(Minghui.org) بدأت والدتي بممارسة الفالون دافا عندما كنت طفلة، وكثيرًا ما كانت تذكّرني بأن أتلو بإخلاص العبارات التالية عندما يحدث لي شيء سيء: "فالون دافا جيدة، والحق، الرحمة، الصبر جيدة"

عمري الآن ٣٤ عامًا، قبل ستة أشهر، فقدتُ الوعي فجأة في العمل، وقبل أن أسقط، صرخت من أعماق قلبي: "يا معلم، أرجوك أنقذني".

قيل لي إنني مصابة بنزيف دماغي (سكتة دماغية) وأنني بحاجة لعملية جراحية فورية، واتفق الأطباء في المستشفى على أن سبب النزف هو السرطان الغديّ (أدينو كارسينوما) في رئتي وأن فرص نجاتي ضئيلة.

لقد توفي العديد من المرضى الذين أعرفهم، والذين كانوا في حالة أفضل مني، لكنني تعافيت جيدًا بعد العملية وخرجت من المستشفى بعد قرابة سبعة أسابيع فقط. عرفت أنه المعلم لي، مؤسس ومعلم الفالون دافا، هو الذي أنقذ حياتي.

أقمت مع والدتي بعد العمليّة الجراحيّة، وكانت غالبًا ما تشغل تسجيل محاضرات المعلم لي كي أستمع إليها.

في ١٣ فبراير ٢٠٢٣، دخلت المستشفى مصابةً بنزيف دماغي آخر وأجريت لي عملية استئصال القحف (إزالة جزء من الجمجمة) مرة أخرى، وبعد ستة أيام نصحني الطبيب بالذهاب إلى مستشفى متطور أكثر لأتلقى علاجاً تخصصياً، وقال إن حالتي خطيرة وبل خطيرة للغاية. واصلت أنا وأمي تلاوة "فالون دافا جيدة، الحق- الرحمة- الصبر جيدة." واصلت أيضًا الاستماع إلى أشرطة محاضرات المعلم. وبمباركة من المعلم، خرجت من المستشفى وأنا على قيد الحياة مرّة أخرى.

استئصال الورم الرئوي

لاحقًا، ذهبت إلى مستشفى أكبر لإزالة الورم الخبيث من رئتي. وخضعت لست جولات من العلاج الكيميائي قبل العمليّة الجراحيّة وواحدة بعدها. وكدت أن أموت ثلاث مرات أثناء العلاج الكيميائي: مرتين بسبب حساسية من الدواء ومرة بسبب حمّى شديدة، وكانت درجة حرارتي أكثر من ٣٩ درجة مئوية (١٠٢,٢ فهرنهايت)، مما أدى إلى حدوث تشنجات وحالات من الغيبوبة، ولكن في كل مرة كان يتم إنعاشي وإعادتي إلى الحياة.

في كل مرة كنت أخضع فيها للعلاج الكيميائي، كنت أشعر بألم شديد وكأنني أتلقى طعنة في صدري. ولتخفيف الألم الذي لا يطاق، كنت أتلو "الفالون دافا جيدة، والحق والرحمة والصبر جيدة"، وكنت أشعر بالارتياح على الفور، لقد كان الأمر مذهلاً حقًا.

كانت المخاطر الناجمة عن جراحة الرئة كبيرة جدًا، وقد طلب الطبيب من عائلتي أن يستعدّوا نفسيًا لموتي، ولكنني نجوت مرة أخرى.

بعد أشهر قليلة من العملية عدت إلى منزل والدتي، وكانت إحدى عيني قد تأثرت من العملية، كان يبدو أن هناك غشاوة في تلك العين وكان كل شيء ضبابياً، وفي كثير من الأحيان اصطدمت بالجدار.

لقد اختفت هذه الأعراض والآن أستطيع أن أرى بوضوح، وعلى الرغم من أنني ما زلت لا أستطيع الحركة أو العودة إلى العمل، إلا أنني متأكدة من أنني سأتعافى تمامًا في المستقبل القريب.

"لقد تأرجحت بين الحياة والموت عدة مرات. لولا الفالون دافا وإنقاذ المعلم لحياتي، لم لما كنت هنا اليوم. أنا أيضًا ممتنة لوالدتي التي اعتنت بي بشدة وللمساعدة التي تلقيتها من أفراد الأسرة الآخرين.