(Minghui.org) سأبلغ من العمر ٥٨ عامًا هذا العام وأمارس الفالون دافا منذ أكثر من عشرين عامًا. أعيش كلّ يوم وفقًا لمبادئ الدافا المتمثّلة في الحقّ والرّحمة والصّبر. أسعى جاهدةً إلى الاستفادة من وقتي في توضيح الحقائق حول الفالون دافا والسماح للناس برؤية جمال الدافا.
كنت موظّفةً في مصنع ينتج رموشًا اصطناعية في عام ٢٠٢١. كنت أعمل بجدّ وأتفاهم مع زملائي في العمل. ذات مرّة، أعطاني أحد مالكي المصنع ١٨ صندوقًا من المواد الخام للعمل عليها. أنهيتها بسرعة. بعد الانتهاء، بدلاً من تسجيل العمل في دفتر السجل كالمعتاد، كتبت لي صاحبة المصنع ملاحظة، تؤكد فيها إنهاء العمل الذي قمت به. ولأنني كنت مشغولة بعمل آخر، تركت الملاحظة على الطاولة ونسيت أن آخذها معي عندما غادرت.
في صباح اليوم التالي، بحثت عن الملاحظة لكن لم أجدها. لم تتذكّر مالكة المصنع التي كتبتها أنها فعلت ذلك في اليوم الفائت. وقال لي المالك الآخر، ذلك الذي أعطاني العمل، أنه أيضاً لا يتذكّر إعطائي الصناديق الثمانية عشر. اقترحت عليه أن ينظر إلى كاميرا المراقبة للتأكّد ما إذا كنت قد قمت بالعمل أم لا، لكنه قال أنه ليس لديه متّسع من وقت.
في البداية كنت غاضبة وأردت الجدال معهما. ثم فكرت، أنا ممارسة للفالون دافا والمعلّم أخبرنا أنّ كلّ شيء يحدث لسبب ما. نظرت إلى الداخل ووجدت روح المنافسة والاستياء والتعلق بالربح. تمالكت نفسي وامتنعت عن الجدال معهما وفكّرت أنه يجب عليّ فقط التركيز على إنجاز عمل اليوم.
في تلك الليلة، حلمت حلماً. كان مالكي المصنع متسولين في قريتي وأردت مساعدتهما. بعد أن استيقظت، أدركت أنني قد أكون مدينةً لهما بشيء من حياتي السابقة والآن أسدّد ديني.
ربّما لأنني تخلّيت عن تعلّقي، عندما عدت إلى العمل في ذلك اليوم، أخبرني المالك أنه شاهد فيديو المراقبة ورأى نفسه يعطيني ١٨ صندوقًا من المواد. وبالتالي تمّ حلّ المشكلة سلميًا.
(تم اختيار هذا المقال للاحتفال بيوم الفالون دافا العالمي على موقع مينغهوي)