Falun Dafa Minghui.org www.minghui.org طباعة

الحكم على امرأة مسنّة من بكين تبلغ من العمر ٨٣ عاماً بالسّجن لمدّة ثلاث سنوات لممارستها للفالون غونغ

11 مايو، 2024 |   بقلم مراسل مينغهوي في بكين، الصّين

(Minghui.org) حُكم على امرأة تبلغ من العمر ٨٣ عامًا من بكين بالسّجن لمدّة ثلاث سنوات مع غرامة ماليّة قدرها ثلاثة آلاف يوان في أواخر نوفمبر ٢٠٢٣ بسبب إيمانها بالفالون غونغ، وهي ممارسة تتعهّد العقل والجسد يضطهدها الحزب الشيوعي الصيني منذ يوليو ١٩٩٩.

صدرت الإدانة الخاطئة بحقّ السيدة وانغ ليان تشنغ بعد اعتقالها في ٢٣ أغسطس ٢٠١٩. في نفس ذلك اليوم دقّ عمال لجنة الشّوارع المحليّة بابها بعد السّاعة العاشرة صباحًا بقليل، لكنها لم تسمح لهم بالدخول. حينها خلع الضابط تشين هونغلي الباب. منعته السيدة وانغ من تفتيش منزلها، فاستدعى المزيد من الضّباط من قسم شرطة منطقة تشاويانغ، الذين قاموا بمصادرة كتبها وموادّها الخاصّة بالفالون غونغ، وجهاز الكمبيوتر والطّابعة وأكثر من ستّة آلاف يوان نقدًا، وأشياء ثمينة أخرى.

أخذت الشّرطة السيّدة وانغ إلى مركز شرطة أنزين المحلّي، ونقلتها إلى قسم التحقيق التّابع لقسم شرطة مقاطعة تشاويانغ السّاعة الثالثة من بعد ظهر ذلك اليوم. أغمي عليها فجأة وتبيّن أنّها تعاني من ارتفاع ضغط الدّم. ثم أخطرت الشّرطة أسرتها لاصطحابها وقالت إنّهم سيطلقون سراحها بكفالة لمدّة عام.

حضر الضابطان فانغ جيشيونغ والضّابط هيي  جيتشيانغ من مركز شرطة أنزين إلى منزل السيّدة وانغ في السّاعة ٩:٣٠ صباحًا يوم ٦ يناير ٢٠٢٠، وقالا أنّهما كانا هناك لطرح الأسئلة التالية عليها بناءً على أمر من نيابة مقاطعة تشاويانغ: ١) هل كانت الطّابعة التي صودرت من منزلها بتاريخ ٢٣ أغسطس ٢٠١٩ تابعة لها؟ ٢) هل هي من قام بطباعة موادّ الفالون غونغ المصادرة؟ ٣) مع من كانت على اتصال؟ ٤) ما إذا كانت لا تزال تخرج لتوزيع منشورات الفالون غونغ أثناء الإفراج عنها بكفالة؟ ٥) هل تواصل ممارسة الفالون غونغ؟

ردت السيّدة وانغ بأنّها ستواصل بالطّبع ممارسة الفالون غونغ لأنّها منحتها حياة جديدة. قبل أن تنضمّ إلى الفالون غونغ في يناير ١٩٩٦ عن عمر يناهز ٥٥ عامًا، كانت تعاني من العديد من الأمراض، بما في ذلك بطء في خفقان القلب (بطء معدل دقّات القلب)، وانخفاض ضغط الدم، ونقص الصفيحات (انخفاض عدد الصفائح الدمويّة)، وزيادة الكريات الحمر الحقيقية (زيادة الخلايا في الدّم التي تجعل الدّم أكثر سمكاً)، وتضيّق العمود الفقري (ممّا أدّى إلى عدم وصول الدّم إلى دماغها بشكل كاف وغالباً ما كانت تصاب بالغيبوبة نتيجة لذلك). اختفت جميع الأعراض التي كانت تعاني منها بعد أن بدأت ممارسة الفالون غونغ. كما أنّها أقلعت عن إدمانها على التّدخين الذي دام ٣٦ عاماً دون أيّ صعوبة.

غادرت الشرطة منزلها بعد أن سمعت قصتها.

استدعت نيابة مقاطعة تشاويانغ السيّدة وانغ في ١٣ يناير ٢٠٢٤. وبدأت تشعر بالإعياء والتعب أثناء طريقها إلى هناك. لازمها هذا الشعور بعد وصولها إلى النّيابة، وأصبحت غير قادرة على الكلام. وأجاب ابنها الذي رافقها على الأسئلة التي طرحها المدّعون. وتمكّنت من نطق كلمة نعم عندما سألها أحد المدّعين العامين عمّا إذا كانت لا تزال تمارس الفالون غونغ. وسُمِعَ وكيل نيابة آخر يقول: "إنّها كبيرة في السّن وفي حالة صحّية سيّئة". ثم تمّ إطلاق سراحها وطُلب منها انتظار مكالمة من محكمة مقاطعة تشاويانغ.

أخطرتها المحكمة بالحكم عليها بالسّجن في نهاية نوفمبر ٢٠٢٤. ولم يكن من الواضح ما إذا كانت المحاكمة قد أجريت أم لا أو متى سيتمّ احتجازها لقضاء محكوميّتها.