(Minghui.org) على الرّغم من نشر تسع مقالات عن الحزب الشيوعي في نوفمبر ٢٠٠٤، إلّا أنّني لم أكنْ أعرف عنها حتى بدأتُ ممارسة الفالون دافا بعد عام من ذلك.

كنت في الحادية عشرة من عمري عندما عرّفني أحد الممارسين على دافا. قبل ذلك، كنت قد قرأت فقط الدعاية التي تُشوّه سمعة الفالون دافا في كتبي المدرسيّة. مثلي مثل العديد من الطلاب الآخرين، تمّ خداعي وغسل دماغي. لكن قراءة جوان فالون، التعاليم الرئيسيّة للفالون دافا، غيّرت كلّ شيء. تعلّمت ماهيّة الممارسة حقًا وتأثرت بمدى عمق المبادئ التي تدعو الناس لتحسين أنفسهم بناءً على مبادئ الحقّ والرّحمة والصّبر، هي قوانين الكون التي يجب أن تعنينا جميعًا.

لقد أدركت تدريجيًّا أنّ اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني للفالون دافا شرس وغير مسبوق. فقد أُجبر الملايين من الناس على التخلّي عن معتقداتهم، وأُرسل عشرات الآلاف إلى السجون ومعسكرات العمل القسري لأنّهم رفضوا ذلك. ونظرًا للرقابة الصارمة في الصين، فإنّنا لا نعرف عدد الأشخاص الذين فقدوا حياتهم في هذا القمع ولا عدد الأسر التي تفكّكت. ولأنّني مارست الفالون دافا - رغم كوني طفلاً قاصراً- فقد احتُجزت في مركز لغسل الدماغ. ولأنّني أعطيت الناس نسخًا من تسع مقالات عن الحزب الشيوعي وأخبرت الآخرين عن الاضطهاد، فقد أُرسلت إلى معسكر عمل لمدّة عامين.

لحسن الحظّ، تمّ توثيق كلّ هذه الجرائم التي ارتكبها الحزب الشيوعي الصيني بدقّة في كتاب تسع مقالات عن الحزب الشيوعي - من أفعاله السيّئة في سنواته الأولى إلى المآسي الأخيرة. يساعد كتاب تسع مقالات عن الحزب الشيوعي الناس على كشف الحزب الشيوعي الصيني على حقيقته. ونتيجة لذلك، أصبح الناس مُدركين للجرائم الشنيعة التي ارتكبها، وقرّر العديد منهم الانسحاب من الحزب والمنظّمات التابعة له. وفقًا لكتاب "تسع مقالات عن الحزب الشيوعي"، يظهر الحزب الشيوعي الصيني على شكل تنين أحمر في بُعد آخر، ويُسيطر على أعضاء الحزب الشيوعي الصيني ومنظّماته ويستمرّ في تسميم عقول الناس.

بفضل الجهود المتواصلة التي بذلها ممارسو الفالون دافا على مدار العشرين عامًا الماضية لنشر كتاب تسع مقالات عن الحزب الشيوعيّ، استيقظ المزيد والمزيد من الصينيين. انسحب أكثر من ٤٣٠ مليونًا شخص من منظّمات الحزب الشيوعي الصيني، ويزداد العدد بعشرات الآلاف كلّ يوم. أولئك الذين يعرفون الحقائق يساعدون أيضًا في مشاركة المعلومات مع المزيد من الناس.

إليكم قصّة مثيرة للاهتمام. للاحتفال بالذكرى العشرين لنشر كتاب تسع مقالات عن الحزب الشيوعيّ، صنعت مع بعض الممارسين المحليّين لافتات وعلّقناها في أماكن مختلفة في الريف. قام شخص ما بتمزيق اللّافتات في بستان وأبلغ عنها حكومة المدينة. علّق أحدُ ضبّاط القرية بأنّ الشخص كان أبلهاً ولا يؤخذ بتصريحاته. وأضاف ضابط آخر من القرية: "لم يعد أحد يستمع إلى الحزب الشيوعي الصيني بشكل أعمى". زار ضابط شرطة الممارسين المحليّين بعد عدّة أيّام لكنّه لم يذكر الفالون دافا أثناء محادثتهم. عندما أخبره الممارسون كيف اختلق الحزب الشيوعي الصيني الأكاذيب لتشويه سمعة الفالون دافا وكيف تعرّض الممارسون الأبرياء لسوء المعاملة بسبب معتقداتهم، وافق هذا الضابط على الانسحاب من منظّمات الحزب الشيوعي الصيني هو أيضًا.