(Minghui.org) يجب على جميع ممارسي الفالون دافا الحقيقيين أن يضعوا في اعتبارهم المبدأ التالي وهو أنّ مشاريع الدافا لا تنخرط في جمع التبرعات. ومع ذلك، فإنّ البشر معرضون بسهولة للإغراءات المتعلّقة بالشهرة والمكاسب والعواطف. بالنسبة للممارس، يمكن لأيّ من هذه التعلّقات أن تكون نقطة ضعف قاتلة، كما يمكن للأشخاص والكيانات الخبيثة في أبعاد أخرى استغلالها بسهولة لتحقيق مصالحهم الخاصّة، وإيذائك، وحتى الإضرار بسمعة ممارسي الدافا ومشاريعها.
المشكلة هي أنّه كلّما نصبت القوى القديمة أو الأشخاص ذوو الأفكار السيئة مثل هذه الفخاخ على مرّ السنين، يقع بعض الممارسين فيها ويتعثّرون في تعهّدهم نتيجة لذلك. اتّخذت هذه الفخاخ أشكالاً مختلفة، بما في ذلك جمع التبرّعات واستخدام تطبيق WeChat، ولكن في كلّ مرّة يكون هناك ممارسون يتمّ خداعهم. يبرّرون أفعالهم ويثبتون أنفسهم من خلال الاستشهاد بتعاليم من كتب الدافا، لكنّهم يتصرّفون بشكل غير عقلاني ويظهرون أنّهم لا يعرفون شيئًا عن ممارسة التعهّد. كيف يمكنهم إنقاذ الآخرين إذا لم يسلكوا مسارهم الخاص بشكل صحيح؟
في الواقع، في هذه السنوات الخمس والعشرين من الاضطهاد من قبل الحزب الشيوعي الصيني، يعرف كلّ من لا يزال يدرس الفا، ويمارس التمارين، ويريد توضيح الحقيقة لإنقاذ الناس، قيمة الدافا. تكمن الفروقات في جودة استنارة كل شخص، وكذلك أصله ومصيره. بما أنّنا جميعًا نريد العودة إلى أصولنا، فلماذا لا نلتزم بالمعايير التي تتطلّبها الدافا منا ونمارس بعزم وعقلانيّة؟ عندما يظهر بعض الأفراد المسبّبين للمشاكل أو تحدث بعض الإشكاليّات، لا يستطيع بعض الممارسين الاستجابة بعقلانية ويندفعون بدلاً من ذلك إلى التصرّف بتهوّر. حتى بعد إدراك خطأهم، يفشل البعض في النظر إلى الداخل بحثًا عن السبب ويهتمّون فقط بإيجاد الأعذار. لم يتّخذ هؤلاء الممارسون الفا كمعلّم لهم، ناهيك عن أنّهم لم يمارسوا بثبات.
قبل عامين، بدأت امرأة ما في النشر على وسائل التّواصل الاجتماعي في البر الرئيسي للصين، مدعيةً أنّها تتمتّع بقدرات خارقة وتسترجع ذكريات من حيوات سابقة. وقد ادّعت هذه المرأة، التي أطلقت على نفسها لقب "الأمّ الروحيّة للمدير العامّ لمدرسة فيي تيان"، أنّها استنفدت أموالها لدعم فيي تيان وبالتالي تراكمت عليها مبالغ كبيرة من الديون. وادّعى شريك لها أنها قد تجاوزت العوالم الثلاثة، وأنّ لديها فاشن تساعدها في القيام بالأمور، ولديها قوى خارقة. وفي مواجهة هذا الموقف الفوضوي، فشل بعض الممارسين في تمييز الجهات الخبيثة. لقد وقعوا في الفخّ بسهولة وواصلوا تقديم المكافآت والتبرّعات لهذه الحسابات على WeChat .حتى أنّ بعضهم أقرض المال بالخفاء لأولئك الذين قدّموا طلبات التبرّع. تبرّع البعض بأكثر من ١٠,٠٠٠ يوان، وتبرّع آخرون بمبالغ ضخمة لكنّهم لم يجرؤوا على الكشف عنها علنًا، وقال بعض الممارسين أنّهم موّلوا هذه الحسابات بأكثر من ١٠,٠٠٠ يوان شهرياً. وحتى بعد أن غيّر المستلمون موقفهم وتوقّفوا عن الادّعاء بأنّهم ممارسون، لم يدرك أولئك الذين قدموا المكافآت وتبرعوا بالأموال الخداع واستمرّوا في تبرير أفعالهم.
حتى لو بدا أنّ حسابًا على وسائل التواصل الاجتماعي يحتوي على محتوى يوضّح الحقيقة أو يطلق على نفسه اسم "لوتس" أو أسماء غريبة، فهذا لا يثبت من يقف وراء الحساب. ويزداد الأمر وضوحًا عندما لا تتوافق كلمات وأفعال الشخص مع الدافا. علاوة على ذلك، تخضع هذه الحسابات لسيطرة الحزب الشيوعي الصيني. أولئك الذين يريدون حقًا التعهّد يجب أن يستيقظوا بسرعة ويغتنموا الوقت للتعهّد بصرامة!
تذكّروا: مشاريع دافا لا تطلب أو تجمع الأموال.
هيئة تحرير مينغهوي
١١يونيو ٢٠٢٤