط للتخلي عن عقيدتها، لكنها لم ترضخ أبداً للتهديدات أو الضغوط من قبل مكان عملها والشرطة المحلية، بما في ذلك ليو شوبينج الذي كان رئيس مركز شرطة ديانجيان، وتشو شيوتشاو والذي كان رئيس لجنة حيّ جويين، وتسوي أيرونج الذي كان المدير التنفيذي لشركة لياويانغ لبناء الطاقة الكهربائية، وتشانغ وييكي، مدير إدارة الموارد البشرية.

كانت السيدة يوان تتناول العشاء مع والدها في اليوم السابق للسنة الصينية الجديدة في ٢٣ يناير ٢٠٢٣، عندما اقتحم بيتهم فجأة كل من رئيس الشرطة ليو والضابط كاو. وأجبرت الشرطة والدها على الضغط على ابنته للتخلي عن عقيدتها. لكنها رفضت وتم القبض عليها. وضعتها الشرطة رهن الاحتجاز الجنائي في مركز احتجاز مدينة لياويانغ.

أثناء احتجازها، تناوب كل من ليو، رئيس الشرطة وكوي، المدير التنفيذي للشركة التي تعمل بها، بالإضافة إلى موظفين من معسكر العمل القسري في شيزويزي (الذين كانوا من ذوي الخبرة فيتحويل ممارسي الفالون غونغ)، على قصفها بالدعاية المناهضة للفالون غونغ، في محاولة لإجبارها على التوقف عن الممارسة. كانت تحت ضغط هائل وعانت من صداع شديد.

فترتان في معسكر العمل القسري يبلغ مجموعهما أربع سنوات

وبعد فشلهم في تحويل السيدة يوان، طُردت من عملها في ٦ أبريل ٢٠٠١، وأخذتها الشرطة إلى معسكر ماسانجيا للعمل القسري في مدينة شنيانغ لقضاء فترة حكم مدتها عام واحد.

حَرمَ الحراس في معسكر العمل السيدة يوان من النوم، وقاموا بتعذيبها. بدأت إضراباً عن الطعام لكن تم إخضاعها للتغذية القسرية. وفي غضون شهرين فقط، تحوّلت إلى جلد وعظام فقط. كما أُمرت عائلتها بدفع تكاليف التغذية القسرية.

وعندما أطلق سراح السيدة يوان في فبراير ٢٠٠٢، واصل كل من رئيس الشرطة ليو ومدير لجنة الحي تشو مضايقتها. ونتيجة لذلك لم تتمكن من العيش حياة طبيعية.

ذهبت السيدة يوان إلى مكتب الاستئناف التابع لمجلس الدولة في بكين في ٣٠ مايو ٢٠٠٢ للمطالبة بالحق في ممارسة الفالون دافا. رداً على ذلك، قام رئيس الشرطة ليو بالتنسيق مع قسم شرطة تايزيهي في مدينة لياويانغ بإصدار حكم عليها ينص على السجن لمدة ثلاث سنوات في معسكر ماسانجيا للعمل القسري.

تم عزل السيدة يوان في حبس انفراديّ على شكل مثلث. أضربت عن الطعام احتجاجاً على الاضطهاد، وأُجبرت على القيام بأعمال شاقة دون أجر. أمرت الحارسة زانغ شيو رونغ السجينات بتقييدها وإجبارها على التوقيع على بيانات "التخلّي عن الفالون غونغ"، وبيانات مسيئة لسمعة مؤسّسها. ولم يتوقف العذاب الجسدي والعقلي إلى أن تم إطلاق سراحها في مايو ٢٠٠٥.

مضايقات حديثة

قامت الشرطة فيما بعد بوضع علامة على هويتها وتعقبتها أثناء سفرها. وأثناء قيادة سيارتها وهي متجهة للمنزل من رحلة عمل خارج المدينة في أواخر عام ٢۰١٩، أوقفت الشرطة السيدة يوان عند مدخل الطريق السريع، وفتشت سيارتها واستجوبتها. ووقعت حوادث مماثلة عدة مرات، بما في ذلك عندما سافرت بالقطار.

ولأنها قدمت شكوى جنائية ضد جيانغ زيمين، الرئيس السابق للنظام الشيوعي الذي أمر باضطهاد الفالون غونغ، تم اعتقالها من قبل ضباط مركز شرطة شينهوا في ٢٧ يونيو ٢٠١٦ واحتجزت في مركز للشرطة حتى صباح اليوم التالي.

تقرير ذو صلة:

مدينة لياويانغ، مقاطعة لياونينغ: اعتقال ستة عشر من ممارسي الفالون دافا، والحكم على سبعة منهم.