(Minghui.org) عُقد مؤتمر لمشاركة التجارب في الفالون دافا في تايوان لعام ٢٠٢٣ في ١٠ ديسمبر ٢٠٢٣، في ملعب تايبيه للسلام لكرة السلة. شارك في هذا الحدث أكثر من ٦٠٠٠ من ممارسي الفالون دافا من جميع أنحاء تايوان. وقال الحاضرون إنَّهم تعلَّموا الكثير من المؤتمر. قال اثنان من الممارسين إنَّ الاستماع إلى المتحدِّثين ساعدهما على النَّظر في مسار تعهدهم، وأنَّهما يعتزَّان بالفرصة الثَّمينة لممارسة الفالون دافا.

يان بينغ في مؤتمر تبادل التجارب في تايوان لعام ٢٠٢٣

قالت يان بينغ: "الشيء الأكثر تأثيرًا الذي لاحظته هو أنَّ الممارسين الذين تحدَّثوا كانوا جميعهم يقيسون أنفسهم حسب مبادئ الفا و فرضوا على أنفسهم أن يقوموا بأداء جيِّد. أريد أن أمارس بجدٍّ كما كنت أفعل عندما بدأت في السابق. يجب أن نعتزَّ بدافا."

يان بينغ هي مدرّسة في مدرسة ابتدائية وقد مارست الفالون دافا لمدة عشر سنوات. وقالت أنها بعد حضورها المؤتمر السابق قبل ثلاث سنوات، أصبحت تستيقظ مبكرا وتمارس التمارين كل يوم. لكن بسبب عملها، لم تستطع المشاركة في التمارين الجماعية، وبدأت بالتخاذل تدريجيًا. وقالت إن حضور المؤتمر والاستماع إلى الممارسين الآخرين ألهمها أن تثابر وتجتهد مجدداً.

وأدركت أيضًا من خطاباتهم أنه من المهم للممارسين تغيير مفاهيمهم. "الممارسة التي تبلغ من العمر ٨٠ عامًا تقريبًا تعيش حياة بسيطة ولا تتوانى عن القيام بالأشياء الثلاثة. قد يعتقد معظم الناس أنها كبيرة في السن ومن الصعب عليها أن تتعلم أشياء جديدة. لكنها لا تخشى شيئاً وتتعلم ما تحتاج إلى تعلمه. تعلمت كيف تستخدم التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لتعرّف الناس على الحقيقة.

"تحدث ممارس آخر أنه بعد تعرضه لحادث سيارة، أمعن النظر داخله وتخلص من تعلقه بالمصلحة الذاتية وروح المنافسة." قالت يان بينغ أنه عندما نظرت إلى داخلها رأت بعض الأشياء السيئة. وعدت أنها في المستقبل ستعيد تقييم نفسها وستتبع معايير الفا.

"تذكرنا تجارب هؤلاء الممارسين بأن الأشياء التي نواجهها في الحياة، بغض النظر إن كانت كبيرة أو صغيرة أو ماهية  تفاصيلها، الأشياء التي نتغاضى عنها بسهولة، هي أشياء يتم ترتيبها لتبرز لنا وتزيل تعلقاتنا. سواء كانت روح المنافسة أو روح الحسد، يجب أن نتخلى عن كل هذا ولا نتجادل مع الآخرين حول ما هو صواب وما هو خطأ.

كما اكتسبَت فهمًا أعمق للمقالات الأخيرة للمعلِّم لي (مؤسس الدافا). "بعد قراءة المقالات الجديدة، وجد أحد الممارسين أنه لم يتعهد الكلام جيّداً وكان يعطي رأيه بمن هو على حق ومن على خطأ. اعتقدت أن الأشياء التي ذكرها المعلّم في المحاضرات الجديدة لا علاقة لها بي. في الواقع، لم أدرس الفا بشكل جيد ولم أنظر إلى داخلي لتقييم نفسي. إن الفا موجودة لجميع ممارسي الدافا، ويعتمد الأمر فقط على ما إذا كنا ندرك ذلك أم لا.

"أنا أقرأ المقالات الجديدة كل يوم. اعتقدت أنني جادة واعتقدت أن ممارستي تسير على ما يرام، لكنني تجاهلت الدلالات العميقة للفا. بعد الاستماع إلى المناقشات خلال هذا المؤتمر، أدركت أنه يجب عليَّ دراسة الفا بتركيز أكبر ومقارنة سلوكي بمعيار الفا، واتباع متطلباتها، وممارسة التعهد حقًا. لا توجد أمور ثانوية في التعهد ".

الامتنان للمعلّم على رحمته

ون يو في مؤتمر تايوان ٢٠٢٣

بدأ وين يو ممارسة الفالون دافا منذ ١٨ عامًا. وقبل تقاعده، كان مديرًا لإحدى الشركات التابعة للدولة. بدأ الممارسة بفضل زوجته. لاحظ أنها كانت تقرأ الفا وتقوم بالتمارين كل يوم، وكانت تشعر بالسعادة وتتمتع بصحة جسدية وعقلية جيدة. بدافع الفضول، بدأ في قراءة كتب دافا.

في أبريل ٢٠٠٥، رافق زوجته لحضور حدث لدعم ملايين الصينيين الذين تركوا الحزب الشيوعي الصيني والمنظمات التابعة له. وبشكل غير متوقع، هطلت الأمطار بغزارة وفرّ الحضور من المكان. أما الممارسون فظلوا ثابتين. لقد تأثر كثيرًا وأعجب بهم. منذ ذلك الحين، يقرأ جوان فالون، ويمارس التمارين الخمسة باجتهاد، و يفرض على نفسه اتباع مبادئ دافا.

وكلما كان يدرس الفا أكثر، كان يدرك أنه بالإضافة إلى تنمية نفسه، كان بحاجة أيضًا إلى إخبار الناس عن الاضطهاد. لقد كرّس نفسه بكل إخلاص لتوضيح الحقيقة وإقناع الناس بالانسحاب من الحزب الشيوعي الصيني. وبسبب انشغاله في المشاريع، أخفق في تحقيق توازن في حياته الأسرية، مما تسبب في صراعات مع زوجته.

"أن أفعل ما أريد وعدم القدرة على مراعاة الآخرين هي تعلقات بشرية. ولكن كيف يجب أن أمتثل لمعايير دافا؟"

عند الاستماع إلى تبادل الخبرات في مؤتمر تايوان ٢٠٢٣، شعر وين يو أنه اكتسب الكثير وشعر أن أفكاره المستقيمة أصبحت قوية. "لا توجد طرق مختصرة لممارسة الفالون دافا. يجب على المرء أن يأخذ كل فكرة على محمل الجد."

تغلب ممارس من تايوان على حالة التدخل وتجاوز حالة النَّوم المضطرب. قام أحد الممارسين من الصين (الذي يعيش الآن في أمريكا الشمالية) بإضراب عن الطَّعام احتجاجًا على الاضطهاد وتمَّ إطلاق سراحه من معسكر العمل. وقال وين يو إنَّه تأثَّر بمثابرته وأفكاره المستقيمة على الرَّغم من كل الصُّعوبات.

قال: "المعلِّم يرشدنا في تعهدنا ويرتب لنا مسارنا. إنه لا يزيل الكارما السوداء التي  لدينا فحسب، بل يحمينا و ينيرنا باستمرار لنحسّن طبيعتنا الأخلاقية.

شارك وين يو أفكاره قائلاً: "بينما يقوم الممارسون بتعهد أنفسهم وإنقاذ الآخرين، يتم أيضًا تخليصهم بينما يقومون بإنقاذ بعضهم البعض. فقط من خلال الإيثار الحقيقي يمكننا أن نضع أنانيتنا جانبًا ونكثف جهودنا لإيقاظ الناس، يتم ذلك من خلال التنسيق والتَّعاون بين أفراد المجموعة بأكملها، فالأعمال الصالحة الصغيرة تحقق في النهاية أعمالاً صالحة عظيمة؛ ومن خلال الجهود التعاونية التي يبذلها الممارسون لإنقاذ الممارسين المضطهدين في الصين؛ ومساعدة الممارسين في الصعاب على التغلب على مِحنهم، وما إلى ذلك.

قال: "نحن جميعًا جزء من الدافا، وعلينا أن نلتزم بمعايير الدافا، ونؤمن بالمعلّم والفا، وأن نمتلك أفكارًا مستقيمة ونتصرف بشكل مستقيم، ونفعل الأشياء بدون نية للحصول على شيء بالمقابل. هذا ما يجب أن نفعله. إذا شعرنا أننا قدمنا مساهمة لدافا وننتظر المكافئات، فهذا مطمع من مطامع الناس العاديين. هذا ليس تعهد حقيقي.

"أنا محظوظ بممارسة الفالون دافا. وبتوجيه من المعلّم، يجب عليّ أن أمارس الدافا بحزم وأن أفهم المبدأين الرئيسيين: أن أراعي الآخرين وأفكر فيهم قبل نفسي وأنظر إلى الداخل عند مواجهة الصراعات، بغض النظر عما إذا كنت على صواب أم على خطأ."