(Minghui.org) أنا سائق شاحنة وأقود غالباً لمسافات طويلة لتوصيل البضائع. لذلك أحرص على القيادة بحذر، حتى تسير الأمورُ بسلاسة على الطريق. منذ أن مارست الفالون دافا، تحسّن مستوى طبيعتي الأخلاقيّة، وأصبحت أتمتّع بصحّة جيّدة وأشعر بالخفّة. لقد اعتنى بي المعلّم لي وساعدني في تخطّي محنتي. أنا ممتنّ للغاية للمعلّم لإنقاذه لي! أود أن أشارك بعض التجارب التي مررت بها أثناء عملي.

ما استنرت إليه من تجاربي البسيطة مع إشارات المرور

في معظم الأوقات عندما أقود الشاحنة، أستمع إلى مقالات مشاركة التجارب لزملائي الممارسين على بودكاست مينغهوي،وعندما لا يكون هناك بودكاست جديد للاستماع إليه، أقوم بالاستماع إلى الفا. لذلك، كنت أمارس الدافا بجدّ أثناء عملي. لفترة من الوقت، لاحظت أنّ عدد الإشارات الحمراء التي عليّ اجتيازها أقلّ من عدد الإشارات الخضراء التي كنت اجتازها. في بعض الأحيان، كان هناك إشارة حمراء واحدة أو اثنتين فقط من بين عشرة إشارات مرور. وفي بعض الأحيان، كانت جميع الإشارات خضراء.

في العامين الماضيين، غالباً ما كان فريق السائقين لدينا يسلك طريقاً مختصراً فيه حركة مرور أقلّ. حيث كان الطريق القصير يتجنّب الطريق المزدحم، الذي كان مليئاً بإشارات مرور. وبسبب ازدحام حركة السيارات على خطّنا، كانت الإشارات الحمراء على هذا الطريق الصغير الذي سلكناه تستمرّ لأكثر من ٨٠ ثانية، بينما الإشارات الخضراء لا تزيد على ٢٠ ثانية فقط. لذلك، عندما كان النّاس يسيرون إلى هذا الطريق، كانت إشارات المرور حمراء في الغالبة على الطريق، وكان من الصعب على شاحناتنا المحملة بالكامل أن تتوقف وتتحرك باستمرار.

في إحدى المرّات، كانت إشارة المرور خضراء عندما وصلت إلى التقاطع، وصاح صوت متحمّس عبر جهاز الاتصال اللاسلكي: "منذ أن بدأنا في استخدام هذا الطريق، لم أصادف أبداً إشارة خضراء في هذا التقاطع. اليوم هي المرّة الأولى!" لقد ظن أنه استفاد من وجوده خلف شاحنتي، حيث تمكن أيضًا من العبور أثناء الضوء الأخضر. في الواقع، هو استفاد من الفالون دافا.

أحياناً، عندما أمرّ بالتقاطعات والإشارات كلّها خضراء، كنت أفكّر: "هل هذا لأنّني أتعهّد جيّداً؟ أم أنّني طوّرت بعض القدرات الخاصّة؟" ثم في أحد الأيّام كانت إشارات المرور كلّها حمراء، عندها توقفت عن التفكير بهذه الطريقة.

لماذا واجهت العديد من الإشارات الحمراء؟ في ذلك اليوم، بعد أن انتهيت من العمل في الصباح، كنت متعباً لأنّني كنت أقود السيارة في الليلة السابقة ولم أنم طوال الليل تقريباً. لذلك بعد الإفطار، استحممت بسرعة وذهبت إلى السرير. عندما حان وقت إرسال الأفكار المستقيمة في الظهيرة، لم يوقظني المنبّه، ولم تتمكّن زوجتي أيضاً من إيقاظي، لذلك لم أرسل الأفكار المستقيمة في الظهيرة. نمت حتى الساعة الرابعة مساءً، ثم استيقظت وذهبت للتسوّق. في ذلك اليوم لم أدرس الفا، ولم أرسل الأفكار المستقيمة أيضاً. نتيجة لذلك، واجهت ما مجموعه ١٦ إشارة مرور حمراء في طريقي ذهاباً وإياباً إلى العمل.

بعد ذلك، أدركت أنّه عندما ندرس الفا، ونرسل الأفكار المستقيمة، ونوضح الحقيقة، أيْ عندما نقومبالأشياء الثلاثة بشكل جيّد ونتصرّف مثل ممارسي الدافا بحقّ، سيساعدنا المعلّم في التخلّص من جميع أنواع التدخّلات والمتاعب والكارما والكوارث. بالنسبة لي، كان هذا يعني أنّني سأمرّ بإشارات خضراء، وأستمتع بيوم سعيد وجميل.

الشاحنة تتعطل مع زميلي أثناء القيادة، لكنها لا تتعطّل معي

على الرغم من أنّ التحميل الزائد للشاحنات محظور تماماً، إلاّ أنّه يمكن أن نصادف العديد من المركبات المحمّلة بشكل زائد في أماكن مختلفة، بما في ذلك الشاحنات التي أقودها. بسبب التنظيم الفوضوي للحزب الشيوعي الصيني، إلى جانب رداءة جودة المنتجات الصينيّة، من الشائع أن تتعطّل المركبات على الطريق.

قبل بضع سنوات، أخذت شاحنتي للصيانة. ابتسم الميكانيكي وقال لي أثناء العمل عليها: "في الشتاء الماضي، جعلتنا هذه الشاحنة نعاني كثيراً". نظرت إليه باندهاش، ولم أكن أعرف ماذا يعني. لقد رأى تعابيري، ففكّر لبعض الوقت، ثم قال: "أوه، تذكّرت، لم تكن أنت، بل شريكك، كان هو دائماً من يأتي بها. في الشتاء الماضي، تعطّلت الشاحنة على الطريق في منتصف الليل عدّة مرّات. كنت في كلّ مرّة أخرج مسرعاً من منزلي لإصلاحها، ويستغرق الأمر منّي الليل كلّه. كان الجوّ مظلمًا وبارداً، وكنّا متجمّدين."

نحن نعمل في نوبات على نفس الشاحنة، ويقود كلّ منّا الشاحنة ليوم واحد. لذلك، لم أكن أعلم أنّ الشاحنة تعطّلت. في الشتاء الماضي، لم تسبّب لي الشاحنة أيّ مشكلة، وكان كلّ شيء على ما يرام. أعمل لصالح رئيس آخر الآن، وما زلنا نعمل في نوبات، ونقود نفس الشاحنة. منذ النصف الثاني من العام الماضي، كنت أعمل مع ذلك السائق. حتى الآن، زميلي الآخر استبدل مضخّتين للمياه من محرّك السيارة على الطريق، وتعطّلت أربعة أعمدة نقل للحركة على الأقل. كان الأمر مزعجاً للغاية. أمّا أنا بصفتي ممارساً للدافا، كنت أعيش حياة جيّدة تحت حماية معلّمنا الرحيم.

لقد حصلنا على هذه الامتيازات بفضل الدافا

عندما تقدّم ابني لامتحان القبول في الكليّة، ذهبت أنا وزوجتي لاصطحاب ابننا في اليوم الأخير من الامتحان. وعلى بعد نصف ميل تقريباً من المدرسة، وجدت أنّ التقاطع المؤدّي إلى المدرسة مُغلق، ولم يُترك للوصول سوى شارعاً واحداً. وكان هناك اثنين من رجال الشرطة يحرسان كلّ جانب من الطريق. لذا فكّرت في البحث عن مكان لركن السيّارة.

ثم لاحظت أنّ الضابطين خفضا رأسيهما وابتعدا بسرعة بعد أن رأيا سيارتي. لم يوقفانا وسمحا لنا بالمرور. لذا مررت عبر نقطة التفتيش بسلاسة وركنت السيارة مباشرة عند بوابة المدرسة. كان هناك عدد قليل جدّاً من السيارات بالقرب من المدرسة، بينما كان هناك العديد من سيارات الشرطة التي كانت تقوم بدوريّات داخل المدرسة وخارج بوّابة المدرسة. جلسنا أنا وزوجتي وأرسلنا بهدوء أفكاراً مستقيمة من السيارة.

عندما كان الامتحان على وشك الانتهاء، وصل المزيد من الناس تدريجيّاً. ترجّلت أنا وزوجتي من السيارة وانتظرنا خروج ابننا. رأيت أحد أولياء الأمور وهو من قريتنا قادماً لاستلام ابنه. عندما رآني أركن سيارتي قرب المدرسة، صُدم وقال: "جميع التقاطعات المؤدية إلى المدرسة مغلقة، والمفروض على أيّ شخص يأتي لاستلام الطلاب أن يوقف سيارته بعيداً عن المدرسة. كيف دخلت أنت؟" أدركت حينها أنّنا حصلنا على أولوية ركن السيارة. كان ذلك لأننا أرسلنا أفكاراً مستقيمة في السيارة دون أن يزعجنا أحد." من المفيد لجميع الكائنات الحيّة أن تتخلّص من تلك العناصر الشريرة من شبح الشيوعية التي تسمّم عقول الناس.

قبل عامين، ذهبت مع اثنين من الممارسين بالسيارة إلى المدينة لشراء بعض المستلزمات. وبينما كنّا على وشك الوصول إلى الطريق السريع، وجدنا أنّ الشرطة كانت تُوقف السيارات للتفتيش. لم يكن أيّاً منّا يحمل بطاقات الهويّة الخاصّة به. ركنت سيارتي خلف السيارات منتظراً في الطابور للتفتيش. ابتسمت وسألت شرطياً شاباً يقف على الجانب: " ما الذي تقومون بفحصه؟ "

أجاب الضابط الشاب: "نقوم بالتفتيش من أجل الاحتفال بالذكرى المئويّة والاستقرار والحفاظ على الأمن". ثم أزال حاجزاً وقال: " ليس عليكم أن تخضعوا للتفتيش، اذهبوا من هذا الطريق". وأشار إليّ بالخروج من مكان جانبي والدخول إلى الطريق السريع مباشرة.

عندما نمارس الدافا بجدّ، نشعر برعاية المعلّم في جميع الأوقات، وكلّ شيء في الحياة يكون جميلاً وسلساً بشكل طبيعي.