(Minghui.org) قدّم العديد من أعضاء البرلمان التماسات متعدّدة تطالب الحكومة الكنديّة بتمرير قرار للمساعدة في وقف الاضطهاد الممنهج الذي يمارسه الحزب الشيوعي الصيني ضدّ ممارسي الفالون غونغ وحصد الأعضاء القسري. كما طالبوا بالإفراج عن مواطن كندي و ١٢ فردًا من أفراد أسرٍ لكنديّين احتجزوا بشكل غير قانوني من طرف الحزب الشيوعي الصيني بسبب ممارسة الفالون غونغ.
أعضاء البرلمان غارنيت جينيوس (الصف الخلفي، الأوّل من اليسار)، توم كميك، لاري بروك، جيريمي باتزر، براد فيس، وجريج ماكلين (الصف الخلفي، الثالث من اليسار إلى الثامن من اليسار)؛ ومارك دالتون (الصف الخلفي، الثاني من اليمين) التقطوا صورة جماعيّة مع ممارسي الفالون غونغ، خه ليتشي (الأوّل من اليمين)، وكونغ شين مياو (الثانية من اليمين)، وتشانغ تيان شياو (الخامسة من اليمين) في البرلمان في ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٤.
حكم على امرأة تبلغ من العمر ٨٠ عامًا بالسجن لمدّة أربع سنوات
مطالبة سكوت ريد، عضو البرلمان، بإطلاق سراح كونغ لانيينغ، والدة كونغ شين مياو المقيمة في مونتريال. (لقطة شاشة من مقطع فيديو البرلمان)
طالب سكوت ريد، عضو البرلمان ورئيس الكتلة المحافظة، بإطلاق سراح جميع ممارسي الفالون غونغ المحتجزين بشكل غير قانوني، بما في ذلك السيّدة كونغ لانيينغ، إحدى أقرباء مواطنة كنديّة. وقال: "ندعو كندا إلى اعتماد تشريع لوقف حصد الأعضاء القسري ونطالب علنًا بإنهاء اضطهاد الفالون غونغ، الفالون غونغ هي حركة سلميّة تجسّد أفضل الممارسات الثقافية الصينية. أردت في الختام أن أشير إلى أنّ كونغ لانيينغ، وهي ممارسة لها روابط عائليّة بكندا، هي واحدة من هؤلاء المسجونين، ونحن نطالب بالإفراج عنهم أيضًا."
اقترح السيد ريد أوّلاً إصدار قرارٍ يدعم الفالون غونغ في ٢٤ أكتوبر ٢٠٠٢، والذي أيّده وأقرّه جميع أعضاء البرلمان. طلب الاقتراح من رئيس الوزراء الكندي "كان" أن يطلب من زعيم الحزب الشيوعي الصيني السابق جيانغ زيمين إطلاق سراح ١٣ ممارسا للفالون غونغ المسجونين (جميعهم أقارب مواطنين كنديّين) أثناء حضروره قمّة آسيا والمحيط الهادئ في المكسيك حتّى يتمكّنوا من لمّ شملهم مع أسرهم في كندا.
السيّدة كونغ لانيينغ، التي ذكرها السيّد ريد، هي ممارسة للفالون غونغ تبلغ من العمر ٨٠ عامًا من مدينة ويهاي بمقاطعة شاندونغ. وهي محتجزة حاليًّا في سجن جينان النسائي في مقاطعة شاندونغ. وفقًا لابنتها السيّدة كونغ شين مياو، قبل أن تمارس الفالون غونغ، كانت السيّدة كونغ لانيينغ تعاني من التهاب عضلة القلب المزمنة والتهاب الفقرات العنقيّة وأمراض مزمنة أخرى مثل صعوبة التنفّس. كانت أطرافُ يديها وقدميها سوداء. لم تكن قادرةً على الاسترخاء وكانت تتناول الأدوية لسنوات عديدة. كانت تدخل المستشفى لعدّة أشهرٍ كلّ عام تقريبًا.
بسبب أمراضها، كانت السيّدة كونغ لانيينغ تعاني من آلام شديدة وكانت لديها الرّغبة في إنهاء حياتها. إلّا أنها سمعت عن الفالون غونغ في إحدى أيام عام ١٩٩٧ وبدأت تذهب إلى الحديقة لممارسة التمارين كلّ صباح. بعد ثمانية عشر يومًا فقط، بينما كانت تقوم بالتمرين الثاني، سمعت صوت طقطقة وتمكّنت من ثني ظهرها من جديد. بعد ذلك، اختفت جميع أمراضها وداومت على ممارسة التمارين كلّ يوم، بغضّ النّظر عن حالة الطقس.
صرّحت السيّدة كونغ لانيينغ قائلة: "لم ينجح الطبّ الصيني ولا الطبّ الغربي ولا العلاجات الشعبيّة في شفائي. ممارسة الفالون غونغ لمدّة ١٨ يومًا فقط ساعدتني على شفاء جميع أمراضي. من المستحيل أن أتوقف عن ممارسة الفالون غونغ".
بسبب إصرارها على ممارسة الفالون غونغ وإخبار المسؤولين الحكوميّين والشعب على جميع المستويات بالحقيقة حول الفالون غونغ، فقد تعرّضت لمضايقات متكرّرة من قبل لجان الحيّ والشرطة وتمّ احتجازها بشكل غير قانوني عدّة مرّات. في فبراير ٢٠٢٣، اعتقلت السيّدة كونغ لانيينغ مرّة أخرى، وحُكم عليها بالسجن لمدّة أربع سنوات مع غرامة ماليّة قدرها ٢٠ ألف يوان (٢٨٠٨ دولار أمريكي)، لم يتمّ إبلاغ أسرتها بالحكم، وهي لا تزال تقضي محكوميتها منذ مدّة عام وتسعة أشهر حتى الآن.
في يونيو من هذا العام، ردّ وزير الخارجيّة الكندي على قضيّة السيّدة كونغ لانيينغ. ووقّع عشرات الآلاف من المواطنين الكنديّين على عريضة السيّدة كونغ شين مياو التي تدعو إلى إنهاء الاضطهاد. وشكرت البرلمانيّين الكنديّين والأشخاص الطيّبين من جميع مناحي الحياة على مساعدتهم ودعمهم معربة عن أملها بأن: "يتعلّم المزيد والمزيد من الناس عن الفالون غونغ ويُساعدوا في وقف اضطهاد الحزب الشيوعي الصينيّ، وإطلاق سراح جميع ممارسي الفالون غونغ المعتقلين بشكلٍ غير قانوني، بما في ذلك والدتي".
الحكم على أحد المزارعين بالسجن سبع سنوات بسبب العثور على مقاطع فيديو عن الفالون غونغ على هاتفه المحمول
في مايو ٢٠٠٤، وبفضل جهود أعضاء البرلمان الكنديّين ومساندة الرأي العام، تمّ إنقاذ ممارس الفالون غونغ خه ليتشي، الذي حكم عليه الحزب الشيوعي الصيني بالسجن لمدّة ثلاث سنوات ونصف، وتمّ نقله إلى كندا. كان السيّد خه ليتشي مهندسًا كبيرًا سابقًا في وزارة المعادن ووزارة الإعمار في الصين. وكان حائزًا على جائزة التصميم الهندسي المتميّز الوطني وفاز بجوائز فرديّة أخرى على مستوى وزاريّ. وبعد عشرين عامًا في أوتاوا، عاصمة كندا، يناشد بالإفراج عن شقيقه الأصغر هي ليجونغ.
السيّد هي ليجونغ هو مزارع في مقاطعة مينتشين بمقاطعة قانسو. وقد سُجن ذات مرّة في سجن جيوكوان لمدّة ثلاث سنوات لممارسته الفالون غونغ وإخبار الآخرين عن فوائد هذه الممارسة جسديًّا وعقليًّا.
في ١٢ يوليو ٢٠٢٣، أثناء ذروة موسم الزراعة ، اقتحمت الشرطة منزله مرّة أخرى، مدّعية بأنّه يحتفظ بمعلومات الفالون غونغ على هاتفه المحمول. تمّ تكبيله أمام والديه، اللذين تجاوزا الثمانين من العمر. ثمّ استولت الشرطة على دفتر حسابه المصرفي الذي يحتوي على جميع مدّخراته من عمله في المدينة لعقود من الزمن.
في أبريل ٢٠٢٤، تلقّت الأسرة رسالة من سجن لانزو، تبلغهم بأنّه حُكم عليه بالسجن لمدّة سبع سنوات. في ٨ أبريل، أبلغ السجن الأسرة أنّ السيد هي ليجونغ قد نُقل إلى سجن لانزو وأنّهم يمكنهم زيارته. قطعت الأسرة مسافة ٤٠٠ كيلومتر (٢٤٩ ميلاً) إلى السجن في التاريخ المحدّد، لكن مسؤولي السجن رفضوا السماح لهم بمشاهدته، قائلين إنّ هي ليجونغ لم يتخلّ عن ممارسة الفالون غونغ. وقد سُجن السيّد هي ليجونغ لمدّة ١٥ شهرًا، وعائلته قلقة للغاية بشأن سلامته.
قال السيّد هي ليتشي أنّ الحزب الشيوعي الصيني نصّب لأخيه شركًا فقط بحجّة أنّه يمارس الفالون غونغ وأنه يستخدم هاتفه المحمول لتشجيع الناس على أن يكونوا لطفاء. وأضاف أنّ اعتقاله والحُكم عليه بالسجن لمدّة سبع سنوات يعكسان تكتيكات الحزب الشيوعي الصيني الدنيئة والوقحة.
يأمل أن يتمكّن البرلمانيون الكنديّون من التدخّل والمساعدة من خلال الدعوة إلى إطلاق سراح جميع ممارسي الفالون غونغ المحتجزين بشكل غير قانوني، بما في ذلك هي ليجونغ، ووقف الاضطهاد.
"اختفاء" شقيقة مواطنة كنديّة لمدة ٢٢ عامًا
تحدّثت النائبة كاثي واغانتال في البرلمان. (لقطة شاشة من فيديو البرلمان)
صرّحت النائبة كاثي واغانتال في كلمتها: "الفالون غونغ هي مدرسة روحيّة صينيّة تقليديّة، وتتمثّل تعاليمها الأخلاقيّة في الحقّ والرّحمة والصّبر. تنظر الحكومة الصينيّة إلى الدين باعتباره تهديدًا للإلحاد الرسمي للدولة، وخاصّة الفالون غونغ، الذي نمت شعبيّته منذ تأسيسه في عام ١٩٩٢. لاحقاً ومنذ عام ١٩٩٩، تضطهد الحكومة الصينيّة الآلاف من ممارسي الفالون غونغ ، وربّما حتّى الملايين.
"تشانغ يونهي هي أخت تشانغ تيانشياو، وهي مواطنة كنديّة من تورنتو. تمّ اعتقالها في عام ٢٠٠٢ في مدينة تشينغداو وتمّ احتجازها لأنّها كانت تمارس الفالون غونغ. لم يتمّ إخطار أسرتها باعتقالها، ممّا يجعلها ضحيّة لحالة اختفاء قسري. اتّصلت أسرتها بإدارة سجن مقاطعة شاندونغ عدّة مرّات للاستفسار عنها. ولكنّ إدارة السجن بقيت صامتة بشأن هذه المسألة، وهو تقصير واضح في أداء الواجب. لم يتمّ رؤيتها، ولم ترد أيّ تقارير عنها منذ اعتقالها. لذلك، يطلب هؤلاء الأفراد، الموقّعون أدناه، من البرلمان والحكومة الكنديّة تمرير قرار لوضع تدابير لوقف جريمة النظام الشيوعي الصيني المتمثّلة في سجن ممارسي الفالون غونغ بشكل ممنهج، وتعديل التشريعات الكنديّة لمكافحة حصد الأعضاء القسري، وأخيرًا، الدعوة علنًا إلى إنهاء اضطهاد الفالون غونغ في الصين."
وقالت السيدة تشانغ تيانشياو: "على مدى أكثر من ٢٠ عامًا، كان اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني للفالون غونغ كارثيًا على عدد لا يحصى من العائلات في الصين. لقد انقطعت أخبار أختي لأكثر من ٢٠ عامًا - لقد عانت عائلتنا من ضربة قويّة، يصعب وصف تأثيرها المفجع. في الواقع، لقد انقطع الاتّصال بالعديد من ممارسي الفالون غونغ في الصين. والكثير من الممارسين ليسوا على قيد الحياة، بل إنّ بعضهم أصبح ضحايا حصد الأعضاء القسري للحزب الشيوعي الصيني بينما كانوا لا يزالون على قيد الحياة."
أعضاء البرلمان يدعمون ممارسي الفالون غونغ
قال النائب مارك دالتون: "إنّ ليو تشوبو هو والد جاك ليو، المقيم في أوتاوا. وقد سُجن ليو تشوبو بشكل غير قانوني من عام ٢٠٠١ إلى عام ٢٠٠٩ بسبب محاولاته في توضيح الحقيقة عن الفالون غونغ. ثم في عام ٢٠٢١، تمّ اختطافه من منزله في مدينة لانغفانغ. واحتُجز لمدّة عامين في مركز الاحتجاز رقم ٣ في بكين. لقد كان ضحيّة للاضطهاد وسجين رأي".
وأضاف: "لقد تحدّثت مع ممارسين تمّ سجنهم، إنّه وضع خطير للغاية، وهذه عريضة مهمّة يجب دعمها".
وقال النائب جيريمي باتزر: "لي يونغمي هي والدة سوتينج لي، المقيمة في كالغاري. ولأنّها ممارسة للفالون غونغ، فقد حُكم على لي يونغمي بالسجن للمرّة الثانية لمدّة خمس سنوات في عام ٢٠٢٣. وتمّ مراقبة هاتفها لمدّة ستّة أشهر، وقامت الشرطة بتفتيش منزلها. وقاموا بتعليقها من معصميها مع رفع قدميها في الهواء أثناء استجوابها. تمّ اعتقالها لأوّل مرّة في عام ٢٠١٤ وسُجنت وتعرّضت للتعذيب من عام ٢٠١٥ إلى عام ٢٠١٧. ولأنّها رفضت التخلّي عن إيمانها أو الاعتراف بأيّ ذنب، فقد تم تعذيبها وإجبارها على الجلوس لفترات طويلة من القرفصاء أو البقاء في وضعيّة الوقوف منتصبة دون حراك. وتمّ سكب الماء البارد عليها. وحُرمت من الطعام والنوم. وأُجبرت على القيام بأعمال شاقّة غير مدفوعة الأجر. حتّى أنها أُجبرت على النوم على لوح سرير خشبيّ دون أيّ أغطية ."
قال النائب تاكو فان بوبتا: "بين يديّ هناك عريضة موقّعة من قبل كثير من المواطنين الكنديّين الذين يشعرون بقلق عميق من أنّ الحزب الشيوعي الصيني قام بإطلاق حملة اضطهاد مكثّفة على مستوى الصين بأسرها ضدّ ممارسي الفالون غونغ، والسيدة أليس تشانغ هي واحدة من أمثلة عديدة لا تحصى. نحن قلقون من أنّ العديد من سجناء الفالون غونغ قد ماتوا وتمّ حصد أعضائهم".
حُكم على والدة السيّدة أليس تشانغ، تانغ هوافينج، بالسجن لمدّة ثلاث سنوات ونصف بتهمة توزيعها منشورات إعلاميّة عن الفالون غونغ في ١٢ يونيو ٢٠٢١. وهي حاليًّا في سجن جينتشونغ النسائي في مدينة جينتشونغ بمقاطعة شانشي. على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، تمّ احتجازها بشكل غير قانوني من قبل الحزب الشيوعي الصيني عدّة مرّات.
وفقًا للسيّدة غونجيو داي، المتحدّثة باسم جمعيّة الفالون دافا الكنديّة، سيتحدّث المزيد من أعضاء البرلمان لصالح ممارسي الفالون غونغ في البرلمان في المستقبل.
أمام البرلمان في أوتاوا بكندا، صورة يطالب فيها الممارسون بالإفراج عن أفراد عائلاتهم المعتقلين في الصين بسبب ممارستهم الفالون غونغ.
حقوق النشر لــــ © ٢٠٢٣ Minghui.org. جميع الحقوق محفوظة