كبار السن من ممارسي الفالون غونغ يتعرضون للتعذيب بالتجميد

(Minghui.org) يعد التجميد أحد أساليب التعذيب العديدة التي يستخدمها النظام الشيوعي الصيني في محاولاته لإجبار المواطنين الأبرياء على التخلي عن معتقداتهم في الفالون غونغ، وهي ممارسة روحية تعتمد على مبادئ الحق والرحمة والصبر.

تقوم الشرطة والحراس في مواقع الاحتجاز المختلفة بشكل عشوائي في تطبيق تعذيب التجميد هذا على ممارسي الفالون غونغ المعتقلين. حتى الممارسين المسنين لا يسلمون من مثل هذه الإساءات. يتم تركهم للتجميد إما في الخارج أو في الداخل لفترات طويلة من الزمن. وتم أيضا وضع بعضهم عراة وسط الرياح العاتية، أو نقع ملابسهم في الماء البارد. وفيما يلي ملخص موجز لبعض حالات التعذيب هذه.

وفاة امرأة تبلغ من العمر ٥٨ عامًا بعد إجبارها على الجري حافية القدمين في الثلج

ألقي القبض على السيدة تشين زيكسيو في ١۷ فبراير ٢۰٠٠ بتهمة ممارسة الفالون غونغ. وفي ٢٠ فبراير، قبل يوم واحد من إطلاق سراحها، تعرضت للضرب المبرح بالهراوات لأنها لم تتخلى عن معتقدها.

وأمرها المسؤولون المحليون الغاضبون بالركض في الثلج. في مقال بتاريخ ٢٠ أبريل ٢٠٠٠ بعنوان "ممارسة الفالون غونغ كانت حقًا"، قاومت السيدة تشين حتى يومها الأخير. ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن السيدة تشين تعرضت للاضطهاد حتى الموت. وقال زملاؤها في الزنزانة وسجناء آخرون شهدوا الحادث إن يومين من التعذيب أدت إلى كدمات في ساقيها واختلط شعرها الأسود القصير بالقيح والدم. زحفت إلى الخارج وتقيأت وانهارت. ولم تستعد وعيها أبدًا، وتوفيت في ٢١ فبراير عن عمر يناهز ٥٨ عامًا.

السيدة تشين

محارب معاق يغمره الماء البارد

السيد تشانغ جينكي، وهو من قدامى المحاربين المسنين والمعاقين من بيجين، احتُجز في مركز اعتقال هوايرو في عام ٢٠٠١، عندما كان عمره ٦٥ عاماً. قام الحراس بتحريض السجناء في الأيام الباردة على ضربه وتجريده من ملابسه وسكب دلاء كثيرة من الماء البارد ببطء على رأسه.

رجل، ۷۰ عامًا، يتجمد من الرأس إلى أخمص القدمين

ذهب السيد صن، وهو ممارس يبلغ من العمر ۷۰ عامًا تقريبًا من مدينة يانتاي بمقاطعة شاندونغ، إلى بكين مع زوجته في ٢۷ ديسمبر ٢۰۰۰، للاحتجاج من أجل الفالون غونغ في ميدان تيانانمين. وتم نقله هو وبعض الممارسين الآخرين إلى مركز الشرطة في منطقة بينغو. ولإجبار الممارسين على التعريف بأنفسهم، قامت الشرطة بتعذيبهم باستخدام طريقة "التجميد بالثلج". ولم يسلم السيد صن رغم كبر سنه.

وأُجبر على الوقوف في البرد القارس من الساعة التاسعة صباحًا حتى الظهر، مرتديًا قميصًا فقط. وفي فترة ما بعد الظهر، خلع الضباط قميصه وتناوبوا على رش الماء البارد عليه. لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً قبل أن تجمد السيد صن من رأسه إلى أخمص قدميه وفقد الوعي. من ثم تم سحبه إلى الداخل لتدفئته. وكرر الضباط التعذيب مرة أخرى بمجرد أن استعاد السيد صن وعيه. لقد أغمي عليه تسع مرات في ذلك اليوم. واستمر التعذيب حتى منتصف الليل. وعلى الرغم من نجاة السيد صن، إلا أن العديد من الممارسين ماتوا بسبب تعذيب "التجميد بالثلج".

وعندما تشقق الجليد عن جسد السيد صن بعد التعذيب الأخير، اعترف ضابط شرطة شاب قائلاً: "نحن لا نريد أن نفعل هذا. نحن لا نريد أن نفعل هذا. نحن لا نريد أن نفعل هذا". جيانغ زيمين هو الذي أمر بالاضطهاد.

رجل، ۷۰ عامًا، أُجبر على الجلوس وسط الرياح العاتية

في ٣ يوليو ٢۰۰٩ ألقي القبض على السيد تشانغ دينغتشون، وهو ممارس في السبعينات من عمره، بتهمة توزيع مواد إعلامية عن الفالون غونغ، وحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات في سجن جيوتشيوان في مقاطعة قانسو. وقد تعرض للتعذيب الوحشي أثناء احتجازه لدى الشرطة. وفي الفترة بين ديسمبر ٢۰١٠ ويناير ٢٠١١، كان السجناء يجرونه، بتحريض من الحراس، ليجلس على مقعد صغير دون قبعة، على جسر علوي بين مبنيين. تعتبر الرياح الشمالية الغربية القوية القادمة من ممر هيكسي مؤذية جدا حتى بالنسبة للشباب عندما تنخفض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر في يوم مثلج. ليس من الصعب أن نتخيل مدى البرد الذي شعر به هذا الرجل المسن. وفي عدة مناسبات، أُجبر السيد تشانغ أيضًا على المشي في الثلج دون قبعة.

مهندس، يبلغ من العمر ٨٠ عامًا تقريبًا، أصيب بنوبة قلبية نتيجة التعذيب بواسطة مروحة

تم اعتقال السيد وانغ هونغ تشانغ، وهو مهندس كبير في أواخر السبعينات من عمره، في سجن جينان بمقاطعة شاندونغ في يونيو ٢٠١١. كما سُجن أيضًا الدكتور شاو تشينغلو، وهو طبيب صيني يبلغ من العمر ٦٠ عامًا تقريبًا من مدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ.

كلاهما أجبر على مواجهة مروحة في أعلى درجاتها كل ليلة. لم يتمكن السيد وانغ من النوم وأصيب بنوبة قلبية. وكان عليه البقاء في المستشفى لمدة أربعة أشهر. وكان قد طلب من الدكتور شاو أن يكون شاهداً إذا مات بسبب التعذيب.

تم سجن الدكتور شاو هناك منذ ٦ يوليو ٢٠٠٦. وبحلول مارس من العام التالي، انخفض وزنه إلى ١۰۰ رطل، وأصبح هزيلًا للغاية. ثم دخل في إضراب عن الطعام احتجاجاً على التعذيب. كان الدكتور شاو لا يزال مضربًا عن الطعام عندما تعرض أيضًا لتعذيب المروحة.

دكتور شاو

سكب الماء البارد على امرأة تبلغ من العمر ۷٢ عامًا

ألقي القبض على السيدة وانغ جينغميان، البالغة من العمر ۷٢ عامًا من مدينة هنغشوي بمقاطعة خبي، في ٦ أبريل ٢۰١٤. وفي مكتب رئيس قسم شرطة آنبينغ، سكب الضباط الماء البارد على رقبتها لرفضها الإجابة على أسئلة غير منطقيه.

مدرسة في كلية، ٦٠ عاماً، تتعرض للضرب والتجميد

ألقي القبض على السيدة هاو بيجي، وهي معلمة سابقة في كلية الطب الصيني في مقاطعة هيلونغجيانغ، واقتيدت إلى معسكر تشيانجين للعمل القسري في هاربين في ١٦ أبريل ٢۰١٢. وفي سن الستين، تعرضت للضرب المبرح في المعسكر. في ٢٣ يناير ٢٠١٣، تم فتح النوافذ وتجريدها من ملابسها وغمرها بالماء البارد في الطقس المتجمد.

تقارير ذات صلة:
أساليب تعذيب الحزب الشيوعي الصيني: التجميد

صور تم التقاطها بعد تعذيب ممارس دافا، تشين زيكسيو حتى الموت (صور)

شرطي في بكين يدعي أن عدداً من الممارسين ماتوا نتيجة تعذيب "التجميد بالثلج" عام ٢٠۰٠

تشانغ دينغتشون البالغ من العمر ۷۰ عاما في حالة حرجة بعد اضطهاد شديد في السجن (صور)

بعد خمس سنوات من السجن غير القانوني، يعاني الممارس شاو تشينغلو، طبيب مختص بالطب الصيني من شاندونغ، من مرض خطير

إهانة معلمة وتعليقها في معسكر تشيانجين للعمل القسري؛ الشرطة تقترح عليها "الانتحار"