(Minghui.org) نظّم ممارسو الفالون غونغ مسيرة استعراضيّة وفعاليّات في الحيّ الصينيّ بوسط مدينة تورونتو في ٢٩ يونيو ٢٠٢٤ للاحتفال بانسحاب ٤٣٠ مليون شخص من الحزب الشيوعي الصيني والمنظّمات التابعة له. وفي الوقت نفسه، طالبوا الحزب الشيوعي الصيني بوقف الاضطهاد الوحشي المستمرّ منذ ٢٥ عامًا للفالون غونغ في الصين.
واستمرّ العرض لمدّة ساعة و٣٠ دقيقة. واندهش المارّة وأصحاب المحلّات بحجم فرقة العرض. ركض البعض من متاجرهم لالتقاط الصور بهواتفهم المحمولة، بينما تواصل آخرون مع الممارسين لمعرفة ما هم بصدد فعله. وقد أشار إليهم كثير من الناس المعجبين بالعرض، بإبهامهم قائلين: "هذا رائع!" و"نحن ندعمكم!" وافق السّياح من الصين على الانسحاب من الحزب الشيوعي الصيني والمنظّمات التابعة له بعد تلقّي منشورات وسماعهم عن الاضطهاد.
بعض من الفعاليّات في تورونتو للاحتفال بالـ ٤٣٠ مليون شخص الذين انسحبوا من الحزب الشيوعي الصيني.
غونزالو يهنئ الـ ٤٣٠ مليون شخص الذين انسحبوا من الحزب الشيوعي الصيني.
غونزالو من بيرو، لكنّه يعيش الآن في كندا. كان يسير في الحديقة حيث كان الممارسون يعقدون تجمّعاً، وقدّم له أحد الممارسين منشورًا. وأوضح الممارس أنّ العرض والمسيرة أُقيما من أجل الاحتفال بانسحاب ٤٣٠ مليون شخص من الحزب الشيوعي الصيني. قال غونزالو: "لم أكن أعرف الكثير عن الحزب الشيوعي الصيني من قبل، وتفسيركم يبدو منطقيّ. النّظام يمنع الناس من حريّة المعتقد والفكر. هذه هي الديكتاتوريّة بعينها".
وتابع قوله:" الأمر المؤسف صراحة هو أنّ العديد من الدول تواصل التّجارة مع الصين، وهذا يجعل من الصّعب على الحكومات قطع العلاقات مع الحزب الشيوعي الصيني. من المهمّ أنْ تخبروا الناس عن حقيقة الحزب الشيوعي الصيني. لقد ترك الكثير من الناس الحزب الشيوعي الصيني، تهانينا!"
أضاف قائلاً: "مبادئ الفالون دافا، الحقّ والرّحمة والصّبر، يمكن أنّ تساعد الناس على أنّ يصبحوا أفضل، وهذا أمر ممتاز. سأتواصل بالإنترنت لمعرفة المزيد عن هذه الممارسة."
يعتقد مايرون (يسار) وجوانا (يمين) أنّ المجتمع، في حاجة الآن لمبادئ الحقّ والرّحمة والصّبر.
لفت العرض انتباه مايرون وجوانا. سلّم أحد الممارسين لهما مطويّة وأخبرهما بالغرض من العرض. قالت جوانا: "لقد ساعدني شرح الممارس على فهم ماهية الفالون دافا والجرائم التي ارتكبها الحزب الشيوعي الصيني على مرّ تاريخه. يسعدني أنْ أعرف جهودكم في دعم العدالة". وأضاف مايرون:" في مجتمع اليوم، تحدُث في كثير من الأحيان أشياء تنقلب فيها الأمور من الأسود إلى الأبيض، ومع ذلك فأنتم تخرجون لإخبار الناس بالحقيقة وتأييد العدالة. هذا أمر مذهل."
قالت جوانا: "عندما أرى الكلمات الثلاث: الحقّ، والرّحمة، والصّبر، أتذكّر كيف كان أجدادنا يعلّموننا قيمًا مماثلة. ومع ذلك، مع مرور الوقت ومع ضغوط الحياة، ينساها الناس. لذلك من المهمّ العودة إلى هذه المبادئ. رأيت بعض الأطفال في العرض أيضًا. إنّه أمر رائع، يجب أن تنقل هذه القيم إلى الأجيال القادمة”. وقال مايرون: "تورنتو بحاجة إلى هذه القيم بشكل خاصّ. يميز المدينة النشاط التجاري، ويميل الناس إلى التركيز فقط على أنفسهم. نحن بحاجة إلى تذكير بعضنا البعض بقضاء المزيد من الوقت في الاهتمام بالآخرين ومراعاتهم."
كما أعربت جوانا عن دعمها لموضوع العرض الذي يفضح الاضطهاد، قائلة: "شكرًا جزيلا على جهودكم، سأخبر الأصدقاء والأقارب وأطلب منهم التوقيع على العريضة عبر الإنترنت لوقف الفظائع".
راؤول غيلاس من الفلبّين ويعمل في مكتب في الحي الصيني. لقد رأى اللافتات في الموكب من خلال النافذة وعرف أنّ الحدث كان يتعلّق بالانسحاب من الحزب الشيوعي الصيني. لذا خرج ليأخذ بعض المنشورات. وقال أنّه يريد وضعها في ركن الاستقبال حتى يعرف المزيد من الناس عن أفعال النظام الشريرة.
وقال للممارسين:" أنا ضدّ العنف، وكلّ المعتقدات المستقيمة هي ضدّ العنف. أعتقد أنّه بجهودنا المشتركة، يمكننا تفكيك الحزب الشيوعي الصيني. وآمل أيضًا أنْ يواصل ممارسو الفالون غونغ النّضال من أجل معتقدهم.
جاءت كارمن من مونتريال مع عائلتها إلى تورونتو لقضاء الإجازة وشاهدت الاستعراض.
قالت: "الحقّ والرّحمة والصّبر هي القيم التي أتّبعها. كما أنّني أعلّم أطفالي أن يكونوا صادقين، لذلك شعرت بسعادة غامرة عندما رأيتكم تحافظون على نفس القيم وتنقلونها للمجتمع. لقد تأثرت برؤية الكثير من الناس يتكاتفون ويقفون بشجاعة من أجل العدالة. آمل أن يفعل المزيد من الناس ذلك ويكشفوا كل الأفعال الشريرة التي تحدث في العالم. لهذا أنا أدعمكم."
السيد دو، ٧٣ عاما، من مدينة تيانجين بالصين. وهو مدرّب فنون قتالية. ظلّ يراقب العرض وأومأ برأسه بالموافقة. وقال للممارسين: "لقد قتل الحزب الشيوعي الصيني عددًا لا يحصى من الصينيين ودمّر الثقافة الصينية التقليدية، لذا فإنّ انهياره هو إرادة السماء".
قال: "أعرف جيّدًا مدى شرّ الحزب الشيوعي الصيني. لديّ صديق في الصّين وهو مسيحيٌّ. كان عمره ٤٦ عامًا فقط، وكان شابًّا وقويًّا، ولكن زُجّ به في السّجن وقيل لنا أنّه تُوفي بعد ستّة أشهر. وعلمنا فيما بعد أنّ أعضاءه سُرقت. إنّهم لا يرغبون في الأعضاء الفاسدة، وأنا أعلم أنّ الحزب الشيوعي الصيني يحصد الأعضاء من ممارسي الفالون غونغ".
هتف السيّد رين، وهو من مدينة تاييوان الصينيّة، نحو فرقة الموكب بينما كان يحمل صحيفة تشرح الاضطهاد: "إنّ الفالون دافا رائعة! أنتم رائعون! يجب على الجميع أنْ يهتفوا بها بصوت عالٍ: أنا أساندكم! شكرًا لكم!"
اقترب أحد الممارسين من السيّدة لين من فوجيان، التي كانت تشاهد الاستعراض، وقال لها: "إنّها نعمة أنْ تتمكّن من السفر إلى الخارج. لا يمكنك رؤية مثل هذه المسيرات السلميّة احتجاجًا على الاضطهاد في الصّين." أجابت السيّدة لين: "في الواقع، مشكلة التضليل والدعاية الكاذبة توجد فقط في الصين". ومضى الممارس ليخبرها عن عمليّة حصد الأعضاء وطلب منها ترك الحزب الشيوعيّ الصينيّ. وافقت على الانسحاب من الرّواد الشباب ورابطة الشباب تحت اسمٍ مستعار.