(Minghui.org) قدّم المعلّم لي هونغجي الفالون دافا للعموم عن طريق إلقاء سلسلة من المحاضرات، والتي تمّ تسجيلها عندما كان يقدّم التّعاليم في قوانغتشو، الصين. تُعتبر سلسلة محاضرات الأيام التسعة، بالإضافة إلى كتاب الفالون دافا الرئيسي جوان فالون، عنصرين أساسيين في فهم أساسيات ممارسة الفالون دافا. شاهد الممارسون، سواء كانوا قدامى أو جدد، سلسلة المحاضرات في وانجانوي الواقعة شمال نيوزيلندا في الفترة ما بين ٣٠ مارس و١٩ أبريل. وقالوا إنها عززت فهمهم لكيفية تعهّد أنفسهم والنظر إلى داخل الذات وتحسين حياتهم اليومية.

شاهد الممارسون في نيوزيلندا تسجيلات الفيديو لسلسلة محاضرات المعلّم التي استمرت تسعة أيام والتي ألقيت في قوانغتشو. عُقدت الجلسات في الفترة من ٣٠ مارس إلى ١٩ أبريل في وانجانوي.إلى جانب مشاهدة مقاطع الفيديو، قام الممارسون بأداء التمارين في الهواء الطلق

جنديّة متقاعدة في القوّات الخاصّة: وجدتُ ما كان ينقصني في الحياة

كانت ميريانا جنديّة وخدمت في لواء الجرحى والمستشفى العسكريّ. تمّت دعوتها لاحقًا للانضمام إلى القّوات الخاصّة. وهي حاليًا متطوّعة في العديد من المنظّمات وهي قائدة في إحدى المنظّمات غير الربحيّة.

نظراً لأنَّها أعجبت بتعاليم الفالون دافا، قالت إن المعلّم لي تحدث عن أشياء عميقة جدًا. شعرت أنها بحاجة إلى فهم أعمق، لذلك حضرت سلسلة المحاضرات. أوضحت ميريانا: "ما يميّز الفالون دافا عن الأديان المختلفة هو أنّ الممارسين يبدؤون في تحسين أنفسهم من خلال النظر إلى الداخل. هذا هو أفضل طريق للمضي قدمًا في هذا المجتمع الفوضوي. تعلّمنا الفالون دافا الاهتمام بالطبيعة الأخلاقية، بدلًا من المصلحة المادية – وفقط هكذا يمكن للبشرية العودة إلى المسار الصحيح."

وقالت إنّ مبادئ الحق والرّحمة والصّبر ساعدتها في العثور على ما كانت تفتقده في الحياة. في الواقع، مثل هذه الممارسة ستفيد الجميع بما في ذلك الأطفال. "وبهذه الطريقة، سيكون لدى جيل الشّباب مستقبل واعد أفضل. وأضافت أنّ مجتمعنا سوف يتحسّن أيضًا، حيث سيتمّ حلّ العديد من المشكلات.

نصحت ميريانا مجموعة من الشباب من المنظمة التي تشرف عليها بتعلّم تمارين الفالون دافا.

وبعد أن انتهت من مشاهدة المحاضرة الثانية، تفاجأت ميريانا عندما وجدت أن مشاكل الرّكبة التي كانت تزعجها لسنوات عديدة قد اختفت. قالت: "أنا ممتنّة جدًا لأنّ المعلّم لي ساعدني في تنقية جسدي ما أن بدأت الممارسة". وأعربت عن سرورها لسماع أنّ تعاليم الفالون دافا متاحة بأكثر من ٤٠ لغة، وأعربت عن أملها في أن يكون هناك نسخة باللّغة الماورية أيضًا.

كيفيّة التّعامل مع المواقف بطريقة إيجابيّة

كان كارل ويب مغرمًا بالفنون القتالية الصّينية منذ أن كان طفلاً. عندما عاش في كرايستشيرش تعلّم تمارين الفالون دافا من الممارسين. بعد أن انتقل لاحقًا إلى وانجانوي، التقى بممارسين محليّين وانضمّ إلى مجموعة فا محليّة للدّراسة وللقيام بالتّمارين الجماعيّة.

كانت هذه هي المرّة الأولى التي يشاهد فيها كارل سلسلة المحاضرات. قال: "لقد تأثّرت كثيرًا عندما رأيت المعلّم لي في الفيديو وساعدتني المحاضرات على فهم تعاليم الفالون دافا بشكل أفضل". "المبادئ عميقةٌ جدًا وقد اكتسبتُ مفاهيم جديدة على طول الطريق. لقد علّمتني الفالون دافا أن أبقى هادئًا عند مواجهة الصّراعات. "عندما لا نسعى لتحقيق النّتائج ونركّز على التّعامل مع القضايا بطريقة رحيمة، فإنّنا نبقى على المسار الصّحيح وتكون الحياة مثمرة."

ممارسة جديدة تقول: مبادئ عميقة بكلمات بسيطة

قالت تينا إنّ مشاهدة محاضرات الأيّام التسعة ساعدتها على فتح آفاق جديدة في تفكيرها. غالبًا ما يستخدم المعلّم أمثلة من الحياة العمليّة لشرح المبادئ العميقة. قالت: "لقد وجدت التعاليم سهلة الفهم". "إنّ المحاضرات ليست رائعة فحسب، بل إنّها ترشدني أيضاً في مواجهة المواقف المختلفة في الحياة.""على سبيل المثال، لا ينبغي لنا أن نغضب كثيرًا من الآخرين أو نقلق كثيراً بشأن النّتيجة. وقالت: "كممارسين، يجب علينا بدلاً من ذلك الاهتمام بالنّظر إلى الدّاخل وتحسين أنفسنا حقًا". "عقليتنا وأفعالنا الصّالحة ستؤدّي إلى نتائج أفضل."

قال إيروس أنّه بدأ ممارسة الفالون دافا عندما كان طفلاً مع والدته. ولكن هذه كانت المرّة الأولى التي يشاهد فيها سلسلة المحاضرات وقد ساعدته على فهم التّعاليم بشكل أفضل. لقد تعلّم أيضًا أنّ التّعهد أمر جادّ للغاية ويجب على المرء أن يكون مجتهدًا.
خلال المناقشات، شارك الممارسون الجدد قصصهم حول حضورهم ومشاركتهم في المحاضرات. منهم من واجه صعوبات مختلفة، إلا أنّهم تمكّنوا من تجاوز تلك العراقيل والحضور. "لقد وجدت أيضًا أن تعلّم الفالون دافا هو فرصة ثمينة. قال إيروس: “سأعتزّ بها وأبذل مجهوداً أكبر”.

التّخلص من التعلقات

بدأت ديانا بممارسة الفالون دافا منذ أكثر من ٢٠ عامًا وكانت هذه هي المرّة الثالثة التي تشاهد فيها سلسلة المحاضرات للمعلّم المسجّلة فيديو. وقالت: “عندما شاهدتها لأوّل مرة في ذلك الوقت، كان ذهني صافيًا وأغرمت بالمحاضرات”. "الآن لاحظت أن لديّ مفاهيم إنسانيّة مختلفة مثل التّعلق بالرّفاهيّة."
وقالت إنّ هذه كانت بعض الأسباب التي جعلتها لا تجتهد في التّعهد. وأوضحت: "عندما شاهدت محاضرات الفيديو مع الممارسين الجدد، تعلّمت أهميّة الحفاظ على قلبٍ صافٍ". "لقد ساعدني المعلّم أيضًا في إزالة الكثير من كارما الأفكار. إنني ممتنّة للغاية."