Falun Dafa Minghui.org www.minghui.org طباعة

[الاحتفال بيوم الفالون دافا العالمي] شكرًا لك أيها المعلّم الرحيم

14 مايو، 2024 |   بواسطة مينجدا

(Minghui.org) تحياتي أيها المعلّم الموقر! تحياتي أيها الزملاء الممارسين!

لم أكتب مطلقًا فيما مضى مقالًا لمشاركة الخبرة التي اكتسبتها من ممارسة الفالون دافا بسبب مستواي التعليميّ المحدود. ولكن عندما سمعت عن الإشعار الذي أرسله موقع مينغهوي والذي يدعو فيه إلى مشاركة المقالات من الممارسين في الصين، تأثّر قلبي وأردت أن أكتب مقالاً. كنت أعلم أن الموعد النهائي لتقديم المقالات قد انتهى، لكنني قررت الكتابة على أي حال. وكان السبب أن المقالات التي نشرها المعلّم مؤخرًا ألهمتني كي أواظب وألتزم بعملية تصحيح الفا.

لقد شفيت من المرض بعد أن بدأت بممارسة الفالون دافا. أنا أدرس الفا وأحفظها وأمارس التمارين وأرسل الأفكار المستقيمة كل يوم. أطلب من المعلّم في كل مرة أخرج فيها لتوضيح الحقيقة وإنقاذ الناس: "أريد الأفكار المستقيمة فقط، ولا أريد أي تعلّقات بشرية. من فضلك يا معلّمي قويني حتى أتمكن من توضيح الحقيقة للناس." في طريقي إلى المنزل، كنت أقول للمعلّم: "شكرًا لك يا معلّم على حمايتك. أشكرك يا معلّم على تقديم الخلاص. أعلم جيدًا أن المعلّم ينقذ الناس. أنا فقط أفعل الأشياء على السطح."

ذهبت إلى موقع بناء لتوزيع منشورات إعلامية عن الفالون دافا وتوضيح الحقيقة وجهًا لوجه. عرضت المواد على من التقيت به وشرحت لهم الحقيقة. لقد استمع العمال وفهموا الحقائق. انسحب البعض من الحزب الشيوعي الصيني والمنظمات التابعة له، وآخرون شتموا جيانغ [الرئيس السابق للحزب الشيوعي الصيني] الذي أطلق حملة اضطهاد الفالون دافا.

وبعد أن وزّعتُ المواد على الجميع هناك، ذهبتُ إلى مكان آخر ورأيتُ الناس يمهّدون الطريق بالطوب. أسرعت وألقيت التحية عليهم، ووزعت المنشورات وشرحت لهم الحقائق حول الفالون دافا والاضطهاد. البعض لم يقبل المواد، والبعض الآخر انسحب من الحزب الشيوعي الصيني والمنظمات التابعة له. قال أحد الرجال: "أنا أستمتع بقراءة المنشورات المتعلقة بالفالون دافا" وشجع زميله في العمل على قراءة المواد.

بعد أن أعطيت المواد للجميع هناك، نظرت إلى المدخل ورأيت رجلاً يجري مكالمة هاتفية. عرضت عليه منشوراً. قبله وواصل الحديث على الهاتف. انتظرت وأردت أن أنصحه بترك الحزب الشيوعي الصيني بعد أن أنهى مكالمته الهاتفية. وتفاجأت أنه نظر إلى المنشور وقال: "أنت توزّعين مثل هذا الشيء". أعاده لي، لكنه أمسك به مرة أخرى وقبض على معصمي وقال: "هذا دليل إدانة". أصيب قلبي بالذعر. كان هذا مفاجئًا جدًا!

بدأ في الاتصال بالهاتف. اعتقدت على الفور أنني لا يجب أن أسمح له بخلق الكارما لنفسه وأن يفقد فرصة الخلاص. فقلت بسرعة: "هذا ليس جيدًا لك أو لعائلتك". قلت ذلك مرة أخرى. لكنه لم يستمع واستمر في الاتصال. قلت للمعلّم في قلبي، "يا معلّمي، من فضلك أنقذ هذا الشخص!" لم أستطع مساعدته وقلت ذلك بصوت عالٍ. قلت له: "لا فائدة من الاتصال. الشرطة لن تهتم."

تم توصيل المكالمة الهاتفية. ويبدو أن الجانب الآخر كان يسأله عن مكانه وطلب منه التقاط صورة. لكنني غطّيت وجهي بذراعي ولم أتعاون معه. أشار بهاتفه الخلوي نحوي لكنه لم يلتقط صور. توقّف الشخص على الهاتف عن الحديث، وبعدها غادرت.

غادرت بسرعة. وبينما كنت أسير، فكرت: "أيّ تعلقات سبّبت لي هذه المشكلة؟" لحسن الحظ أنه والشرطة التي استجابت لدعوته لم يضطهدوني ويخلقوا الكارما لأنفسهم. وإلا لكنت قد أذيتهم بدلاً من إنقاذهم. هل كان ذلك بسبب تعلّقي بالحماسة والاندفاع لأنني شعرت بأنني أقوم بعمل جيد وأوضح الحقيقة لكثير من الناس، فاستغلّ الشرّ ثغرتي هذه؟ يجب أن أتخلّص من هذا التعلّق. عندما فكرت في هذا، قلت: "شكرًا لك يا معلّم على حمايتك". صرخت في قلبي: "أيها المعلّم العظيم، أيها المعلّم العظيم".

في يوم آخر ذهبت إلى موقع بناء كبير. كان هناك عدد قليل من الناس. تجوّلت ووزّعت منشورات إعلامية. لم يكن لدي سوى اثنين. سمعت أحدهم يصرخ من بعيد. لم أتمكن من السماع بوضوح لأن المسافة كانت بعيدة جدًا. رفعت رأسي فرأيت شخصاً يركض نحوي. قمت على الفور بتوزيع المنشورين الأخيرين وسرت نحو المخرج. كان قلبي هادئًا، وسرت سريعًا بخطوات ثابتة. وبعد قليل سمعت خطوات قادمة من خلفي. لم أدر رأسي وواصلت المشي. عندما وصلت إلى أربعة أو خمسة أمتار من المخرج، قال أحدهم: "من سمح لك بالدخول؟" أدرت رأسي ورأيت أنه الشخص الذي كان يصرخ. قلت: "أعطيتهم معلومات صادقة ليقرؤوها." كان صوتي سلمياً. ولم يقل الرجل كلمة واحدة.

مشينا إلى البوابة. صرخ الرجل في وجه البواب: من سمح لها بالدخول؟ لكنّي كنت قد مشيت عبر البوابة. رجعت وقلت للناس عند البوابة: “لا شيء يمكننا فعله له. لا تلوموه." لم يقل أحد أي شيء، وغادرت. شعرت بالخوف عندما مشيت إلى جانب الشارع وتسارعت نبضات قلبي. فقلت: "يا معلّم، من فضلك أنقذ هذا الشخص." فهدأت.

ذات مرة، بينما كنت أقوم بتوزيع منشورات إعلامية على طول الطريق، مرّ شخص من خلفي على دراجته. قال: لقد ثابرت على العمل، وأنا أدعمك. لقد انسحبت من الحزب الشيوعي الصيني." ثم توجه إلى حي سكني. امتلأت عيناي بالدموع. قلت للمعلّم في قلبي: "يا معلّم، الناس تستفيق". عيناي تمتلئ بالدموع وأنا أكتب هذا.

شكرا لك معلّمي الرحيم!