(Minghui.org) أنا ممارس قديم بدأت ممارسة الفالون دافا عندما انتشرت للعلن لأوّل مرّة. لقد مررت بفترات متقلبة في مسار تعهّدي، بسبب قلبي البشري. لحسن الحظّ، لم يتخلّ عنّي المعلّم الرّحيم وكان يحميني دائمًا. ولهذا السّبب كنت قادرا على السير قدماً في طريق تعهّدي.

أودّ أن أشارككم بعض تجاربي في توضيح الحقيقة للنّاس خلال السّنوات الماضية.

عندما رأى الإحسان والطيبة، غيّر رأيه

في أحد أيام الصيف من هذا العام خرجت لأوضح الحقيقة للناس. كان الجوّ حارّا، وكانت الشّمس محرقة. كان هناك قليل من الناس في الشارع. رأيت رجلاً يجلس على درّاجة هوائية يمكث على جانب الطّريق. كان يتصبّب عرقا من الشمس الحارقة.

اقتربت منه وقلت له: يا أخي، هل تنتظر أحداً؟ قال مبتسماً: نعم. سلمته منشورًا عن الفالون دافا وطلبت منه قراءته عندما يكون لديه الوقت. صرخ في وجهي: "فالون دافا مجددًا. لا أريد أن أستمع. أنت ضد الحزب الشيوعي الصيني. إرحل الآن." ثمّ أدار رأسه بعيداً عني.

عندما لاحظت أنه قد تسمّم بشدّة من أكاذيب الحزب الشّيوعي الصّيني ولم يكن يعرف الحقيقة، قلت بهدوء: "يا أخي، أنت لديك الوقت الآن. من فضلك، اقرأ المنشور واكتشف ما تعنيه الفالون دافا. هذا لن يؤذيك. وبدلاً من ذلك سوف تعرف وجهة نظر كلا الجانبين. فقاطعني قائلاً: "لا أصدق ذلك. إن الحزب الشّيوعي الصّيني جيّد."

ومن شدّة الغضب تغيّرت ملامح وجهه وأصبحت بغيضة. كنت على وشك المغادرة، لكنّي شعرت بالأسف نحوه، فالتفتت وقلت: "يا أخي، لا تغضب، فهذا يؤذيك. من حقك أن تختار إذا كنت تريد سماع الحقيقة أم لا. الطقس حار جداً. لديّ بعض الفاكهة لك. إذا أخبرك شخص آخر بالحقائق عن الفالون دافا، عليك أن تستمع إلى ما يقوله." ثمّ أعطيته الفاكهة.

ابتسم وقال: أنا لا آكل الفاكهة. من فضلك أعطني منشورات. لقد فهم ووافق على الانسحاب من الحزب الشيوعي الصيني ومنظماته الشبابية.

سررتُ بتغيير رأيه. رأى المعلم أن الشينشنغ لديّ كان مرتفعاً حيث كنت أفكر في الآخرين أوّلاً، لذلك قام بترتيب هذه الفرصة لتوضيح الحقيقة. شكرا لك أيّها المعلّم!

مراعاة ما يحتاجه البائع

في أحد الأيام ذهبت إلى السوق فرأيت رجلاً ثيابه متّسخة يبيع الخوخ. كان وجهه جديدًا عليّ، واعتقدت أنه قد لا يرغب في الاستماع إلى الحقيقة. ولم أرغب في الذهاب إليه لأنه كان كريه الرائحة. ثم أدركت أن عدم رغبتي في التحدث معه كان أساسها مشاعري البشريّة.

ذهبت إليه وتحدثت معه عن الفالون دافا بينما كنت أنتقي بعض الخوخ لأشتريه. لم يستمع لي وأصبح يتصرّف بوقاحة. كنت أعلم أن أفكاري الأولية والتي لم تكن جيّدة أعاقت عملية إنقاذه.

انتهيت من اختيار الخوخ الذي كان سعره ٥ يوانات (حوالي ٧٠ سنتًا). لم يكن لدي سوى ٤,٥ يوان من الفكّة. وبعد أن تأكد من عدم امتلاكي لفكّة إضافيّة، قال إنه سيقبل ٤,٥ يوان. لم أكن أريده أن يخسر، لذا أعطيته ورقة نقدية بقيمة ٥٠ يوانًا (حوالي ٧ دولارات) بدلاً من ذلك، وسألته عما إذا كان يرغب في فكّها. قال إن الخوخ يُزرع في مزرعته، ولم يمانع إذا دفعت له ٥٠ سنتًا أقل. قلت إنه ليس من السهل عليه العمل في مثل هذا اليوم الحار، وتكلفة الزراعة ليست رخيصة هذه الأيام. قال:"أنت شخص جيّد. أنت بالفعل شخص جيد."

قلت: "نعم، أنا أمارس الفالون دافا وأحاول أن أكون شخصًا صالحًا". ثم تحدثت معه عن الفالون دافا، وهذه المرة استمع إلي. كنت أعلم أن تفكيري يتوافق مع الفا، وأردت ما هو أفضل له. لقد فكرت في احتياجاته وأولوياته، لذلك استمع لي.

"إنها حركة سياسية"

رأيت ذات يوم رجلاً في منتصف العمر يبيع الخضار في السوق، وأعطيته منشورًا عن الفالون دافا. طلبت منه أن يقرأه كي يحفظ سلامته في هذا العالم المضطرب. تغير وجهه على الفور، وقال: "أنت شاب. لماذا تفعل هذا [يقصد ممارسة الفالون دافا]؟ هل تعلم أن الحكومة لا تسمح بذلك؟

من الواضح أنه لم يكن يعرف الحقائق عن الفالون دافا. قلت: "أنا أمارس الفالون دافا، وبعدها أصبحت شخصًا طيبًا. أنا بصحة جيدة، ولدي عائلة سعيدة. إنها حملة سياسية تضطهد الفالون دافا. عاجلاً أم آجلاً، سيتم تبرئة الفالون دافا." قال متمتماً:" نعم، إنّها حركة سياسية."

فجأة، سألني إذا كنت قد انضممت إلى مجموعة تقوم بدراسة فا، ومن أين حصلت على المنشورات التي كنت أقوم بتوزيعها. أدركت أنه قد يكون ضابط شرطة بملابس مدنية. ومع ذلك، حتى لو كان شرطيًا، فقد طلب منّا المعلم إنقاذ الجميع، وتمنّيت أن أستطيع ملامسة قلبه بلطفي ورحمتي. أوضحت له الحقيقة، لكنه لم يتقبل ما قلته. لم أتمكن من إنقاذه بسبب افتقادي للرحمة في قلبي.

غادرت ونظرت إليه بعد أن ابتعدت بضع خطوات. لقد كان واقفاً هناك ينظر إلي. إلّا أنّني استطعت المغادرة بأمان. لقد أزال المعلّم هذه البليّة من أجلي.