(Clearwisdom.net) فيما يلي بعض مما فهمته في مسار التعهد في فترة تصحيح الفا ودراسة محاضرات المعلم. أردت فقط مشاركتها مع زملائي الممارسين.

في فترة الانحطاط والدمار، لا تزال كائنات الكون القديم تتمتع بطبيعة بوذا. ومع ذلك، أثناء فترة تفكك السماء العظيمة، لا يمكن لأي كائن الهروب منها، هذا هو مصير لا مفر منه.لذا، بالنسبة لكائنات الكون القديم وطبيعة بوذا التي يتمتعون بها، فمن غير الممكن أن يكون لديهم أمل في الحفاظ على وجودهم. لقد جاء المعلم حاملًا معه الـفا الأكثر أصالة وكمالًا وشمولًا، ودخل في هذه الفترة من تاريخ الكون التي أصبحت فعلًا قريبة من مرحلة التدهور. لقد حدد هذا مصير جميع الكائنات في الكون القديم، وكذلك المعايير الأساسية للكائنات القادرة على دخول الكون الجديد تماماً. المعلم هو الذي جلب الأمل لحياة كائنات الكون القديم، والمعلم هو الذي منح كائنات الكون القديم إمكانية الدخول إلى مستقبل لا علاقة له بماضيهم.

ومع ذلك، فقد جاء المعلم بسبب تكوين فكرة واحدة، وأصبح الأمل كبيراً للكون القديم.فُسرّت الفا الجديدة للكون التي جلبها المعلم من قبل كائنات الكون القديم على أنها شيء من ذلك الكون القديم- وفُهمت على أنها جوهر ما تم إثبات صحته والاستنارة به في ذلك الكون القديم—واعتبروا المعلم كائن من ذلك الكون القديم. لذا فإن كائنات الكون القديم وهذه القوى التي شكلها الكون القديم كانت تقوم بتقييم المعلم والدافا باستخدام فهمهم المنحرف وطريقة تفكيرهم الضيقة الأفق والمشوهة، ولم يتمكنوا أبدًا من فهم العلاقة بين المعلم وتصحيح الفا والدافا، وممارسي دافا في المنظور الصحيح. حتى أنهم وصلوا إلى حد محاولة استغلال المعلم وإعاقة عملية تصحيح الفا بشدة، بهدف فرض ما يريدون على الدافا التي كانت جديدة تمامًا. إزاء كرامة دافا الجليلة التي لا حدود لها وفضيلتها الجبارة، أصبح هذا طريقةً لتلك الكائنات لاختيار التخلّي عن مستقبلها والقضاء على أنفسها.

لقد تصرفت قوى الكون القديم بناءً على المفاهيم المنحطة ومبادئ فترة الانحطاط والدمار لهذا الكون، وكل ما فرضته على المعلم وتصحيح الفا والدافا والممارسين - والمحن الهائلة التي خلقتها لكائنات الكون القديم - شكلت اختبارًا صارمًا فيما اذا كانت الكائنات الواعية في هذا الكون يمكنها الدخول إلى المستقبل أم لا، وكيف سيدخل ممارسو دافا اليوم إلى المستقبل. بالنسبة لممارسي دافا اليوم، كيف يفهمون المعلم والدافا، وكيف يؤمنون حقاً بالمعلم ويظلون ثابتين في الدافا - هذه قضية معقدة وذات تبعات عميقة وجدية للغاية. ذلك لأن المعلم و شرع الكون الجديد ليس لهما أي صلة بالكون القديم وكائنات الكون القديم. وبعبارة أخرى، كل ما تفعله قوى الكون القديم وكل ما تفرضه على المعلم والدافا يقع ضمن معايير مستواها الخاص؛ فهي ليست شرعية ولم يتم الاعتراف بها من قبل المعلم ولا على أي مستوى. أعتقد أن عدم الاعتراف هذا يتجسد في العهود التي وقعها تلاميذ دافا مع المعلم على مدار التاريخ، وأيضا في المهمة التاريخية لإنقاذ الكائنات الواعية التي يقوم بها تلاميذ دافا اليوم. لا يمكن أن نضلّ في كل هذا الذي فُرض علينا والذي سينتهي قريباً.

إن القوى القديمة، وفقًا لمبادئ الكون القديم ومفاهيمه المتدهورة، تفرض الأشياء وتحاول التلاعب بتجلي المعلم وتلاميذ دافا في هذا الكون القديم. على سبيل المثال، كما قال المعلم في محاضراته، استخدَموا طاقة المعلم لتشكيل صورة للمعلم تربك الممارسين، وقد ذهبوا إلى حد استخدام جسم المعلم الظاهري للتسبب في التدخلات. على سبيل المثال، رتبت القوى القديمة أن يكون يوم ميلاد ساكياموني والمعلم في نفس اليوم. في هذا الاضطهاد الشرير، أدت مسألة "تغيير يوم الميلاد" إلى تضليل وتسميم عقول الكثير من الناس والكائنات الواعية. رتبت القوى القديمة لبعض الممارسين "الوصول إلى الكمال" من خلال كارما المرض. هم يعتقدون أن مثل هذه الـفا الهائلة مرتبطة بسلامة وأمان الكون المستقبلي، لذلك يجب اختبار الممارسين بشكل صارم والتخلص منهم - اختبار ما إذا كان الممارسون اليوم، في مواجهة "الواقع" القاسي، لا يزالون قادرين على البقاء صامدين في التعهد بدون أي شكوك ولا يستسلمون. حتى أنهم رتبوا مثل هذه المحنة الشريرة الهائلة المتمثلة في "الانتحار حرقا"، استخدموا هذه الطريقة للتخلص من كائنات الكون الواعية التي يريدون التخلص منها. وهذا يشمل إجبار الممارسين وتلاميذ دافا على كتابة "رسائل الإنشقاق" و"رسائل التوبة" وأشياء أخرى تسبب سقوطهم، حتى أنهم يستخدمون طرق شر أخرى مثل "جلسات التحول" وغيرها التي تهدف الى تدمير الممارسين. هذه الأمور التي تم ترتيبها من قبل القوى القديمة محددة ودقيقة، ولكن النتيجة هي أنه في إطار تصحيح الفا، هم لا يقومون فقط بتدمير الكائنات الواعية والتخلص من الممارسين، بل يقومون أيضًا بتدمير أنفسهم في نفس الوقت.

ما أفهمه بشكل رئيسي هو: المعلم والدافا، اللذان لا يمكن الإشارة إليهما والثناء عليهما بلغة ومرادفات الكون القديم، ليس لهما أي صلة بالكون القديم، أو بالكائنات الموجودة داخل الكون، ولا حتى بمفاهيم وترتيبات القوى القديمة. خلقت قوى الكون القديم، في نطاق قوتها، ظاهرة لفرض أشيائها القديمة المنحطة على المعلم والدافا، وتبدو هذه الظاهرة "راسخة وحقيقية" للكائنات الواعية داخل هذا العالم وضمن هذا المستوى، ومع ذلك، هذه ليست على الإطلاق إرادة المعلم الأصلية وتجليه الحقيقي وليست الصورة الحقيقية لدافا. وبدلاً من ذلك، فهي أوهام كاذبة خلقتها القوى القديمة للكائنات الواعية في الكون داخل عالمها في سياق اختيارها لتدمير ذاتها. في العالم البشري، تتجسد هذه الأوهام كأكاذيب شريرة لا تعد ولا تحصى، وأيضا كبعض المظاهر "الراسخة والحقيقية" لمواقف الممارسين، حتى إنهم يجرؤون على فعل أشياء تجاه المعلم. يعتقد الناس أن هذه الظواهر حقيقية، كما ويعتقد العديد من الممارسين أنها حقيقية، لكن هذه الكائنات الواعية التي تم خداعها لا يمكنها معرفة الوضع الحقيقي حقًا. كل هذه "الحقائق والظواهر الراسخة والحقيقية" هي بالضبط أفعال القوى القديمة في عملية تدميرها الذاتي، وهي أيضًا اختبارات قاسية لمستقبل الكائنات الواعية والممارسين. إن مظاهر ما فُرض على المعلم والدافا وتلاميذ دافا ستنتهي مع مرور الكون القديم. وخلال هذه العملية بالتحديد يستطيع تلاميذ دافا الوفاء بعهودهم وإكمال مهماتهم التاريخية الرائعة. عندما يظهر الكون الجديد بالكامل، ستتخلص الكائنات الواعية تمامًا من حالة الخداع التي تعرضت لها من قبل القوى القديمة، وستشهد أمنية المعلم الكبرى ونعمة بوذا اللامحدودة. وستمنح الكائنات، المليئة بالإعجاب اللامتناهي والامتنان الذي لا يوصف، أعلى تكريم للمعلم الموقر، واللورد بوذا الذي منحنا كل ما هو جديد تمامًا، والذي لا يمكننا تعريفه أو التغني بمدحه حتى بلغة الكون الجديد.

في هذا الوقت الذي تمر فيه المظاهر الأخيرة للكون القديم بسرعة، بالنسبة لشعوب العالم وخاصة للعديد من الممارسين الذين خدعتهم الأوهام الكاذبة التي خلقتها القوى القديمة، فإنهم بحاجة إلى أن يكونوا أكثر عقلانية من أي وقت مضى. "الانفصال" عن المعلم والدافا، وعدم احترام المعلم والدافا، وإنكار تصحيح الفا وإثبات الفا - بغض النظر عن الكلمات الفارهة أو الأعذار التي يستخدمها الناس لتلوين وتبرير هذا السلوك - فهو أمر خاطئ. حتى عند النظر إلى الأمر بمبادئ الكون القديمة، فهو أمر خاطئ تمامًا، وهناك خسائر ملموسة يتكبدها المرء في حياته. إن الأكاذيب "الراسخة" و"الحقائق" التي اختلقتها قوى الكون القديم لا يمكن أن تصبح سببًا لممارس عظيم حقًا للشك في المعلم والدافا، وإذا استخدمها شخص ما لإعطاء نفسه ذريعة لضلاله، فإن الجزء الذي أُعطي العذر سيرحل بلا شك مع انهيار الكون القديم. ولكن في المستقبل الذي تم تشكيله بواسطة الفا العظيمة، إذا كان جزء من حياة الأشخاص الذين استناروا في طريق شرير لا يزال قادرا على البقاء، فإن الخسائر التي تكبدوها بسبب عدم مسؤوليتهم تجاه أنفسهم لا يمكن استرجاعها. أريد أن أقول لهؤلاء الأشخاص الذين انحرفوا في طريق شرير: لا تستخدموا الأعذار التي فرضتها القوى القديمة عليكم للمجادلة و الدفاع عن أنفسكم، ولا تعتقدوا أنه نظراً لوجود آخرين في نفس الوضع سيتم خفض معايير الكون الجديد، والأسوأ من ذلك، لا تتسببوا ب "هدم" الممارسين الصامدين بدافع الغيرة. إن المستقبل الرائع لكائن حي لا يكمن في مخيلته الخاصة ولا يتم تحديد مستقبله من خلال تصميماته الخاصة. لم يتبق الكثير من الوقت في مسار تصحيح الفا، والثمرة الحقيقية للمستقبل يتم تحديدها من خلال سلوك الفرد الحالي. انظروا إلى الوراء وتذكروا ما إذا كنتم قد قطعتم بالفعل عهدًا في الماضي، وادركوا المهمة الحالية لتلاميذ دافا. احتفوا بالفرص القليلة المتبقية!

تعليق من المعلم:

الأفكار الواردة في هذه المقالة معروضة بشكل جيد، والكاتب لديه فهم واضح جدًا لتصحيح الفا من قبل المعلم وإثبات الفا من قبل تلاميذ دافا. إذا كان جميع تلاميذ دافا قادرين على أن يكونوا عقلانيين وواضحين هكذا، ولديهم أفكار وأفعال مستقيمة في إثبات الـفا، فلن يكون هناك اضطهاد، ولن تكون هناك ثغرات يستغلها الشر. ليس من المهم بالنسبة لي من كتب المقال. طالما أن ما يتم عرضه [في مقال معين] هو واقعي ومجدٍ لإثبات الفا من قبل الطلاب، فأنا أشجعه - حتى في حال كان المقال من قبل شخص يعارضنا. ذلك لأننا في الواقع ننقذ جميع الكائنات، وطالما أن الاضطهاد لم ينته ورحلة تعهد طلاب دافا لم تكتمل بعد، فإن هذا يقدم للناس الفرص ويمنحهم الأمل.

لي هونغجي
٢٩ أغسطس ٢۰٠٣
تمت المراجعة في ٨ أكتوبر ٢٠٠٥