(Minghui.org) من بين الأشياء الثلاثة التي طلب منّا المعلّم دائمًا أن نقوم بها، هي إرسال الأفكار المستقيمة. غالبًا ما يكون لدى بعض الممارسين شكوك حول الغرض من إرسال الأفكار المستقيمة وما إذا كانت الأفكار المستقيمة التي يرسلونها لها أيّ تأثير. أريد أن أشارك مع زملائي الممارسين الحادثتين اللّتين مررت بهما، وآمل أن تساعد الجميع على إعطاء أولويّة لإرسال الأفكار المستقيمة.

هناك فترة من الوقت كنت متخاذلاً في إرسال الأفكار المستقيمة. ذات يوم، عندما كنت في القطار لمرافقة طفلي إلى المدرسة، راودتني هذه الفكرة: "هناك العديد من الأشخاص في هذا القطار عقولهم مخدوعة بالأكاذيب والافتراءات التي اختلقها الحزب الشيوعي الصِّيني الشِّرير ضدَّ دافا." وأردت أن أرسل أفكارًا مستقيمة للتَّخلُّص من العناصر الشِّريرة التي تقف وراءها. لذلك أغمضت عينيَّ وجلست منتصب القامة وبدأت أرسل أفكارًا مستقيمة. (لم أرفع يدي لأنَّني كنت في مكان عامّ). وظللت أرسل الأفكار المستقيمة حتى نزلنا من القطار.

في تلك اللَّيلة، كان لديَّ حلم واضح جدًّا. بدا الموقع كأنه مكانًا تاريخياً وكان المشهد في الربيع جميلًا للغاية. اندفع عدد كبير من الناس على طول الطريق بينما كنت أطير في السماء. عندما كنت أحلَّق فوقهم، كنت أشدّ على كفيّ معاً وأقول لهم: "عليكم جميعًا أن تتذكَّروا أنَّ الفالون دافا جيِّدة!" أجابوا جميعًا بسعادة: "شكرًا لك، أصبحنا نعرف ذلك الآن". قلت نفس الشَّيء لكثير من النَّاس. بعد أن استيقظت، أدركت أن هذا كان الفرح والامتنان الذي يأتي من الجانب الذي يعرف حقيقة الأمور لهؤلاء الأشخاص الذين أرسلت لهم أفكارًا مستقيمة في القطار. كان هذا أيضًا المعلّم يشجِّعني على إرسال الأفكار المستقيمة، وتوضيح الحقيقة حول الفالون دافا، و إنقاذ النَّاس أكثر.

في إحدى المرّات، اتّفقت مع صديقٍ أن نلتقي عند مدخل محكمة منطقة آركي في مدينة تشنغتشو بمقاطعة هونان. وصلت قبل نصف ساعة. تذكَّرت أنَّني قرأت على موقع مينغهوي الإلكتروني أنَّ هذه المحكمة حكمت ظلماً على ممارسي الفالون دافا. لذلك أرسلت أفكارًا مستقيمة للقضاء على العناصر الشِّريرة التي تقف وراءها. ظللت أرسل الأفكار المستقيمة للتَّخلُّص من طبقات حاشية الشرّ والشياطين الفاسدة والعناصر الشِّريرة لأكثر من نصف ساعة، إلى أن وصل صَّديقي.

في تلك الليلة، راودني حلم آخر واضح للغاية. في البداية، كنت أحلِّق في السَّماء، مروراً بسلسلة من الجبال والحقول، تنتهي في الأخير بضفَّة نهر كبير جداً. ورغم كونه نهراً كبيراً إلّا أنّه كان يتدفَّق ببطء شديد، وكانت ضفَّتاه مغطَّاة بالعشب الأخضر المليء بالزُّهور النَّضرة. وعلى ضفَّتيْ النَّهر كان هناك العديد من البوذيِّين والطاويِّين الذين كانوا يرتدون ملابس صفراء وحمراء وبيضاء. حتى أنَّ بعضهم كان لديه هالة فوق رأسهم. بدووا كلّهم مسالمين ومقتدرين، وكان الجوُّ مهيبًا أيضًا. ذهبت وسألت: "ماذا تفعلون جميعًا هنا؟" فأجابوا: "نحن هنا اليوم لإحياء ذكرى ميلاد بوذا العظيم". (يبدو أنَّني أعرف أنَّ بوذا الذي أشاروا إليه ولد قبل مليارات السنين). ثمَّ واصلت طرح نفس السُّؤال على عدَّة مجموعات من الأشخاص، وقد أعطوني جميعًا نفس الإجابة. وبعد أن استيقظت، شعرت أنَّ هذا الحلم كان واضحًا للغاية، وقد كان له أثر شديد عليَّ.

مرَّة أخرى، كان هذا المعلِّم يشجّعني وينيرني بأنَّه يجب عليَّ أن أرسل أفكارًا مستقيمة أكثر. إنَّ التأثيرات التي ندركها، والتي لا ندركها، مذهلة في أبعاد أخرى وفي عمليَّة تصحيح الفا. في الوقت نفسه، أفهم أيضًا أنَّنا محظوظون لأنَّنا قادرون على التعهُّد وفي الوقت نفسه مساعدة المعلِّم في تصحيح الفا. إنَّ الإرتقاء في عمليَّة التعهُّد هي أيضًا عمليَّة يتحسَّن فيها إيماننا بـ فا المعلِّم. إنَّها أيضًا عمليَّة نتخلَّى فيها عن "ذوات" مختلفة لنندمج تمامًا في الـ فا ونصبح جزءًا من الـ فا.