Falun Dafa Minghui.org www.minghui.org طباعة

رومانيا: فعاليّات كشف الاضطهاد في الصّين تحظى بدعم شعبيّ

17 أغسطس، 2024 |   بقلم ممارس للفالون دافا في رومانيا

(Minghui.org) نظّم الممارسون في رومانيا حدثين إعلامييْن في عطلة نهاية الأسبوع يوم ٦ يوليو ٢٠٢٤، لإخبار الناس عن الفالون دافا وكيف يضطهدها الحزب الشيوعي الصيني.

في يوم السبت ٦ يوليو، أقام الممارسون الجناح الإعلامي الأسبوعي الخاص بهم في شارع ريبوبليكي في المركز القديم لمدينة براشوف، الواقعة وسط الجبال. وفي يوم الأحد ٧ يوليو ، أقاموا جناحا للتعريف عن المدرسة وحملة لتجميع التواقيع على العريضة التي تدعو إلى وضع حدٍّ للاضطهاد في منطقة منتجع مامايا المطلّة على البحر. كلا الحدثين يمثّلان الخطوة الأولى في سلسلة من الفعّاليّات للفت الانتباه إلى يوم ٢٠ يوليو ١٩٩٩، وهو التاريخ الذي بدأ فيه الحزب الشيوعي الصيني اضطهاد الممارسين.

يصادف هذا العام الذكرى السنويّة الخامسة والعشرين للاضطهاد، ويرغب الممارسون في إطلاع الرّأي العامّ على هذه الأزمة الإنسانيّة وطلب الدّعم لالتماسيهما: أحدهما موجّه إلى الرئيس الروماني لإدانة الاضطهاد والآخر يدين الحزب الشيوعي الصيني وجرائمه ضدّ الإنسانية. طوال شهر يوليو، سيعقد الممارسون الرومانيون فعاليّات مماثلة في المدن الكبرى في جميع أنحاء البلاد.

تقع براشوف على بعد حوالي ١٧٠ كيلومترًا شمال العاصمة بوخارست، وهي ثاني أكبر مدينة في رومانيا. مامايا، المنتجع الساحلي الأكثر شعبيّة في البلاد، يقع على ساحل البحر الأسود ويستقطب السيّاح من جميع أنحاء العالم في فصل الصيف.

ساعدت الجهود التي بذلها الممارسون لرفع مستوى الوعي على مدى العقديْن الماضييْن العديد من الرومانيّين على التعرّف على الاضطهاد، حيث توقّف العديد من الناس عند كلّ جناح للتّعبير عن دعمهم.

جناح إعلاميّ في شارع ريبوبليكي في براشوف، في ٦ يوليو. قام الممارسون بأداء التّمارين، ووزّعوا المنشورات، وجمّعوا التواقيع على العريضة التي تدعو إلى وضع حدٍّ للاضطهاد والعريضة التي تدين جرائم الحزب الشيوعي الصيني.

حدث إعلامي في مامايا في ٧ يوليو. قرأ الناس المعلومات المكتوبة على اللائحات وتحدّثوا مع الممارسين لفهم ماهية الفالون دافا والحصول على توضيحات حول الاضطهاد الذي شنّه الحزب الشيوعي الصيني منذ ٢٥ عامًا.

طالب في كليّة الحقوق: أقدّر شجاعة الممارسين

قال أندريه دوغارو، طالب في الحقوق، أنّه سمع عن الفالون دافا منذ عدّة سنوات. قرأ عن هذه الممارسة للتعهّد الروحيّ وعن اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني لها على الإنترنت واقترب من جناح الممارسين في براشوف عندما رأى العنوان المألوف بالنسبة له.

شكر أندريه دوغارو، طالب في الحقوق، الممارسين على إتاحة الفرصة له للتّوقيع على العريضتيْن في براشوف في ٦ يوليو.

قالأندريه: "أعلم أنّ هناك مجموعة من النّاس تضمّ عدّة ملايين من الأشخاص، يعيشون تحت ظلّ نظام دولة شيوعيّ وملحد بشدّة ويريدون التمتّع بحرّية الرّأي. لكنْ هؤلاء الناس يتعرّضون للاضطهاد من قبل النظام الشيوعي، الذي لا يقوم بإبادتهم وتعذيبهم فحسب، بل يأخذ أيضًا أعضائهم وربّما يبيعها في السوق السوداء".

وقال أيضا:" أعتقد أنّ جميع الناس يجب أنْ يكونوا متساوين. بالنّظر إلى القانون هم متساوون، لكنّهم ليسوا كذلك على أرض الواقع، يجب أن يكون لدينا جميعًا نفس الحقوق، لوقف أيّ نوع من النظام القمعي، وأيّ نوع من القمع أو التقييد لحقوق الإنسان، ونحن بحاجة إلى وقف حصد الأعضاء وكلّ الأشياء الفظيعة التي تحدث في الصين. لقد تلقّيت منشورات عن الفالون دافا، لكنْ لم تسنح لي الفرصة للتوقيع على عريضة أو المساهمة بأيّ شكل من الأشكال لمساعدتهم".

وقّع على كلا العريضتيْن وشكر الممارسين للسماح له بتقديم دعمه. ويعتقد أنّ وقف هذا الاضطهاد هو مسؤولية الجميع.

وأكّد على أهميّة نشر المعلومات حول الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في الصين. وقال إنّ هذه مسألة تتعلّق باتّباع المرء لضميره و أنْ يكون في سلام مع نفسه من أجل التمسّك بالقيم الأخلاقيّة.

"إنّني أقدّر شجاعة ممارسي الفالون دافا في الصين لمواصلة البقاء في هذا المجتمع والمطالبة بحقوقهم. كما أنّني معجب بكم أيضًا لنشركم المعلومات. من الأفضل فعل الشيء بدلاً منْ عدم فعله. وحتى لو بدا الأمر عديم الجدوى، فإنّنا نعلم على الأقل أنّنا بذلنا قصارى جهدنا لمساعدة هؤلاء الأشخاص. نحن متساوون أمام الله، متساوون أمام الموت، متساوون أمام الحياة ومتساوون في حقوقنا، ولذلك أعتقد أنّ هؤلاء الأشخاص يجب أنْ يستفيدوا من بعض الأشياء الفطريّة والطبيعية التي لدينا منذ الولادة، ومع ذلك فهم ببساطة مقيّدون."هذا ما قاله أندريه.

تنظيم الممارسين للحدث الإعلاميّ في مامايا في ٧ يوليو ٢٠٢٤

السائحون: ضرورة تعزيز الحقّ والرّحمة والصّبر

قامت إيلينا رادوليسكو من بوخارست بزيارة براشوف أثناء إجازتها وشاهدت مبادئ الفالون دافا مكتوبة على اللافتات بالقرب من جناح الممارسين. لقد جاءت للتّعبير عن دعمها وشعرت بالحاجة إلى مشاركة التغيير نحو الأفضل الذي جلبه لها العيش وفقًا لمبادئ الحقّ والرّحمة والصّبر.

قالت إيلينا:" الحقّ والرّحمة والصّبر هي القيم التي أودّ أنْ أراها تتعزّز قدر الإمكان في نفوس الجميع، في أيّ عمر، ومن أيّ جنسيّة. سوف نبني عالما أفضل. يمكننا أنْ نتغيّر تدريجيّاً، وألا نكون سيّئين".

أفصحت إيلينا بأنّ مبادئ الفالون دافا لها صدى عميق في نفسها. إنّها تعتقد أنّ حياتها تغيّرت بشكل إيجابي عندما عاشت بهذه الطريقة. فقالت:" كلّ واحد منّا، حتى لو كنّا مجرّد حبّة رمل في صحراء كبيرة أو قطرة في محيط كبير، يجب على كلّ واحد منّا أنْ يقوم بدوره. أفعل ذلك بنفسي، وليس بالضرورة لترويجه لمن حولي، لكنّني أعرف ما أشعر به عند اتّباع هذه المبادئ يومًا بعد يوم. حياتي مشعّة. وهي مشرقة الآن، مقارنة بما كنت عليه من قبل".

للمساعدة في وقف الاضطهاد من خلال الالتماسات، قالت إيلينا: "أنا أفعل ما بوسعي على نطاق ذاتي، وربّما يفعل الجميع الشيء نفسه. في البداية نقدّم قليلاً ثمّ المزيد والمزيد أكثر."

تريد إيلينا رادوليسكو أنْ تخبر الممارسين في الصين أنْ يستمرّوا في العيش وفقًا لقيم الفالون دافا: "الصبر! الرّحمة! ومن ثم سوف تظهر الحقيقة."


وقّعت إيلينا يورغا على كلا العريضتين. كانت هذه المرّة الأولى التي سمعت فيها عن الاضطهاد، وقد شعرت بالغضب الشديد. حصلت على زهرة اللوتس التي تحوي على باركود يوصل إلى موقع تعاليم الفالون دافا، وقالت إنّها تتطلّع إلى قراءتها والاستماع إلى موسيقى الفالون دافا ومعرفة المزيد عنها.