(Minghui.org) انعقد المؤتمر الخامس لتبادل الخبرات في الفالون دافا في سويسرا الناطقة باللغة الألمانية في شويبفهايم في ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٤، بمشاركة ممارسين من سويسرا وألمانيا وفرنسا.

شارك واحد وعشرون ممارسًا تجربتهم في كيفيّة اتّباعهم لمبادئ الحقّ والرّحمة والصّبر أثناء مساعدة شين يون، والمشاركة في وسائل الإعلام والفعاليات للتعريف بالفالون دافا، وفي حياتهم اليوميّة. من خلال النظر إلى الداخل وتحسين الشينشينغ أثناء النزاعات، تمكّنوا من التغلّب على الصعوبات وإدراك أنّ ترتيبات المعلّم هي الأفضل. كانوا ممتنّين جدًا للمعلّم لي (مؤسّس الفالون دافا) على رحمته.

انعقاد المؤتمر الخامس لتبادل الخبرات في الفالون دافا في سويسرا الناطقة بالألمانية في شويبفهايم في العشرين من أكتوبر.

شارك الممارسون تجاربهم في التعهّد.

صورة جماعيّة للممارسين الذين حضروا المؤتمر

أهميّة الإيمان بالمعلّم والفالون دافا

عندما جاءت فرقة شين يون للفنون المسرحية إلى بازل، كان لورينز مسؤولاً عن شراء الثلج الجاف. تمّ إخطاره بعد العرض الأوّل بأنّ جودة الثلج الجاف كانت دون المستوى المطلوب. كانت هناك حاجة إلى دفعة جديدة من الثلج الجاف بحلول ظهر اليوم التالي. نظرًا لأن الثلج الجاف غير متوفّر عادّةً ولا يتمّ إنتاجه عادةً في سويسرا في عطلات نهاية الأسبوع، فإنّ العثور على ثلج جاف مناسب بين منتصف ليل الجمعة وظهيرة يوم السبت وشحنه إلى المسرح كان أشبه بـ"مهمة مستحيلة".

تخلّص لورينز من هذه المفاهيم البشريّة واتّصل برقم الطوارئ الخاص بأحد المورّدين. بعد أن شرح مهمّة شين يون وما هي المشكلة، اعتقد المورّد، مثل لورينز، أنّ معجزة ستحدث ووافق على المساعدة. "لقد فكّر جميع الممارسين الذين يدعمون شين يون في بازل بنفس الطريقة، وواصلوا إرسال الأفكار المستقيمة. قام ممارس آخر بحجز شاحنة لشحن الثلج الجاف.

بعد ما يقرب من ١٠ ساعات، تلقّى لورينز رسالة يصعب تصديقها: كان هناك ثلج جاف جاهز بالقرب من بازل وكان بالضبط الكميّة التي يحتاجونها. وصلت الشحنة في الوقت المناسب للعرض بعد الظهر وكانت الجودة مثاليّة. بالإضافة إلى ذلك، أعطتهم الشركة التي استأجرت لهم الشاحنة خصمًا بنسبة ٥٠٪ على الرّغم من أنّ الممارس لم يكن لديه رمز خصم.

من هذه التجربة، فهم لورينز أنّ ترتيبات المعلّم هي الأفضل. قال: "أدركت أهميّة الإيمان بالمعلّم والدافا. عندما أتّبع مسار التعهّد الذي يرتّبه المعلّم وأعطيه دعمي الكامل دون أفكار سلبيّة، فإنّ كلّ شيء يقع في مكانه الصحيح. حتى الناس العاديون كانوا على استعداد بصدق لمساعدتنا وحتّى شكرونا على منحهم الفرصة للقيام بذلك".

مشاهدة المعجزات

لقد أقنعت تجارب ليتيسيا بما لا يدع مجالاً للشكّ بأنّ الفالون دافا قويّة. على الرّغم من قلقها الاجتماعي الذي دام طيلة حياتها، فقد تمكّنت من التمثيل في الدراما ثم أصبحت مراسلة تجري مقابلات مع جميع أنواع الأشخاص في وسائل الإعلام الإخباريّة. وهي تعلم أنّ كلّ هذا ممكن لأنّها تمارس الفالون دافا.

في إحدى المرّات، بعد إجراء مقابلة مع صحفي مشهور، اكتشفت ليتيسيا أنّ الملفّ الصوتي كان بتنسيق خاطئ ولا يمكن استخدامه. وأدركت أنّ هذا كان مرتبطًا بمشكلة تتعلّق بتعهّدها، قضت المزيد من الوقت في دراسة تعاليم الدافا وإرسال الأفكار المستقيمة. أجرت مقابلة أخرى بشكل جيّد مع الصحفي باستثناء أنّ المساعدة التي وظّفتها ليتيسيا (التي لم تكن ممارسةً) فصلت المعدّات قبل حفظ الملفّ الصوتي.

على الرّغم من أنّها كانت غاضبة في البداية، إلا أنّها هدأت لاحقًا. وبالرغم من شعورها باليأس وحتى التفكير في ترك عملها الإعلامي، شجعها ممارسون آخرون على النّظر إلى الداخل واتّباع ترتيبات المعلّم أثناء الاتّصال بخبير لمعرفة ما إذا كان من الممكن استرجاع الملفّ الأوّل. وبينما كانت تحاول إصلاح المشكلة، وجدت ليتيسيا أنّها كانت متعلّقة جدًّا بصورتها وسمعتها، ممّا جعلها غير راغبة في إخبار الصحفيّ عن المقابلة الفاشلة وغير راغبة في النظر إلى الداخل لتحسين نفسها.

بعد أسبوع، عندما اقترح عليها الخبير محاولة فتح الملفّ الصوتي مرّة أخرى، قرّرت ليتيسيا أن تؤمن بالمعلّم وتثق به تمامًا. وقالت: "سيقرّر المعلّم ما إذا كنت بحاجة إلى مقابلة ثالثة أم لا. لن أغضب أو أشعر بأنّ الموقف غير عادل". وفي اليوم التالي، كانت ليتيسيا هادئة للغاية عندما استمعت إلى الملفّ الصوتي المسترد بالكامل. وقالت: "كان الأمر وكأن الملفّ كان موجودًا طوال الوقت في بُعد آخر. كان المعلّم ينتظرني للتخلّي عن تعلّقاتي. أنا ممتنّة جدًا للمعلّم لأنّه ساعدني على تحمّل الكارما ورتّب لنهاية سعيدةٍ".

محاولة الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة لتحسين الذات

قالت دييب لي أنّها أدركت أنّ العديد من فرص الحياة، كبيرة كانت أم صغيرة، يمكن أن تساعدها على التحسّن. ذات مرّة على متن رحلة جويّة في منتصف الليل، لم تتمكّن الطائرة من الهبوط بسبب سوء الأحوال الجويّة. وبينما كانت تدور حول المطار، فكّرت: "لماذا أواجه هذا؟ قد يكون تذكيرًا بأنّني يجب أن أحقّق تقدّمًا بدلاً من الدوران حول نفسي في تعهّدي. أحتاج إلى اتّخاذ قرار بشأن تحسين نفسي بدلاً من مجرّد البقاء ضمن منطقة الرّاحة الخاصّة بي."

بعد هبوط الطائرة، فكّرت لي في سبب حدوث ذلك. وتذكّرت أنّها:" كممارسة، قد أواجه جميع أنواع الاضطرابات، لكنّني بحاجة إلى البقاء مصمّمة والتركيز على التخلّص من تعلّقاتي. ستكون الأمور على ما يرام إذا فعلت ذلك". بينما أشاد الركّاب الآخرون بالهبوط الناجح، كانت لي ممتنّة للمعلّم على الفرصة المتاحة للنظر إلى الداخل.

فقدت ييجون وظيفتها أثناء إعادة هيكلة للوظائف في الشركة. وعندما تقدّمت بطلب عمل في شركة أخرى استجابت هذه الشركة لطلبها الوظيفي وكان المنصب مثاليًّا. لكنها تذكرت أن هذه الشركة نفسها قد طردتها قبل انتهاء فترة اختبارها عندما بدأت العمل قبل أكثر من ١٠ سنوات. لم تكن ييجون تعرف ما إذا كان يجب عليها إخبار الشخص الذي أجرى معها المقابلة بهذا الأمر. إذا فعلت ذلك، فقد تفقد الفرصة، ولكن إذا لم تفعل، فهي لم تكن صادقة.

في النهاية، قرّرت مشاركة هذه المعلومة. كانت ردود الفعل من الشركة إيجابيّة وشعرت ييجون أيضًا أنّها تخلّت عن التعلّق بالسمعة. على الرّغم من أنّها لم تحصل على الوظيفة، إلّا أنّها وجدت أنّ العديد من التعلّقات قد أزيلت في هذه العمليّة، بما في ذلك الخوف من ارتكاب الأخطاء والسعي وراء الأشياء. أدركت أنّ هذا الموقف حدث حتى تتمكّن من التحسّن. قالت: "غالبًا ما نواجه المحن. نحتاج إلى إدراك أنّها تحدث بسبب الكارما الخاصّة بنا ونحتاج إلى التخلّص من التعلّقات أثناء العمليّة لتحسين أنفسنا".

الممارسون الشباب في مقتبل العمر

من بين الممارسين الشباب الذين تحدّثوا، كان أحدهم يدعى جيروم يبلغ من العمر ٢٠ عامًا. بدأ والداه ممارسة الفالون دافا قبل ولادته، واتّبع هو أيضاً مبادئ الحقّ والرّحمة والصّبر في المدرسة، ومع عائلته، ولاحقاً في العمل.

على سبيل المثال، غالبًا ما كان مشرفه في العمل يروي نكات غير لائقة. ساعد هذا جيروم على تنمية الصّبر والتغلّب على الخوف. بعد إجراء مناقشة صريحة مع المشرف، تمّ حلّ المشكلة. في حادثة أخرى، فقد كاميرا باهظة الثمن. جعله هذا يدرك أنّه كان متعلّقاً بها كثيرًا. عندما شارك في مخيّم صيفيّ نظّمه الممارسون، رأى أنانيّته وسعيه إلى الشهرة، وأدرك أنّه بحاجة إلى أن يكون أكثر مراعاة للآخرين.

كما تحدثت في المؤتمر ممارسة أخرى تدرس للحصول على درجة الدكتوراه، قائلة أنها بدأت في الممارسة مع والديها عندما كانت طفلة. لكنها ابتعدت تدريجيًا فيما بعد. بعد قراءة مقالات المعلّم الأخيرة "ما الغاية من خلْق البشريّة" و "لماذا يريد الخالق أن ينقذ جميع الكائنات"، قرّرت استئناف التعهّد. تمّ تطهير جسدها وتحسّن مزاجها وتحسّنت حياتها كذلك. حتّى أطروحتها العليا سارت على ما يرام، وكانت تشعر بتشجيع ودعم المعلّم. قالت: "أشعر أنّني محظوظة للغاية. أريد حقًا أن أشكر المعلّم لي على كل شيء".

التحسن معًا

كان الغسق قد حلّ بالفعل عندما انتهى المؤتمر. قال أولئك الذين حضروا أنّهم كانوا ممتنّين جدًّا لهذا الحدث لأنّهم تعلّموا كيفيّة النظر إلى الداخل بشكل أفضل وتحسين أنفسهم. قال البعض إنّ هذه كانت هديّة خاصّة من المعلّم، بينما قال آخرون أنّهم استلهموا ليكونوا أكثر اجتهادًا في مسار التعهّد المتبقّي.