(Minghui.org) نظّم ممارسو الفالون غونغ وقفة احتجاجيّة أمام السفارة الصينية في ستوكهولم، عاصمة السويد في ٢٠ أبريل ٢٠٢٤ لإحياء الذكرى الخامسة والعشرين للنّداء السلمي ٢٥ أبريل في بكين.
نظّم ممارسو الفالون غونغ وقفة احتجاجية وقاموا بالتمارين أمام السفارة الصينية في ٢٠ أبريل ٢٠٢٤ لإحياء الذكرى الخامسة والعشرين لنداء ٢٥ أبريل السلمي.
تزامنت الوقفة مع إقامة ماراثون الربيع السنوي في ستوكهولم. ورغم أنّ الجوّ كان بارداً والرياح قويّة، إلا أنّ الشوارع كانت مزدحمة بالناس والسيارات. قام الممارسون بعرض التّمارين في المنطقة الخضراء المقابلة للسفارة الصينية، ورفعوا لافتات ملفتة للانتباه كُتب عليها "فالون دافا رائعة" و"أوقفوا اضطهاد الفالون غونغ". كما قاموا بتوزيع المنشورات والتّحدث إلى الناس حول الاضطهاد في الصين، الذي دخل الآن عامه الخامس والعشرين.
تجمّع عشرة آلاف من ممارسي الفالون غونغ (المعروفة أيضًا باسم فالون دافا) أمام محكمة استئناف الدولة في بكين في ٢٥ أبريل ١٩٩٩ لدعوة الحكومة إلى منح ممارسي الفالون غونغ صبغة قانونية لممارسة الفالون غونغ بحرية. شكّل هذا سابقة للنداءات السلمية واسعة النطاق في ظل الحكم الشيوعي وأذهل العالم كله.
مرّت خمسة وعشرون عامًا، وفي كل عام يتجمّع الممارسون أمام السفارة الصينية في السويد لإخبار الناس عن الفالون دافا من خلال رفع الوعي السلمي حول ما يحدث في الصين والدعوة إلى وضع حدّ للأعمال الوحشيّة.
بعد وقت قصير من بدء الأنشطة، بثّ موظفو السفارة الموسيقى باستخدام مكبّر الصّوت في محاولة لعرقلة الاحتجاج السلمي للممارسين. دون رادع، واصل الممارسون التأمّل في وضعيّة الجلوس، بهدوء وسط الرياح الباردة. تمّت قراءة رسالة تدعو مسؤولي السفارة إلى التوقّف عن اتباع النظام في اضطهاد الفالون غونغ باللغتين الصينية والإنجليزية عبر مكبّر الصوت.
لقطة لاستخدام أحد الممارسين مكبّر الصوت لقراءة رسالة موجّهة إلى مسؤولي السفارة الصينية.
إحدى الممارسات تشرح للمارّة عن الفالون غونغ.
أعرب السكان المحليون عن إعجابهم، وأدانوا الأعمال الوحشية التي ارتكبها النظام عندما علموا بإصرار الممارسين واستمرار دعواتهم السلمية لأكثر من عقدين من الزمن. توقف العديد من الأشخاص في الشارع للتحدث مع الممارسين لمعرفة المزيد. قام العديد من السائقين بخفض سرعة سياراتهم لقراءة اللافتات. وفتح بعض السائقين نوافذهم لأخذ المنشورات، أو أطلقوا أبواق سياراتهم للتعبير عن دعمهم، والتقط بعضهم صوراً وتسجيلات فيديو.
مرّ المتسابقون في الماراثون بالوقفة الاحتجاجية وأبدوا إعجابهم عند مشاهدتهم للممارسين يقومون بالتمارين.
قال لي تشيهي، الذي عمل كمديرٍ عام لشركة إنشاء السكك الحديدية الصينية في بكين قبل ٢٥ عامًا: "لقد عانيت ذات مرة من تمزق شديد في الغشاء الطبلي القطني، وقد سبّب ذلك إزعاجًا كبيرًا في حياتي الشخصيّة وعملي. بدأت ممارسة الفالون غونغ في أكتوبر ١٩٩٧ بعد أن أخبرني أحد الأصدقاء عنها. وفي أقل من أسبوعين، اختفى المرض الذي ابتليت به لسنوات عديدة! هذه الممارسة المعجزة لم تجعلني بصحة جيدة فحسب، بل جعلت عائلتي أكثر انسجامًا أيضًا. لقد شهدت شخصيًا العديد من المعجزات التي اختبرها الناس من حولي بعد ممارسة الفالون غونغ وكنت واثقاً حقًا بأنها طريقة رائعة للتّعهّد!"
قال لي تشيهي: "لقد منحتني الفالون غونغ فرصة جديدة للحياة. أريد أن أخبر الجميع في العالم كم هي رائعة ومميّزة هذه الممارسة."
وتابع لي: "في ٢٥ أبريل ١٩٩٩، وصلت إلى محكمة الاستئناف المركزيّة قبل الساعة السادسة صباحًا. اتبعت الممارسين الآخرين، وقادتني الشرطة إلى أحد المواقع. وعلى الرغم من وجود عدد وفير من الأشخاص، إلا أنّ الجميع كانوا ملتزمين بالتّنظيم، وانتظرنا بهدوء نتائج المفاوضات. وقفت طوال اليوم. كان الناس يأتون ويغادرون بطريقة منظّمة. لم تكن لدينا أي دوافع سياسية. أردنا ببساطة أن نخبر الحكومة عن فوائد هذه الممارسة.
"في الليل، قيل لنا أن مطالبنا قد تمّ قبولها وتفرّق الجميع بهدوء. قبل مغادرتنا، قام الممارسون بالتقاط القمامة عن الأرض، بما في ذلك أعقاب السجائر التي قام رجال الشرطة برميها. لقد كانت الأرض نظيفة وخالية من النفايات."
لم يكن لي تشيهي يتوقّع أنّ الحزب الشيوعي الصيني سيطلق اضطهادًا شديداً للفالون غونغ في ٢٠ يوليو ١٩٩٩. تمّ القبض عليه لأنّه ذهب إلى ساحة تيانانمين للمناشدة بحقوق الفالون غونغ وأصبح هدفًا للمراقبة.
وقال إن الحزب الشيوعي الصيني خلق الأكاذيب لتحريض الرأي العام ضدّ الفالون غونغ، ممّا أدى إلى تسميم عقول الناس في الصين والعالم أجمع. وباعتباره شخصًا استفاد من هذه الممارسة، فهو يشعر أنّه يتحمّل مسؤولية التّصريح بالحقيقة ودعوة الناس للمساعدة في وقف الفظائع. "طالما الاضطهاد مستمرااً، فلن أتوقّف أنا وجميع ممارسي الفالون غونغ عن الدّعوة إلى وضع حدّ للاضطهاد باستخدام وسائل منطقيّة وسلميّة لدعم روح النداء السلمي ببكين في ٢٥ أبريل."