Falun Dafa Minghui.org www.minghui.org طباعة

الحكم على امرأة مسنة بالسجن سبع سنوات ونصف بسبب تمسّكها بإيمانها ومراقبتها ومضايقتها بعد إطلاق سراحها

13 يوليو، 2024 |   بقلم مراسل مينغهوي في مقاطعة هيلونغجيانغ، الصين

(Minghui.org) حُكم على امرأة مسنة في مدينة جياموسى بمقاطعة هيلونغجيانغ بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف في عام ٢٠١٦ بسبب تمسكها بإيمانها بالفالون غونغ، وهي ممارسة روحيّة يضطهدها النظام الشيوعي الصيني منذ عام ١٩٩٩.

وأثناء تعرّضها للتعذيب في سجن النساء في مقاطعة هيلونغجيانغ، أضربت السيدة ليانغ كويرونغ عن الطعام مرتين لمدة ٥٨ يوماً بالإجمال، احتجاجاً على الاضطهاد. قامت السجينات، وبتحريض من حراس السجن، بلكم رأسها بشدة، مما أدى إلى تحطّم أسنانها. وحملوها وألقوا بها على الأرض، مما أدى في النهاية إلى كسر عمودها الفقري.

بعد شهر واحد من إطلاق سراح السيدة ليانغ في نوفمبر ٢٠٢٣، اقتحم المسؤولون المحليون في مدينة ييتشون وعملاء من مكتب ٦١٠ وعشرات من ضباط الشرطة منزلها، وأمروا المرأة البالغة من العمر ٧٨ عامًا بالتوقيع على تصريحات للتخلي عن إيمانها. كانت مرعوبة وأغمي عليها. ولا يزال مسؤولو الشرطة في منطقة جينلين مستمرين في مراقبتها عن كثب.

قبل أن تمارس الفالون غونغ، عانت السيدة ليانغ من مخاض الولادة. وكانت دائماً تشعر بالبرد حتى في فصل الصيف، رغم ارتدائها الملابس والأحذية المبطنة. كانت تعاني من ألم شديد في كل مكان. وكانت معدتها تؤلمها لدرجة أنها لم تكن تستطيع تناول سوى القليل من حساء الأرز والماء كل يوم للبقاء على قيد الحياة.

لقد تعلمت الفالون غونغ في عام ١٩٩٨ عندما كان عمرها ٥٢ عاماً، وبعد ٢٠ يوماً تعافى جهازها الهضمي وأصبح بإمكانها تناول الطعام بشكل طبيعي. وبدأت في القيام بالأعمال المنزلية. وبعد ستة أشهر تمكّنت من العمل، وحمل كيس من الذرة يزيد وزنه عن ١٠٠ رطل (٤٥ كغم).

حكمت عليها محكمة كانغاروو بأدلة مزورة

اعتُقلت السيدة ليانغ من منزلها في ١٣ أبريل ٢٠١٦. وأبلغت جارتها الشرطة بأنها تقوم بتوزيع منشورات عن الفالون غونغ في المبنى، بالرغم من أنها لم تفعل بذلك. أخذتها الشرطة إلى مركز شرطة فندو، ونهبت منزلها وصادرت كتب الفالون غونغ ورواياتها الأدبية ومشغل الموسيقى.

أثناء الاستجواب، حاولت الشرطة إجبارها على تقديم معلومات عن الممارس الذي أعطاها كتب الفالون غونغ. لكنها رفضت ذلك. ثم قامت الشرطة بتزوير قائمة الأشياء المصادرة من منزلها وإضافة ١٠٠ منشور من منشورات الفالون غونغ إلى القائمة. وعندما رفضت أن تبصم على القائمة، قام عدد من الضباط بسحبها إلى غرفة لا تحتوي على كاميرا مراقبة وضربوها بعنف.

قال أحد الضباط: "إذا أدليتي باسم أحد ممارسي الفالون غونغ، فسوف نخفف عقوبتك لمدة عام واحد. إذا لم تتعاوني معنا، فسوف نتأكد من موتك في السجن. " ظلت صامتة. وقام الضباط بلوي ذراعيها خلف ظهرها ودفع ذراعيها فوق رأسها، مما تسبب لها بآلام مبرحة. ثم أمسك أحد الضباط بيدها وضغط بإصبعها على وثيقة القضية الملفقة.

قامت الشرطة بتقييدها بسلسلة معدنية لمنعها من الحركة، ولم تسمح لها باستخدام الحمام. في ذلك المساء قُدّم لها وعاء من المعكرونة. وبعد أن تناولت الطعام، سمعت ضباط الشرطة يقولون أنهم خدروها بواسطة الطعام. وبعد ساعتين أصبحت مشوشة الرأس وتواجه صعوبة في التحدث.

وبعد بضعة أيام، تم نقلها إلى مركز احتجاز ييتشون، حيث أضربت عن الطعام. عُقدت محاكمتها بعد أربعة أشهر في ٢٢ أغسطس ٢٠١٦. لم يكن هناك شهود، وتمت محاكمتها بناءً على الأدلة التي زوّرتها الشرطة. حَكم عليها القاضي بالسجن سبع سنوات ونصف وغرامة قدرها عشرة آلاف يوان.

قدمت السيدة ليانغ استئنافاً أمام المحكمة المتوسطة لمدينة ييتشون. وطلب محاميها من المحكمة إعادة النظر في القضية لأن الشرطة زورت أدلّة ضدها. ومع ذلك، حكم القاضي بتأييد الحكم الصادر بحقها. ونُقلت السيدة ليانغ، التي كانت تبلغ من العمر ٧٠ عامًا آنذاك، إلى سجن النساء في مقاطعة هيلونغجيانغ في ديسمبر ٢٠١٦.

التعذيب في السجن سبّب تهشّم أسنانها وكسور في العظام وتساقط الشعر

تم وضع السيدة ليانغ في جناح الرقابةالصارمة، حيث واجهت الممارسات اللواتي رفضن التخلّي عن عقيدتهن تعذيباً متفاقماً. ومن أجل الحصول على أحكام مخففة، قامت السجينات بمساعدة الحراس في التعذيب. حيث قامت المتعاونات بإجبار السيدة ليانغ على الجلوس دون حركة على كرسي صغير، واضعة يديها على ركبتيها لساعات كل يوم. وتسبب التعذيب بآلام في ظهرها وتورم ساقيها وتقرّح ردفيها. وإذا تحركت قليلاً، كن يسِئن إليها لفظياً ويضربنها.

إعادة تمثيل التعذيب: الجلوس لساعات طويلة على كرسي صغير.

وبعد بضعة أيام، أمسكت السجينات المتعاونات بالسيدة ليانغ ودفعنها من على السرير، ولكمنها على وجهها مراراً وتكراراً. أدى العنف إلى تحطيم أسنانها، وتسبب في نزيف في لثتها ولسانها وخدّيها. تورّم وجهها وأصبح لونه أرجوانياً. ولم تتمكن من مضغ طعامها بعد ذلك، واقتاتت على شرب عصيدة الأرز الخفيفة.

وفي إحدى المرات، أمسكت أربعة سجينات متعاونات بذراعيها وساقيها حال عودتها من الحمام إلى زنزانتها. فحملنها وألقين بها بقوة على الأرض. وبعد تكرار ذلك عدة مرات، شعرت بألم مبرح في أعضائها الداخلية ورأسها.

أخبرتها إحداهن أنهن سيتوقفن عن تعذيبها إذا وقّعت باسمها على ورقة تثبت تخليها عن إيمانها. وحالما رفضت، وضعنها على كرسي خاص مع نتوء في منتصف المقعد. دفعنها على المقعد، فشعرت بألم حاد في شرجها. ثم حشووا فمها بقطعة من القماش وألصقوه بشريط لاصق. أحضرت إحداهن حبلاً وربطته حول رقبتها، وهددتها بجرها على الأرض إلى أن تموت من الألم. وجاءت سجينة من زنزانة أخرى للدفاع عنها وأبلغت إحدى الحارسات بالتعذيب. لم ترغب الحارسة في إثارة الجدل وألغت تعذيب السيدة ليانغ.

ونتيجة للتعذيب، لم تعُد السيدة ليانغ قادرة على المشي، وكان لا بد من حملها إلى الحمام. أخذها الحراس إلى المستشفى، وتم تشخيص إصابتها بكسور خطيرة في ظهرها. وعلى الرغم من حالتها، لم يكتف الحراس بتقييد يديها وربطها فحسب، بل قاموا أيضاً بتقييدها بالسلاسل إلى سرير المستشفى.

ولم تتلق السجينات المتعاونات أي عقاب لتعذيب السيدة ليانغ، واعتدين عليها عفويّاً كلما سنحت لهنّ الفرصة. وفي بعض الأحيان، كانت المتعاونات يمنعنها عمداً من استخدام الحمام أو الاستحمام أو النوم.

ذات مرة، أمسكت إحدى المتعاونات بشعرها وضربت رأسها بعمود السرير بينما كانت تلكم وجهها. بقي أنفها ينزف بغزارة لدرجة أنها استهلكت لفة كاملة من ورق التواليت.

وفي أحد الأيام سكبت إحدى المتعاونات زجاجة من كحول اليود على رأسها. وفي غضون أيام قليلة، تساقط الشعر في أعلى رأسها، وتحول باقي شعرها إلى اللون الرمادي.

قامت إحدى المتعاونات التي أخذتها إلى الحمام بركلها وضربها هناك، ولم تستطع النوم لعدة أيام بسبب الألم الناتج عن الإصابات. ذات مرة اشتبهت المتعاونة بأنها التقت بممارسة أخرى في الحمام فدفعتها بقوة حتى سقطت ولم تستطع النهوض.