Falun Dafa Minghui.org www.minghui.org طباعة

نيويورك، الولايات المتحدة: وقفة احتجاجية على ضوء الشموع بالقرب من القنصلية الصينية في الذكرى الخامسة والعشرين لنداء ٢٥ أبريل

11 مايو، 2024

(Minghui.org) أقام الممارسون وقفة احتجاجية على ضوء الشموع أمام القنصلية الصينية في مانهاتن في ٢١ أبريل ٢٠٢٤، قبل الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لأحداث ٢٥ أبريل. حيث قاموا بإحياء ذكرى آلاف من ممارسي الفالون دافا الذين لقوا حتفهم نتيجة اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني للفالون دافا في السنوات الخمس والعشرين الماضية.

قيام ممارسي الفالون دافا بوقفة احتجاجية على ضوء الشموع أمام القنصلية الصينية في مانهاتن في   ٢١ أبريل ٢٠٢٤

ذهب أكثر من عشرة آلاف من ممارسي الفالون دافا (المعروفة أيضًا باسم الفالون غونغ) إلى بكين للمطالبة بحرية الممارسة في ٢٥ أبريل ١٩٩٩. ورغم أن النداء كان رسميّاً وسلمياً، إلا أن الحزب الشيوعي الصيني استخدمه كذريعة لبدء الاضطهاد اللاإنساني في ٢٠ يوليو ١٩٩٩، والذي لا يزال مستمرًا.

حلّقت طائرة فوق نهر هدسون بجوار القنصلية الصينية حاملة لافتة ضخمة مكتوب عليها "فالون دافا جيدة" باللغتين الصينية والإنجليزية، بأحرف حمراء على خلفية صفراء. وعلى ارتفاع حوالي ثلاثمائة إلى أربعمائة قدم، كان يمكنك أن ترى لافتة كبيرة تسحبها طائرة صغيرة. كانت اللافتة ملفتة للنظر، وعبارة "فالون دافا جيدة" ظاهرة للعيان بوضوح في الشارع.

مطالبة إحدى الممارسات بإطلاق سراح أختها المحتجزة في الصين

الممارسة السيدة تشين جينغيو تشين، ٥٣ عامًا، من مدينة تشانغتشون، مقاطعة جيلين، الصين وموظفة سابقة في دائرة التفتيش والرقابة رقم خمسة في تشانغتشون، بدأت ممارسة الفالون دافا في صيف عام ١٩٩٧.

«كنت ضعيفةً ومريضةً منذ أن كنت طفلة، وأعاني من التهاب المعدة والوهن العصبي. بعد ممارسة الفالون غونغ، تحسنت صحتي. قبل الاضطهاد، شُفيت من أمراضي. كنت أعيش وأعمل بشكل طبيعي وشعرت بسعادة كبيرة." قالت السيدة تشين أنها بعد أن بدأتْ ممارسة الفالون دافا، اتبعَتْ مبادئ الفالون دافا ولم تعدْ تقبل الهدايا أو تستغل الآخرين.

ومع ذلك، وبسبب إصرارهم على إيمانهم بالفالون غونغ، أجبرها الحزب الشيوعي الصيني هي وزوجها على ترك وظيفتيهما. لذا فرّوا من الصين وجاؤوا إلى الولايات المتحدة.

خلال الوقفة الاحتجاجية على ضوء الشموع، قامت السيدة تشين وزوجها بحمل لوحات تطالب بالإفراج غير المشروط عن شقيقتها السيدة تشين جينغوي، وغيرهم من ممارسي الفالون غونغ الذين تم اعتقالهم بشكل غير قانوني لإيمانهم بالحق والرحمة والصبر.

وكانت شقيقة السيدة تشين محاسبة وأكبر منها بسنتين. بعد ممارسة الفالون غونغ لمدة ستة أشهر في عام ٢٠١١، اختفت الأورام الليفية من رحمها وتحسنت حالتها النفسيّة. وفي منتصف مارس من هذا العام، تمّ اعتقال أختها من قبل مركز شرطة تشانغجيو في منطقة تشاويانغ بمدينة تشانغتشون. تُرك والداها البالغان من العمر ٨٠ عامًا بمفردهما في المنزل دون أن يعتني بهما أحد. وقبل اعتقالها، تعرضت أختها للمضايقة من قبل الشرطة لعدة سنوات.

"والداي في الثمانينات من العمر. سبعة من رجال الشرطة اعتقلوا أختي التي كانت تعتني بوالديّ. قالت السيدة تشين وهي تبكي: "الآن لا يوجد أحد يعتني بوالديّ المسنين، وأنا أيضًا قلقة جدًا على سلامة أختي". "لقد  تمّ احتجازي بشكل غير قانوني من قبل الحزب الشيوعي الصيني فيما مضى، لذلك أعلم أن الضرر العقلي والجسدي الناجم عن ذلك لا يمكن وصفه بالكلمات."

اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني للفالون غونغ مستمر منذ ٢٥ عامًا. تم توثيق وفاة ٥٠٥٧ ممارسًا بسبب الاضطهاد في عام ٢٠٢٣، وحُكم على ١١٨٨ ممارسًا بالسجن بتهمة ممارسة الفالون غونغ. وكان أكبرهم يبلغ من العمر ٨٩ عامًا.

وقال الممارس شي كون: "نحن نشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية على ضوء الشموع لإحياء ذكرى هؤلاء الممارسين الذين ماتوا في الاضطهاد. إنّ مثابرتهم ومعاناتهم خلال ٢٥ عامًا مؤثرة جداً."

شاب صيني يعرف عن الاضطهاد

جاء قونغ كاي، وهو شاب من مقاطعة آنهوي، إلى الولايات المتحدة عبر أمريكا اللاتينية في يونيو من العام الماضي. وشارك في موكب الممارسين بمناسبة احتجاج ٢٥ أبريل. قال إنه شعر بلطف ممارسي الفالون غونغ وانضم إلى الوقفة الاحتجاجية على ضوء الشموع في المساء.

وقال: "إذا لم يكن لدى الشخص أي معتقدات، فمن السهل ألا يكون لديه حد أدنى من الضمير والرادع عند القيام بالأشياء". "لذلك أعتقد أنني سأستعيد إيماني. لقد طهّرت دافا روحي. أصبحت تصرفاتي وأقوالي مطابقة لمتطلبات دافا. أشعر بالتغيرات في جسدي، وهو شعور بالتطهير الروحي.

قبل المشاركة في حدث أقامه ممارسي الفالون غونغ في مدينة نيويورك، تلقى قونغ أيضًا مكالمة هاتفية من مكتب الأمن العام في بلده الصين، تمّ تذكيره فيها أنه لا يجب أن يشارك في أي أنشطة متعلقة بالفالون غونغ.

وقال قونغ إن جدته مارست الفالون غونغ عندما كان صغيراً وأنه يعلم باضطهاد الحزب الشيوعي الصيني للفالون غونغ. انضم إلى الممارسين خارج القنصلية الصينية ودعا إلى حل الحزب الشيوعي الصيني وحث الشعب الصيني على الانسحاب من الحزب والمنظمات التابعة له.

ومع حلول الليل، أضاء ممارسو الفالون غونغ الشموع ورتبوها بالرموز الصينية: "الحق، الرحمة، الصبر". وحملوا فوانيس اللوتس في أيديهم لإحياء ذكرى السلام واللطف الذي أظهره الممارسون خلال مسيرة الاحتجاج  في ٢٥ أبريل، وكذلك لإحياء ذكرى أولئك الذين تعرضوا للاضطهاد حتى الموت بسبب إيمانهم في السنوات الـ ٢٥ الماضية.

وقال أحد السكان المحليين: "أشعر بالأسف لما تعرّض له هؤلاء الاشخاص الصينيون وآمل أن تتطور الأمور نحو الأفضل".