(Minghui.org) في بداية الاضطهاد، كان من الضروري أن يقوم الحزب الشيوعي الصيني بشيطنة الفالون دافا من أجل ضمان موافقة الشعب الصيني على خطته للقضاء على هذه الممارسة الشعبية. ولتحقيق هذه الغاية، قام الحزب الشيوعي الصيني بتلفيق ما يسمى بـ "١٤۰۰ حالة وفاة" حول الأشخاص الذين ماتوا نتيجة الفالون دافا. لقد كان الحزب الشيوعي الصيني قادرًا على خداع الشعب الصيني، نظرًا لسيطرته الكاملة على وسائل الإعلام الصينية. وبعد مرور ١٣ عامًا، رأى عدد كبير من الناس الطبيعة الشريرة للحزب الشيوعي الصيني، والعديد من الذين خدعتهم دعاية الحزب الشيوعي الصيني وأساءوا فهم الفالون دافا، اكتشفوا الآن الحقيقة. لكن بالرغم من ذلك ، لا يزال هناك أشخاص مخدوعون ولم يستمعوا إلى الحقائق بعد.

ومن بين "١٤٠٠ حالة وفاة"، هناك حالة تبرز بشكل خاص: "قتل وانغ آنشو والده بمجرفة". قالت وسائل الإعلام التابعة للحزب الشيوعي الصيني: "كانت حياة عائلة وانغ آنشو منسجمة في الأصل. في يناير ١٩٩٨، بدأ يمارس الفالون دافا. في ٨ أبريل من ذلك العام، أراد والده أن يمنعه من ممارسة الفالون دافا، فغضب وطعن والده حتى الموت بمجرفة وقضيب. أصيب وانغ آنشو بانفصام الشخصية بسبب ممارسة الفالون دافا. لقد بدا له والده وزوجته الذين حاولا منعه من ممارسة الفالون دافا، كروح حيوان  (ثعلب أو نمر). هذه ببساطة واحدة من الأمثلة لمريض نفسي يرتكب جريمة قتل، وهي قصة مأساوية قام الحزب الشيوعي الصيني بتغييرها ونشرها من أجل تشويه سمعة الفالون دافا. ظهرت هذه القصص وقصص أخرى مماثلة في العديد من وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية التي يسيطر عليها الحزب الشيوعي الصيني.

الإطار الزمني يشهد على اتهامات الحزب الشيوعي الصيني الكاذبة

ما هي إذن الحقيقة حقا؟ كيف أصبح وانغ أنشو مريضا عقليا؟ دعونا نلقي نظرة على الحكم الصادر عن محكمة مدينة شينتاي بمقاطعة شاندونغ. تقدمت زوجته يي يانجو بطلب الطلاق. في مايو ١٩٩٩، تلقى السيد وانغ أنشو حكم الطلاق.

الحكم المدني المتعلق بطلاق السيد وانغ أنشو

تبين وثائق المحكمة الأسباب التي ذكرتها المدعية يي يانجو في دعوى طلاقها، "لقد أخفى المدعى عليه ماضيه المتعلق بالمرض العقلي وبعد زواجنا تكررت نوباته العقلية عدة مرات. وبما أن مرضه العقلي يؤثر سلباً على زواجنا، فلم يعد بإمكاني العيش معه. لذلك أطلب الطلاق”.

تبين وثائق محكمة مدينة شينتاي ما يلي: "في عام ١٩٨٨، عانى المدعى عليه (وانغ أنشو) من انهيار عصبي وعولج في مستشفى الأمراض العقلية بمدينة تايآن لأكثر من شهرين. وفي عام ١٩٩٦، تكرر المرض العقلي للمتهم وتم إدخاله إلى مستشفى تايآن للأمراض العقلية عدة مرات. وفي عام ١٩٩٨، بدأ المدعى عليه ممارسة الفالون دافا. وفي أبريل من نفس العام، تكرر مرضه العقلي وقام بضرب والده حتى الموت بالمجرفة. وتم نقله إلى مستشفى تايآن للأمراض العقلية لتلقي العلاج، حيث لا يزال محتجزاً. لقد تم تشخيص إصابته بانفصام الشخصية المصحوب بالهلع”. ووافقت المحكمة على الطلاق لأن وانغ أخفى تاريخ مرضه قبل زواجهما. وظهرت الأعراض عدة مرات بعد أن تزوج وانغ ولكن علاجه لم ينجح. لهذا طالبت المدعية بالطلاق للأسباب المذكورة أعلاه ولأن علاقة المودة بين الزوجين قد دُمرت تماماَ.

ويوضح الحكم أن المرض العقلي الذي يعاني منه السيد وانغ لم يكن بسبب ممارسة الفالون دافا. لقد عانى من مرض عقلي منذ عام ١٩٨٨. يعني أنه، قبل أن يتعلم ممارسة الفالون دافا، كان لديه تاريخ من المرض العقلي مدته عشر سنوات. ثانياً، تكرر مرضه العقلي، وتم نقله إلى مستشفى الأمراض العقلية للعلاج عام ١٩٩٦. كما شهدت زوجته أنه "عانى من أعراض المرض العقلي عدة مرات بعد زواجهما ولم ينجح العلاج". لذلك استنتجنا أنه عندما بدأ وانغ أنشو ممارسة الفالون دافا في عام ١٩٩٨، كان بالفعل مريضًا عقليًا، ويعاني من الاختلال العقلي منذ عام ١٩٨٨، ولم ينجح أي علاج. مقتل والده لا علاقة له بالفالون دافا. وحتى أن حكم المحكمة كان واضحاً أنه “قتل والده عندما ظهر المرض العقلي مرة اخرى".

لقد قارنا تقرير الحزب الشيوعي الصيني بالحكم الصادر عن محكمة مدينة شينتاي ووجدنا أن وسائل الإعلام الرسمية للحزب الشيوعي الصيني أخفت تاريخ وانغ آنشو مع المرض العقلي في تقاريرها. لتبرير اضطهاد الفالون دافا، أخفت وسائل الإعلام الرسمية حقيقة أن وانغ كان مريضًا عقليًا قبل فترة طويلة من ظهور الفالون دافا للعموم. ومع ذلك فقد أغفلوا هذه الحقيقة واتهموا الفالون دافا بالتسبب في مرضه العقلي.

هناك العديد من الحالات التي تم فيها التلاعب بالتاريخ الطبي للمرضى العقليين لتلفيق تهمة للفالون دافا. مثال آخر هو فو ييبين، والذي يسمى ب "قضية القتل المتعمد". في الواقع، بدأت تظهر عليه أعراض المرض العقلي في عام ١٩٩٣ تقريبًا وكان يركض عاريًا في كثير من الأحيان. وهناك أيضاً "ما جيان مين" التي قيل أنها شقت بطنها للعثور على الفالون. كان لكل من "فو وما" تاريخ من المرض العقلي، لكن الحزب الشيوعي الصيني تجاهل الحقائق لتلفيق التهم للفالون دافا.

الفالون دافا تجلب الخير والصحة للناس

الفالون دافا هي ممارسة للتنمية الروحية رفيعة المستوى تسترشد بمبادئ الكون الحق (الصدق) والرحمة والصبر (التسامح). تم الإعلان عن هذه الممارسة في عام ١٩٩٢ وانتشرت الآن في أكثر من ١٠٠ دولة حول العالم. هناك مائة مليون شخص يتمتعون بصحة جيدة بسبب ممارسة الفالون دافا. ومن بينهم العديد من الأشخاص الجامعيين والمسؤولين رفيعي المستوى والناس العاديين وحتى الأميين. يحاول جميع ممارسي الدافا أن يكونوا أشخاصًا طيِّبين وأن يتصرفوا وفقًا لمبادئ الحق والرحمة والصبر.

خلال السنوات السبع التي سبقت بداية الاضطهاد، نشرت العديد من محطات التلفزيون والإذاعة، وكذلك الصحف، تقارير إيجابية وعادلة عن الفالون غونغ. ولم يرد أي ذكر للانتحار أو القتل أو الأمراض العقلية بسبب ممارسة الفالون غونغ. أشادت الإدارات الحكومية، بما في ذلك وزارة الأمن العام، بالفالون غونغ ومؤسسها، السيد لي هونغجي. في عام ١٩٩٨، استخلص كبار المسؤولين في الحكومة المركزية برئاسة رئيس  البرلمان الوطني الشعبي السابق، بعد التحقيق في قضية الفالون غونغ، أن "الفالون غونغ تجلب فوائد عديدة ولا تسبب ضررًا للمجتمع".

تعذيبهم الى درجة الانهيار العقلي

من المؤسف أن الحزب الشيوعي الصينيّ نفسه قد تسبب في معاناة عدد من ممارسي الفالون غونغ من أمراض عقلية نتيجة الاضطهاد الوحشي، بما في ذلك التعذيب والإجبار على تعاطي المخدرات. لقد نشر الحزب الشيوعي الصيني بعضًا من هذه الحالات في محاولة منه لمزيد من التشهير بالفالون غونغ. خلال ١٣ عامًا من الاضطهاد، وقعت المآسي يومًا بعد يوم. لقد مات عدة آلاف من ممارسي الدافا بسبب التعذيب وسوء المعاملة، وتشتَّتت العديد من الأسر، وأصيب العديد من الأشخاص الأصحاء بصدمات نفسية. وفيما يلي بعض الأمثلة:

١. السيدة ليو تشيمي، طالبة بجامعة تشينغهوا، أصبحت مشوشة عقلياً بسبب التعذيب

كانت السيدة ليو تشيمي من قرية سانكينغ، في مقاطعة شاندونغ. في عام ١٩٩۷، توجهت السيدة ليو البالغة من العمر ١۷ عامًا لدراسة الهندسة الكيميائية في جامعة تشينغهوا، نظرًا لأنها حصلت على أعلى الدرجات في مقاطعة شاندونغ. أثناء دراستها في جامعة تشينغهوا، أصبحت السيدة ليو من ممارسي الفالون دافا. ولكن في عام ١٩٩٩ بدأ الحزب الشيوعي الصيني في اضطهاد الفالون دافا. وتم اعتقال السيدة ليو عدة مرات لعدم تخليها عن إيمانها بالحق والرحمة والصبر. وفي عام ٢٠٠١، تم طردها من جامعة تشينغهوا.

وفي مايو ٢٠٠١، ألقي القبض عليها بينما كانت تعيش في منزل مستأجر في بكين. أثناء احتجازها، تعرضت للتعذيب الوحشي مما أدى إلى إصابة رأسها وصدرها واقتلاع عدد من أظافرها. وفي نوفمبر ٢٠٠١، حُكم على السيدة ليو البالغة من العمر ٢٢ عاماً بالسجن لمدة ١٢ عاماً ونُقلت إلى سجن شاندونغ للنساء. فمنذ نهاية عام ٢٠٠٢ إلى عام ٢٠٠٨، كانت السيدة ليو تُحقن بأدوية مجهولة يوميا، لأنها، كما زُعم، كانت تعاني من "مرض عقلي". وفي حوالي عام ٢٠٠٣ أصبحت مشوشة عقليًا بالفعل. في نوفمبر ٢٠٠٨ وقبل ثلاث أيام من إطلاق سراحها، تم إعطاؤها عقاراً غير معروف بسبب "ثقب في أسنانها". لكن عند إطلاق سراحها، لم يتمكن أقارب السيدة ليو من العثور على أي ثقب في أسنانها.

وفي اليوم الثالث بعد إطلاق سراحها، أصبحت السيدة ليو تشيمي فجأة مشوشة للغاية وتدهورت حالتها يوميا. بدت مضطربة ولم تعد تتحدث بشكل منطقي. هزَّت وحركت ذراعيها كما لو كانت تركض. وكانت تعاني من الأرق، وفي بعض الأيام كانت تنام ساعتين فقط. فقدت ذاكرتها، ولا تعد تستطيع تذكر عمرها. وأخذت تعيد نفس الجملة مراراً وتكراراً. وهكذا أصيب أحد الطلاب المتميزين في جامعة تشينغهوا بمرض عقلي نتيجة لاضطهاد الحزب الشيوعي الصيني.

٢. السيد غوو باويانغ، طالب من جامعة تشينغداو مخدر ومضطرب عقليًا

ألقي القبض على السيد غوو باويانغ، ١٩ عامًا، وهو طالب في الكلية التقنية المهنية بتشينغداو، من قبل الشرطة وتم نقله إلى مركز شرطة شويكينغو، مكتب شرطة سيفانغ الفرعي في ٢ أبريل ٢٠١٠ وذلك بسبب توضيح الحقائق حول الفالون دافا في سوق المزارعين. وقد تعرض للضرب حتى فقد وعيه، ثم تم إعطاؤه ماء يحتوي على مخدرات مجهولة، مما جعله مشوشاً عقلياً.

وفي مساء يوم ٣ أبريل، نُقل السيد غوو باويانغ إلى مركز احتجاز داشان في تشينغداو، على الرغم من أنه كان فاقداً للوعي. كما قام الحراس بتعذيبه. وبالإضافة إلى وضع مخدرات مجهولة في الماء والطعام، أجبروه على شم رائحة المواد الغازية، وعرضوه لأصوات تصم الآذان وأضواء ساطعة مبهرة.

في ١٠ أبريل، تم إطلاق سراح السيد غوو باويانغ بعد احتجازه لمدة ۷ أيام. عند عودته إلى المنزل ظل مشوشًا عقليًا ويعاني من سلس البول. ولم يكن واعيا تماما، وكان يعاني من صداع قوي ومشاكل في سلوكه. لقد حاول الركض نحو الحائط أو القفز حتى الموت. كانت والدته قلقة للغاية وكانت تراقبه طوال الوقت.

وعُلم لاحقًا أن مكتب ٦١٠ بمدينة تشينغداو كان يخطط للتأثير على سلوك السيد غوو باويانغ من خلال مخدرات غير معروفة، مما جعله يرغب في الانتحار أو أن يصبح مشوشًا عقليًا. كما رتبوا للصحفيين لمراقبته حتى يتمكنوا من نشر محاولته للانتحار. وعلى سبيل المثال، طلب ضباط الشرطة من لجنة حي شارع يونغ بينغ الترتيب لأحد زملاء السيد غاو في المدرسة، السيد لو وينتيان، لزيارته. وطلبوا من زميله أن يقنعه بالانتحار. في أحد الأيام، قال لو وينتيان إنه يريد أن يأخذ السيد غو في نزهة. عند الدرج المؤدي إلى الطابق الرابع، دفع لو النافذة وقال بهدوء للسيد غو، "اقفز للأسفل من هنا!" ولأن شخصا ما كان يقترب، فإن محاولته باءت بالفشل. ثم طلب لو وينتيان من السيد غوو قضاء حاجته فوق مخرج كهربائي في محاولة لصعقه بالكهرباء. ولحسن الحظ، كانت والدة السيد غوو تراقبه دائمًا، لذلك فشلت المؤامرة.

٣. عانى السيد يانغ باوتشون من انهيار عقلي بعد أن سُجن في مستشفيات الأمراض العقلية ثلاث مرات

كان الممارس يانغ باوتشون يعمل في مصنع "جينهانغ فيلفيت" في مدينة هاندان، مقاطعة هييبي. بعد أن بدأ الحزب الشيوعي الصيني في اضطهاد الفالون دافا، ذهب السيد يانغ إلى بكين للمطالبة بالحق في الممارسة. تم القبض عليه وحكم عليه بالسجن لمدة عامين مع الأشغال الشاقة. وفي شتاء عام ٢٠٠٢، بترت ساقه اليمنى بسبب التعذيب. وهرباً من المسؤولية، قام معسكر العمل القسري بنقل السيد يانغ إلى مستشفى أنكانغ للأمراض العقلية. وكثيرًا ما كان رئيس ذلك المستشفى يضيف أدوية مجهولة إلى طعامه، مما جعل لعابه يسيل وأصبح غير قادر على التحدث بوضوح. كان لسانه متصلبًا ولم يكن لديه أي قوة.

وفي عام ٢٠٠٤، اضطرت زوجة السيد يانغ للجوء إلى الرشوة لإطلاق سراح زوجها. وكان محتجزًا منذ ما يقرب من ٤ سنوات في مستشفى أنكانغ. في يونيو ٢٠٠٥، ذهب السيد يانغ إلى بكين للمطالبة بحقه في أن يعامل معاملة إنسانية،لكن تم نقله إلى مستشفى يونغ كانغ للأمراض العقلية في نهاية ذلك العام، حيث تعرض للتعذيب وأعطي أدوية مجهولة لأكثر من عامين. بعد ظهر يوم ١۷ فبراير ٢۰٠٨، هرب السيد يانغ من مستشفى الأمراض العقلية على الرغم من أنه لم يكن لديه سوى ساق واحدة.

في حوالي الساعة ١١ مساءً. وفي ذلك اليوم، توجه مدير مستشفى يونغ كانغ للأمراض العقلية وخمسة أو ستة أطباء إلى منزل عائلة يانغ وألقوا القبض على السيد يانغ. وكانت هذه هي المرة الثالثة التي يُنقل فيها السيد يانغ إلى مستشفى الأمراض العقلية. وعندما أطلق سراحه في ٢٠ يناير ٢٠٠٩، وجدته عائلته مضطرباً عقلياً لدرجة أنه لم يكن أمامهم خيار آخر سوى إعادته إلى مستشفى الأمراض العقلية لتلقي العلاج.

خلال ١٣ عامًا من اضطهاد الفالون دافا من قبل الحزب الشيوعي الصيني، عانى العديد من الممارسين من انهيار عقلي. ومن المستحيل التأكد من عدد الأشخاص الذين أصبحوا غير مؤهلين عقلياً بسبب التعذيب الجسدي والعقلي، بما في ذلك تعاطي المخدرات قسراً. لقد كذب الحزب الشيوعي الصيني على مر السنين، عندما أخبر الشعب الصيني أن ممارسة الفالون دافا جعلت ممارسيها مرضى عقليين. تتعارض الحقائق مع ادعاءات الحزب الشيوعي الصيني بأن الناس أصبحوا مصابين بالاختلال العقلي بسبب ممارسة الفالون دافا. إن الحزب الشيوعي الصيني هو الذي حوّل الممارسين الأصحاء عقليًا إلى مرضى عقليين.

عندما يفتح التاريخ صفحة جديدة وتُكشف الحقائق المتعلقة باضطهاد الفالون دافا، سيصاب الناس بالصدمة.