Falun Dafa Minghui.org www.minghui.org طباعة

دافا ساعدتني في تطهير جسدي ومنحتني الحكمة

14 مايو، 2024 |   بقلم زهي تشن، أحد ممارسي الفالون دافا في الصين

(Minghui.org) في عام ١٩٩٦، خلال السنة الأولى من دراستي الجامعية، بدأت بممارسة الفالون دافا (المعروفة أيضًا باسم الفالون غونغ). مع تقدّم مسار حياتي من العزوبية إلى الأبوّة، إلى التحاق أطفالي بالكليّة، كنت دائما أمارس الدافا بثبات على الرّغم من اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني لهذه الممارسة. كنت أشعر أنني تجاوزت هذا العالم المضطرب وعشت حياة تزداد سعادة يوماً تلو الآخر.

طوال مسار تعهّدي، شعرت بحماية المعلّم الرّحيمة، وكم أن دافا عميقة وشاسعة، وشهدت معجزات التعهّد. أريد أن أشارككم بعضًا من تجاربي وأفكاري التي هي شهادة على روعة الفالون دافا.

كيف شفيت من أمراضي

كنت طالبًا مجتهدًا ومتفوقًا في المدرسة. ومع ذلك، كانت ثقتي بنفسي ضعيفة واحترامي لذاتي متدنّي، وعانيت على المستوى النّفسي لأنني كنت أتلعثم وأعاني من العديد من أعراض الحساسية. لحسن الحظ، أخبرني أحد زملائي عن الفالون دافا عام ١٩٩٤. قرأت كتاب الفالون غونغ ذات مرّة. على الرغم من أنني توقّفت عن الممارسة بعد فترة بسبب ضغوط واجباتي المدرسية وفهمي المحدود لدافا، إلا أنّني كنت مؤمناً أنّ الفالون دافا جيّدة.

بحلول عام ١٩٩٦، كانت الفالون دافا تحظى بشعبية كبيرة في الصين. لقد استأنفت ممارسة التّمارين بسبب مشاكلي الصحّية. استعرت كتاب جوان فالون وتعمّقت به. كان له صدى عميق عليّ. شعرت أن المعلّم كان يزوّدني بالطاقة، وشعرت بتيارات من الطاقة تخترق جسدي بالكامل.

في إحدى الليالي، بينما كنت مستلقيًا على السّرير، شعرت بإحساس عميق بالخفة. في اليوم التالي، أثناء تواجدي في الحصص الدراسية، شعرت بفالون صغير (عجلة الفا) يدور فوق رأسي، ويطهّرني، تماماً بنفس الطريقة التي وُصفت بها هذه الظاهرة في جوان فالون. منذ تلك اللحظة فصاعدًا، كنت ملتزمًا تمامًا بتعهّد نفسي وتحسين طبعي. الأمراض التي ابتليت بها لسنوات اختفت في أيّام. وفي غضون عام، حتى تلعثمي، وهو حاجز التّواصل الذي كان يرهقني سابقًا، اختفى ومهّد الطريق لمرحلة جديدة من حياتي. لقد قمت أيضًا بتحسين طبيعتي الأخلاقيّة ولم أعد أسعى وراء الشهرة والثروة.

بعد أن بدأت ممارسة التّمارين لم تطأ قدماي أيّ مستشفى. أنا الآن في الخمسين من عمري تقريبًا، لكنّي أشعر بالنّشاط والحيوية مثل شابّ صغير.

الحكمة التي منحتها لي دافا

بعد تخرّجي من الجامعة بدأت العمل في إحدى المؤسسات الحكومية. تمثّلت وظيفتي في إدارة فواتير الكهرباء للعديد من البلدات. كان عليّ أن أتعامل مع الناس وأجيب على المكالمات الهاتفية. وعلى الرّغم من التحديّات، فقد منحتني دافا الحكمة والمرونة ومكّنتني من التعامل بسهولة مع الصّعوبات التي واجهتها في وظيفتي.

من خلال التمسّك بمبادئ الحقّ والرّحمة والصّبر في دافا جنبًا إلى جنب مع دراسة الفا المنتظمة، قمت بإصلاح بعض المشاكل المتعلّقة بنظام الفواتير. لقد قمت بإزالة الإعدادات الموجودة في برنامج الفواتير والتي كانت تفرض رسومًا زائدة على المواطنين سرًّا والحسابات المجّانية التي أنشأها الموظّفون لفائدة عائلاتهم وأصدقائهم.

لقد لاحظت الإدارة تفانيّ ونزاهتي في العمل، ومنحتني فرصًا للقيام بأعمال أخرى. وعلى الرّغم من أنني كنت أفتقر إلى التدريب الرسمي في علوم الكمبيوتر، إلا أنني تولّيت مسؤولية إدارة المعلوماتيّة والتدريب في الشركة. هكذا تمكّنت من فهم التكنولوجيا الحديثة بسرعة وأطلقت برنامجًا تدريبيًا على الكمبيوتر للموظفين.

في إحدى المرّات، ولأسباب مختلفة، لم يكن لديّ الوقت الكافي لأحضر للتدريب بشكل جيد. لكنني لم أشعر بالذّعر على الرغم من حضور مديرٍ شابّ ضليع بالكمبيوتر كان يجلس أمامي مباشرة. رسمت الخطوط العريضة للحصّة على السبورة وقدمت عرضًا واضحًا يناسب جميع مستويات الحاضرين، وهو ما أشادت به الإدارة. كنت أعلم أنّ اهتمامي بالحاضرين، وليس بشهرتي، المتوافق مع الفا والمعلّم، ألهمني للتوصّل إلى تقديم عرض تدريبي واضح ومنطقي.

واليوم، من خلال دوري في الإشراف على الشؤون الفنية والتنظيمية لشركة خاصّة، أواصل التمسّك بمبادئ دافا. أذكّر نفسي باستمرار بأن أضع أنانيتي وغروري جانبًا وأراعي مصالح الشّركة وموظّفيها. وبأن أكون مستقيماً في سلوكي وأتحمّل المسؤوليّة، وأتعامل مع العلاقات بين الأفراد والمشاحنات المعقّدة بكفاءة، بينما يزوّدني المعلّم بالحكمة اللازمة لحلّ التحديات الفنية والإدارية. تمّ تدارك جميع أخطائي وسهواتي في الوقت المناسب بمساعدة زملائي، وبالتالي نجحت في تجنّب أي مشكلة أو خسارة. كانت إدارة الشركة راضية عن عملي.

حماية المعلّم الرّحيمة

طوال أكثر من عقدين من التعهّد، تعرّضت لبعض التجارب والمحن. كان من المستحيل تجاوزها والوصول إلى ما أنا عليه اليوم دون حماية المعلّم، لطالما شعرت بقوّة دافا اللامحدودة.

أثناء انتقالي إلى وظيفة جديدة في عام ٢٠١٥، شعرت فجأة بألم مبرّح في أسفل ظهري وكأن قوّة هائلة من بعد آخر تدفعني. وتفاقم الألم وأصبح لا يطاق. استلقيت على السرير وتمكّنت من إرسال رسالة نصيّة إلى ممارس آخر أطلب منه أن يرسل أفكارًا مستقيمة. وأرسلت أنا أيضًا أفكارًا مستقيمة لإزالة الشرّ الذي كان يهاجمني. كذلك نظرت إلى الداخل في بحث عن أوجه القصور لديّ.

رأيت تعلّقي بالشهوة الجنسيّة وتخلّصت منه على الفور. هدأ الألم كما لو كان الضغط الشّديد يتقلّص تدريجياً. ثم اختفى تماماً.

ومع ذلك، بعد حوالي نصف ساعة، بدأ الألم الذي لا يطاق يظهر مرّة أخرى. نظرت بعمق إلى الدّاخل أكثر ورأيت تعلّقاتي القويّة بالشهرة والمصلحة الذّاتيّة التي ظهرت عندما كنت أبحث عن وظيفة جديدة. تخلّيت عن هذه التّعلّقات واختفى الألم إثر ذلك. استرخيت، ومن بعدها لم يظهر أي ألم مرّة أخرى.