Falun Dafa Minghui.org www.minghui.org طباعة

تحطيم وهم كارما المرض من خلال دراسة الفا والرفع من الشينشينغ

10 سبتمبر، 2024 |   بقلم إحدى ممارسات الدافا في مقاطعة خبي، الصين

(Minghui.org) بدأت تعهّد الدافا في يناير ١٩٩٦، وركزت في البداية فقط على القيام بالتمارين، دون الاهتمام كثيرًا بالتعهّد الفعليّ. اعتقدت أنني أمارس التعهّد طالما أنني أقوم بالتمارين يوميًا، وكنت أشارك في الأنشطة المحلّية لنشر الفا، وكنت أحضر دراسة الفا الجماعية، لكنني لم أكن أحسّن الشينشينغ حقًا، ولم أتخلّ عن تعلّقاتي المختلفة.

بعد أن بدأ الحزب الشيوعي الصيني في اضطهاد الفالون دافا في ٢٠ يوليو ١٩٩٩، اعتقدت أنني أمارس التعهّد ما دمت أبذل مجهودي في توضيح الحقيقة، وأدرس الفا، وأقوم بالتمارين، وأبقى على طريق الفا.

ومع ذلك، لم أكن أتعهّد الشينشينغ بجديّة، وشعرت أنّني لا أحرز تقدّمًا كبيرًا في هذا الصدد. نتيجة لذلك، واجهت عقبات كثيرة في طريق تعهّدي. وعلى الرغم من مواجهة العديد من المحن، إلّا أنّ تصميمي على اتباع المعلّم لم يتزعزع أبدًا. رأى المعلّم التزامي الراسخ بالتعهّد، وكان يرعاني دائمًا.

مساعدة المعلّم لي في القضاء على الاضطهاد

في أحد الأيام عندما كنت بمفردي أوضح الحقيقة في الشوارع، تحدثت إلى شاب في الثلاثينات من عمره حول أهميّة ترك الحزب الشيوعي الصيني. لم يصدّقني وأراد الإبلاغ عنّي للشرطة. لم أكن متعاطفة في ردّي، وكانت كلماتي قاسية. حاول إيقاف دراجتي الهوائية، وبدأ في الاتصال بالشرطة. هدأت وقلت بهدوء، "لن يتمّ الردّ على اتصالك". في ذهني، طلبت من المعلّم مساعدتي.

كنت أعلم أنّ أفكار ذلك الشخص يسهل أن يتلاعب بها الشرّ وقد تؤدّي إلى عواقب وخيمة، وأنّ المعلّم وحده من يمكنه المساعدة. حاول الاتصال مرة ثانية، متمتمًا، "لماذا لا يأتون؟" بعد حوالي نصف ساعة، لم يظهر أحد. نظرت إلى داخلي، ووجدت تعلّقي، وقلت له، "أنا آسفة جدًا، لم يكن ينبغي لي أن أتحدث إليك بهذه القسوة".

حالما انتهيت من الحديث، ردّ على الفور، "يمكنك الذهاب الآن". أطلق سراح دراجتي وانصرف مبتعداً. بالتفكير في الموقف، رأيت مشكلتي. عندما سمعته لا يحترم الدافا ولا المعلّم، شعرت بالرغبة في الصراع معه وبدأت بدوري أنا أيضا في شتمه. وهذا ما حرّك جانبه الشيطاني، وحرّضه على ارتكاب جرائم ضدّ أحد تلاميذ دافا. رأى المعلّم إيماني الراسخ، وساعدني في حلّ المحنة.

القضاء على أوهام كارما المرض

لقد عانيت من التهاب حادّ في الثدي عندما كنت في العشرينات من عمري. كان الأمر خطيرًا لدرجة أنني اضطررت لإجراء جراحة، وكان الجرح كبيراً ومكوناً من ثمانية قُطَب. شعرت أنّ الحياة أسوأ من الموت. بسبب حالتي الصحيّة السيئة، بدأت في تعهّد الدافا. من خلال دراسة الفا، تعلّمت أنّ الفالون دافا هي تعهّد حقيقي، تهدف إلى إنقاذ الناس، وليست مجرّد وسيلة للعلاج أو تحقيق اللياقة البدنية.

على مدى أكثر من عشرين عامًا من التعهّد، لم أعاني من أيّ مرض على الإطلاق. في بعض الأحيان عندما أشعر بالإعياء، كنت أعلم أنّ هذا يحدث بهدف القضاء على الكارما. في السنوات الأخيرة، سمعت أنّ بعض الممارسات اللواتي عانين من التهاب الثدي توفين بسبب سرطان الثدي. كما سمعت أنّ الإصابة بالتهاب الثدي من شأنها أن تجعل المرء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي. فكرت في نفسي: كنت مصابةً بالتهاب الثدي عندما كنت في العشرينات من عمري، والآن أنا في السبعينات من عمري، وما زلت بخير.

هذا التفكير غير المستقيم، الذي لا يتماشى مع الفا، جلب لي محنة جديدة. بدأ كلا الثديين بالحكة والتورّم والألم. تدهورت حالتي الصحية، وزادت معها شكواي واستيائي أثناء النزاعات مع الممارسين الآخرين في ذلك الوقت. حينها فقط أدركت أنني بحاجة إلى الرفع من الشينشينغ لديّ، وأن هذا كان اختبارًا حاسمًا للتحقّق مما إذا كنت أؤمن حقًا بالمعلّم والفا أم لا.

قال المعلّم:

"لقد تمّ ترتيب مسارك، وجسمك لم يعد يسمح له بأن يمرض. "بالفعل، جسمك ليس مسموحاً له بأن يمرض. لأن هذا المرض لم يعد بإمكانه أن يؤذيك، فالطاقة الإيجابية التي تملكها ستقضي على تلك الفيروسات. ولكن البشر يميلون إلى توليد الكارما، وعندما تتولّد الكارما، فإن الطريقة التي تظهر بها على جسمك تشبه الطريقة التي يظهر بها المرض." ("تعليم الفا في مؤتمر الفا بنيويورك ٢٠١٩")

لقد آمنت بشدّة بتعاليم المعلّم، ولم أعترف بأنّني كنت مريضة. كنت أعلم أنّ الفيروسات ستقتل بالطاقة الإيجابية التي نتعهّد بها. في الوقت نفسه، قمت بإزالة الأفكار غير المستقيمة التي اجتذبت وهم المرض، والتي يستخدمها طيف الشر لاختبار تلاميذ الدافا. لقد سعيت جاهدة لنفيها تمامًا والقضاء عليها. لقد وجدت أيضًا شعورًا قويًا بالاعتزاز بالذات في داخلي، وهو التعلّق بـ "الأنا". عندما تمّ لمس هذا التعلّق، وكنت على وشك إزالته، كنت لا أزال أشعر بالاستياء وأنظر إلى الخارج، وكنت أركّز على التصرّفات السيئة للممارسين الآخرين وافتقارهم إلى التعاطف، بدلاً من التوافق بصرامة مع متطلّبات الدّافا. كان هذا أيضًا أحد الأسباب التي استغلّها الشرّ لاضطهادي.

وهكذا بدأت بتصحيح نفسي من خلال دراسة مكثّفة للفا، وتمكّنت من حفظ كتاب "هونغ يين السادس" لمرّة واحدة في حوالي شهر. أدركت أنّني تعاملت عدّة مرات مع القضايا باستخدام المفاهيم البشرية، مما خلق عقبات كبيرة في طريق تعهّدي. ذكر المعلّم ضرر المفاهيم العصرية على الممارسين عدّة مرات في هونغ يين السادس. أعلم الآن أنّ المفاهيم العصرية كانت السبب الحقيقي لعدم قدرتي على تغيير نفسي بشكل أساسي. ساعدني المعلّم على إزالة العديد من المواد السلبية في أبعاد أخرى، وأصبح ذهني صافياً بشكل أكبر.

كان ظهور كارما المرض في جسدي أحيانًا أكثر شدّة وألمًا عندما كانت تؤذيني كلمات الممارسين الآخرين، التي كانت تثير مفاهيمي البشرية. في هذه الحالات، كنت أنتبه وأنظر إلى الداخل، وهكذا كنت أجد تعلّقات خفيّة وعميقة في داخلي.

لقد تخلّيت عن العديد من التعلّقات بعد دراسة الفا المستمرّة، واستخدمت الفا باستمرار لتصحيح وتطهير نفسي، وأرسلت أفكارًا مستقيمة للقضاء على جميع العوامل غير المستقيمة في داخلي. بعد أكثر من شهرين، لاحظت فجأة في أحد الأيام أنّ أعراض الكارما المرضية في ثديّي قد اختفت، واختفى الألم. عندما رفعت من الشينشينغ، أصبحت مظاهر الكارما المرضية غير قادرة على البقاء في جسدي ولا حتى لثانية واحدة. آمل أن يتعلّم الممارسون الآخرون من درسي وألا يطيلوا عمليّة تحسين حالة الشينشينغ لديهم، وبالتالي لا يخذلون المعلّم.

التخلّي عن التعلّق بالمكاسب الشخصيّة

على مدار أكثر من عشرين عامًا من ممارستي الروحية، كنت أعتقد أنني قد تخلصت من تعلقي بالمكاسب الشخصية. حيث كنت على استعداد للتضحية بأي شيء لإنقاذ الكائنات الحية، ولم أعد أشعر بالضيق عندما أعطي أولادي المال كما كنت أفعل من قبل. ولكن هل يعني ذلك أنني قد تخلصت تمامًا من التعلق بالمكاسب الشخصية؟ إن الممارسة الروحية جادة للغاية، ولا ينبغي أن نبقي أيّ قدر من التعلق مهما كان طفيفًا. ما دامت هناك أي تعلّقات باقية، فسوف يستخدم المعلم فرصًا مختلفة لكشفها وجعلنا نحسن أنفسنا. الأمر متروك لنا في كيفية التعامل مع المشاكل عندما نواجهها.

لديّ أختان أصغر مني سنًا. نظرًا لتقدّم والدينا في السنّ، كانت أختي الصغرى تدير رواتبهما ومدّخراتهما. كانت نفقاتنا الطبية على أبي وأمي تُسترد بالكامل، وكانا ميسورين نسبيًا. عندما توفيت أمّنا في عام ٢٠١٠، كنت أعلم أنّ والدينا كان لديهما ما لا يقلّ عن ١٥٠ ألف يوان في المدّخرات (لأنه عندما اشترينا نحن الثلاثة منازل، اقترضت كل واحدة منا ٥٠ ألف يوان من والدينا، وسددناهم لاحقًا). عندما توفي والدنا في عام ٢٠٢٠، لم تكشف أختي الصغرى عن المبلغ الموجود في الحسابات المصرفية لوالدينا التي تديرها. شعرت بالاستياء حيال ذلك، وكنت أنوي عدّة مرات أن أسأل لماذا لم تكشف عن الحسابات المصرفية لوالدينا. ومع ذلك، عندما شاركت الأمر مع ممارسين آخرين، نصحوني بعدم الجدال مع الناس العاديين، واقترحوا أن أهدأ، وأدرس الفا، وأنظر إلى الداخل، وأرسل أفكارًا مستقيمة، وأقضي على الأنانية.

بدا الأمر وكأنّني أفهم أنّه لا ينبغي لي أن أتحدّث عن أمور المكاسب الشخصية مع الناس العاديين. ومع ذلك، لم يتمّ القضاء على هذا التعلق الأساسي تمامًا. كلما سنحت الفرصة وكانت البيئة مناسبة، كان هذا التعلّق يطفو على السطح. عندما حدث ذلك، قمت بالتخلّص منه من خلال الدراسة المستمرّة للفا وتقويم الذات. وفي النهاية، فهمت أخيرًا أنّه إذا تصرّفت أختي الصغرى كما كنت أريد أنا، ووزّعت أملاك والدينا بشكل عادل ومعقول، لما تمّ الكشف عن غيرتي الخفيّة وتعلّقي بمصلحتي الذاتية وأنانيتي والقضاء عليهما. لقد ساعدتني في الواقع على التخلّص من تعلّقاتي. لقد شعرت بالامتنان لها حقًا من أعماق قلبي، وللمعلّم والممارسين لمشاركاتهم ، التي ساعدتني على التخلّص من تعلّقي العنيد بالمكاسب الشخصية في غضون ثلاث سنوات.

لقد تأثرت كثيراً بعد دراسة مقالات المعلم الأخيرة "ابقوا في مأمنٍ من الخطر" و"التعهّد في دافا أمر جديٌّ للغاية". الممارسة جدّية حقًا، ولا يوجد مجال للتراخي. يجب علينا حقًا أن نتعهّد ونوفي بالمهام التاريخيّة التي عاهدنا المعلّم على إنجازها.