(Minghui.org) وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية (WHO) والمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، يموت حوالي ١٫٣٥ مليون شخص كل عام في حوادث المرور حول العالم. وهذا يترجم إلى خسارة ٣٧٠٠ شخص يوميًا أو وفاة واحدة كل ٢٥ ثانية.

فماذا عن "الحوادث" في الفضاء الخارجي؟ ماذا لو كانت هناك تصادمات أو أنواع أخرى من الحوادث المتعلقة بالأرض؟ في الواقع، فإنها تحدث من وقت لآخر كما سنناقش.

تابع الجزء الأول

نيزك تشيليابينسك في روسيا

في عام ٢٠٠٠ أدرجت مجلة Discover  ٢٠ طريقة يمكن أن ينتهي بها العالم.  رقم واحد في القائمة كان "اصطدام الكويكب".

كان من الممكن أن يقضي النيزك الذي دخل الغلاف الجوي في منطقة الأورال الجنوبية في روسيا في فبراير ٢٠١٣، على نصف سكان العالم، لكنه انفجر بأعجوبة قبل هبوطه مباشرة.

في الساعة ٢٠ : ٩ صباحًا يوم ١٥ فبراير، وعلى ارتفاع حوالي ٣٠  كيلومترًا فوق مدينة تشيليابينسك في سيبيريا، ظهر وميض ضوءٍ أبيض ضخم ومبهر فجأة أثناء توجهه إلى الأرض. انفجر الضوء الأبيض، وتحول إلى كرة نارية مشعة وأضاء السماء فوق المدينة بأكملها.

وعلم العلماء لاحقا من بيانات الصور أن الضوء الأبيض الموجود في السماء كان عبارة عن نيزك يبلغ نصف قطره ٨٫٥ متر، ويبلغ وزنه حوالي ٧٢٠٠ طن. ورصده قمر مراقبة أمريكي أثناء سقوطه في الغلاف الجوي بسرعة ١٩ كيلومترا في الثانية. وكان في طريقه للاصطدام بالأرض في ثوان، مما يجعل اعتراضه مستحيلًا. ووفقاً لمساره، لو كان النيزك قد ضرب، لكان قد سقط على بعد أقل من ١٠٠ كيلومتر من محطة تشيليابينسك للطاقة النووية ومستودع تخزين المواد الخام النووية.  وكانت قوتها التدميرية تعادل ٥٠٠ ألف طن من مادة تي إن تي (طاقة أكبر ٣٠  مرة من القنبلة الذرية التي ضربت هيروشيما) وكانت ستؤدي إلى تفجير محطة الطاقة النووية. ولكانت قارّة آسيا قد انمحت من الخريطة، وربما واجهت البشرية جمعاء خطر الانقراض.

وبحسب طيار مدني في المنطقة، فإن أفراد الطاقم في الطائرة شعروا بموجة الحر التي هزت الطائرة. لقد رأوا النيزك ينفجر إلى قطع. ما حدث كان لغزا. وبعد ثلاثة أيام، نشرت روسيا مقطع فيديو من جهاز تسجيل متحرك. وبينما كان النيزك على وشك الاصطدام بالأرض، لحق به جسم مجهول وحطمه إلى قطع. وبما أن النيزك كان يتحرك بسرعة ١٨ كيلومترًا في الثانية، فقد قدر العلماء أن هذا الجسم ربما كان يتحرك بسرعة ٤٠ كيلومترًا في الثانية، وهو أسرع بكثير من أسرع صاروخ نووي (٦٫٤ كيلومتر في الثانية). وزعمت السلطات الروسية أنها لم تتخذ أي إجراء لأنها لم ترصد النيزك أثناء تحركه نحو الأرض.

نيزك تشيليابينسك في  ١٥ فبراير ٢٠١٣ 

وشاهد الكثير من الناس في روسيا سقوط النيزك وتدميره، وقام الكثيرون بتصوير جسم يطير بعيدًا بعد تفكك النيزك. وألحقت شظايا النيزك أضرارًا بأكثر من ٧٠٠٠ مبنى وأصابت ما يقرب من ألف شخص، لكن لم يتم تسجيل أيّ وفيات. كما أن شظايا النيزك الموجودة الآن في المتحف الروسي تصرفت بشكل غامض. عندما كان بعض الناس ينظرون إلى النيازك الموجودة في المتحف، ارتفع الغطاء الشفاف فوق النيازك. وقد كان موظفو المتحف متفاجئين للغاية. وأكّدوا أنه لا أحد كان يصنع مقلبًا، ولم يتمكنوا من تفسير هذه الظاهرة. ذكرت صحيفة موسكو تايمز ذلك في ١٨ ديسمبر ٢٠١٩، في مقال بعنوان "غطاء زجاجي يطفو بشكل غامض فوق النيزك في المتحف الروسي".

حدثٌ آخر كاد يوشك أن يُحدِث كارثة

مثل نيزك تشيليابينسك، تمّ تسوية حوادث أخرى كادت توشك بالبشرية جمعاء بطريقة غامضة. أحد الأمثلة على ذلك هو يوم القيامة لعام ٢٠١٢ الذي تنبأت به حضارة المايا. وبينما ضحك الناس على هذا الأمر واعتبروه هراء، كان هناك خطأ وشيك في يوليو٢٠١٢.

"في ٢٣ يوليو ٢٠١٢، أطلقت الشمس سحابتين ضخمتين من البلازما بالكاد أفلتتا من مواجهة كارثية مع الغلاف الجوي للأرض. ذكرت صحيفة واشنطن بوست في مقالنشرته في يوليو ٢٠١٤ بعنوان "كيف أوشكت عاصفة شمسية منذ عامين تقريبًا أن تتسبب في كارثة على الأرض."

وقال الفيزيائي دانييل بيكر من جامعة كولورادو إن التوقيت كان حاسمًا." لحسن الحظ، لم يكن موقع انفجار الانبعاث الشمسي موجهًا نحو الأرض." وتابع المقال: "لو حدثت هذه الظاهرة قبل أسبوع عندما كانت نقطة الثوران مواجهة للأرض، لكانت النتيجة الكارثية محتملة". "يعتقد المحللون أن الضربة المباشرة يمكن أن تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، مما يؤدي إلى تعطيل كل شيء يتم توصيله بمقبس الحائط. ولن يتمكن معظم الناس حتى من استخدام مراحيضهم لأن إمدادات المياه في المناطق الحضرية تعتمد إلى حدٍ كبير على المضخات الكهربائية."

وسبق أن أصدر مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية، إحدى وكالات ناسا المتخصصة في الولايات المتحدة، صورًا عالية الدقة لسطح الشمس على موقعه الرسمي التابع لناسا SDO، تظهر شذوذات في منطقتي البقع الشمسية النشطةNOAA-1042  و .NOAA-1401 كان هذا أخطر ثوران على الشمس منذ تسجيل الملاحظات عن النشاطات الشمسية. وبينما كان العلماء مذهولين وحتى يائسين، حدث شيء غريب. ظهرت فجأة مئات الأجسام السوداء المجهولة على سطح الشمس وحولها، وبدا أنها بدأت تمتص طاقة الشمس. وبعد ذلك انحرفت العاصفة الشمسية عن الأرض.

الحماية الإلهية

منذ العصور القديمة، نجت الأرض وسكانها من العديد من الكوارث الوشيكة، ومن ضمنها الأمثلة المذكورة في هذا المقال. لماذا كنا محظوظين جدًا حتى الآن؟ فهل من الممكن يا ترى أن تكون الحماية الإلهية هي التي ساعدتنا على تجنب مثل هذا الخطر؟

السيد لي هونغجي، مؤسس الفالون دافا، وهو نظام تأمل يعتمد على مبادئ الحق والرحمة والصبر، نشر مقالًا في يناير من هذا العام بعنوان ما الغاية من وجود البشرية " .

هو كتب:

"نجد في الكون التكوین والاستقرار والتدھور والدمار، ونجد لدى الكائنات البشریة الولادة والشیخوخة والمرض والموت – ھذه قوانین الكون..."
"السماء، والأرض، والبشر، والآلهة، كلّھا خلقھا الخالق، وھو لن یعامل أبدًا بعض الكائنات بصفةٍ جیّدة، والبعض الآخر بصفة سیّئة. الروابط السببیة والعواقب الكارمیة – ھذا ھو السبب الحقیقي وراء نیل البشر من عدمه للنّعم في الحیاة. "
"عندما ینزل المرء إلى العالم ویصبح كائنا بشریّاً فإن الغرض من ذلك ھو أن یمحو الخطایا والكارما وأن یتعھّد نفسه جیّدًا. لقد جاء البشر إلى العالم لیظفروا بالخلاص وأتوا لیكونوا بشرًا لیترقّبوا إنقاذ الخالق لھم حتى یعودوا إلى ممالكھم السماویة. وأثناء فترة الانتظار، جمعوا الجدارة والفضیلة حیاةً بعد حیاةٍ، وھذا ھو الھدف من التجّسد. ھذا العالم الفوضوي مجعول لتتحقّق فیه الكائنات. "

إذا وصلنا هذه النقاط معًا، سيكون لدينا فهم أفضل لمن نحن، وما نحن هنا من أجله، وإلى أين نتجه.

(انتهى)