Falun Dafa Minghui.org www.minghui.org طباعة

شفاء ورم كبير في رأسي استمرّ لعقود من الزّمن

29 يوليو، 2024 |   بقلم إحدى ممارسات الفالون دافا في مقاطعة شاندونغ، الصّين

(Minghui.org) بدأت ممارسة الفالون دافا عام ١٩٩٨ وكان هذا نقطة تحوّل كبيرة بالنّسبة لي. على الرّغم من أنّني كنت شابّة نسبياً في ذلك الوقت، إلا أنّني غالباً ما كنت أشكو من العديد من الأمراض بما في ذلك آلام أسفل الظهر، وألم في السّاق، والصّداع النصفي، ومشاكل نفسيّة. اختفت كل هذه الأمراض بعد أن بدأت بممارسة الفالون دافا.

على الرّغم من أن عمري يقترب من ٦٠ عامًا الآن، إلا أنّني أتمتّع بصحة وحيويّة وأبدو كأنني شخص بالكاد يبلغ من العمر ٥٠ عامًا. علاوة على ذلك، فإنّ ممارسة الفالون دافا جعلتني أكثر انفتاحًا ولا اكترث للشهرة أو المكاسب المادّية. ونتيجة لذلك، أصبحت هادئة ومتفائلة في حياتي اليوميّة.

الورم الذي استمرّ لعقود

في المرحلة الابتدائية، ظهر لديّ نتوء صغير في أعلى رأسي، بحجم حبّة البازلّاء. قطعته عائلتي بخيط. ولكن بعد فترة ليست طويلة، نما مرّة أخرى وأصبح أكبر وأكبر. ولإخفاء هذه الكتلة الكبيرة الموجودة أعلى رأسي، كنت أرفع شعري دائمًا إلى أعلى.

في السّنوات الأخيرة، نما الورم ليصبح بحجم كرة الغولف. وأصبح من الصعب تغطية الورم بالشعر. أصيب الآخرون بالرّعب عندما شاهدوه. شعرت عائلتي بالقلق، وطلبوا منّي الذهاب إلى المستشفى. لقد طمأنتهم بأنّني سأكون بخير. باعتبار أنّني كنت ممارسة للفالون دافا، عندما يحين الوقت، سيختفي الورم.

في العام قبل الماضي، عندما كنت في زيارة لابني، شعرت فجأة بألم بسبب الورم. ولأنّه أصبح يؤلم أكثر فأكثر، أراد ابني وزوجته أن أزيله في المستشفى. أخبرتهم أنّني سأكون بخير وعدت إلى منزلي.

عند عودتي إلى المنزل، بذلت المزيد من الجهد في دراسة تعاليم دافا والقيام بالتّمارين. وبينما كنت مستلقية على الأريكة في اليوم التّالي، شعرت فجأة بتيار ساخن يمرّ عبر رأسي ويتدفّق إلى أسفل ظهري. نهضت فرأيت تحتي كتلة من الدّم والقيح والجلد والأنسجة. حتى الهواء كان مليئا برائحة التّعفّن. أحسست أنّ هذا كان بسبب انفلاق الورم الذي في رأسي، فلمسته على الفور. بالفعل لقد اختفى!

اتّصلتُ على الفور بابني وزوجته، وأصيبا بالذهول. "حقًا؟ حقًا؟" سألت زوجة ابني غير مصدّقة. جاءا لزيارتي، وفور وصولهما قاما بلمس رأسي. هتفت زوجة ابني: "أوه، لقد اختفى! إنّه أمر لا يصدّق! إنّ الفالون دافا مذهلة!".

اعتقد جيراني أنّني ذهبت إلى المستشفى وأزلت الورم. أخبرتهم أنّ المعلّم لي (مؤسس الفالون دافا) أزاله من أجلي. لم يكن هناك أيّ أثر، وكان كلّ شيء على ما يرام. كانوا مندهشين للغاية لرؤية الورم الذي كنت أعاني منه منذ عقود قد تمّت إزالته بهذه الطريقة. لقد اندهش أفراد عائلتي وأقاربي وأصدقائي وكل من حولي من عجائب الفالون دافا.

الردّ بالإحسان عند التعرّض للمظالم

تزوّجت والدتي مرّة أخرى عندما كنت صغيرة، وكان زوج أمّي عصبياً. كان يضربني ويوبّخني وكانت أمي تفعل نفس الشيء من وقت لآخر. لم أشعر قطّ بمحبّته لي منذ أن كنت طفلة.

كان معروفًا في القرية بسوء المزاج وكونه غير عقلاني. لم يسيء معاملتي أنا وأمي فحسب، بل عامل أيضًا إخوتي وأخواتي غير الأشقّاء بنفس الطّريقة. وعندما كبروا، لم يرغب أحد منهم البقاء بجواره. قالوا ذات مرّة: "لا تخبرونا حتّى لو توفّي."

قبل أن أمارس الفالون دافا، كنت أفكّر بنفس الطريقة التي كان يفكّر بها إخوتي. بعد أن أصبحت ممارسة، تغلّبت مبادئ الحقّ والرّحمة والصّبر على استيائي تجاه زوج أمّي. أصبحت أشعر بالأسف وأشفق عليه. كنت أعلم أيضًا أنّ هذه هي الكارما الخاصّة بي وأنّني بحاجة إلى سدادها. أصبحت أعتني به وكثيرًا ما أحضر له أشياء يحبها. كان يُثني عليّ قائلاً: “ابنتي الكبرى هي الأفضل؛ إنّها لطيفة جداً. أولئك الذين يمارسون الفالون دافا هم جميعًا أشخاص صالحون."

عندما دخلت والدتي إلى المستشفى، تناوبنا أنا وأختي على رعايتها. وبعد أن خرجت من المستشفى وعادت إلى المنزل، أعطت سبعة آلاف يوان لكل منا. قلت لها إنّ من واجبي أن أعتني بها ولن آخذ المال. لقد تأثّرت وقالت: "الأشخاص الذين يمارسون الفالون دافا هم حقًا متميّزون وغير عاديين".

على مرّ السّنين، احتفظت بتعاليم المعلّم في ذهني، وتمسّكت بمبادئ الحقّ والرّحمة والصّبر، عملت بجد لأداء دوري بشكل جيد في المجتمع وفي عائلتي. عائلتي وأصدقائي جميعهم يرون روعة وحسن الفالون دافا من خلالي. في عقلهم، جميعهم يعرفون أن "الفالون دافا جيّدة وأن الحقّ والرّحمة والصّبر مبادئ جيّدة". جميعهم، مثلي، ينعمون بفضل الفالون دافا.