(Minghui.org) كنت أعاني من بعض العقبات منذ فترة، لكنني لم أتمكن من معرفة أين أخطأت في مسار تعهّدي. كان قلبي نقيًا وهادئًا، وكنت أقوم بعمل جيد في إخبار الناس عن الحقائق المتعلقة بالفالون دافا، وكان التأثير جيداً. شعرت أن الشينشنغ الخاص بي كان يتحسن بسرعة وأنّي قد تمكنت من التخلص من ضغائني القديمة تجاه الممارسين الآخرين. في الواقع، لم يكن لدي أية مشاعر سلبية تجاه الممارسين الآخرين. لقد حاولت جاهدة أن أنظر إلى الداخل، لكنني لم أستطع اكتشاف الثغرات الموجودة لدي.
لذلك طلبت من المعلّم لي (مؤسس الفالون دافا) في قلبي أن يعطيني بعض التلميحات. في تلك الليلة، حلمت أنني قابلت منسّقين سابقين. قال لي أحدهم، ويدعى جيان: "أولئك الذين يشعرون بالاستياء يجب أن يذهبوا إلى تلك الغرفة". أجبت: "أنا لا أستاء من أحد، لذلك لن أذهب إلى هناك". لذلك ذهب جيان إلى الغرفة بنفسه.
بعد الاستيقاظ، أدركت أن المعلّم أعطاني تلميحًا بأنني لا أزال أشعر ببعض الاستياء. لقد بحثت بعناية ووجدت أنني مازلت أشعر بالاستياء تجاه ضباط الشرطة الذين كانوا يضايقونني من وقت لآخر. لكنني لم أعتقد أنها كانت مشكلة كبيرة.
وبعد بضعة أيام، علمت أن جيان قد توفي في أكتوبر ٢٠٢٣. لقد صدمت وأدركت أنني بحاجة إلى أخذ ثغراتي على محمل الجد. عندما أخبرت ابنتي عن حلمي وشاركتها فهمي، اقترحت عليّ أن أكتب مقال مشاركة لتذكير الآخرين بمسألة الاستياء.
عندما كان جيان على قيد الحياة، كان قد سُجن بشكل غير قانوني لمدة أربع سنوات وتمّ تدميره اقتصادياً بعد إطلاق سراحه. لم نر بعضنا البعض منذ أكثر من ثماني سنوات، لذلك لم أعرف إذا كان لديه استياء تجاه الشرطة.
حسب اعتقادي، السبب وراء وفاة بعض الممارسين المسنين نتيجة كارما المرض هو أنهم كانوا يحملون مشاعر الاستياء في قلوبهم. ومع مرور الوقت، أدى ذلك إلى مشاكل جسدية. وبعد فشلهم في تجاوز هذه العقبة لفترة طويلة، فقدوا حياتهم في هذا العالم البشري. وأود أن أشارككم بعضًا من هذه الحالات كتحذير للآخرين.
الحالة ١
توفيت إحدى الممارسات عندما كان عمرها حوالي ٦٠ عامًا. قبل أن تصبح ممارسة، كانت تعاني من أمراض خطيرة في القلب وخضعت لعملية جراحية. بعد أن بدأت ممارسة الفالون دافا، تمتعت بصحة جيدة واجتهدت في دراسة تعاليم الدافا، والقيام بالتمارين وإخبار الناس بالحقائق عن الفالون دافا.
ومع ذلك، كانت لديها خلافات في كثير من الأحيان مع ابنها وزوجته. حتى أنها ذات مرة ألقت ملابس زوجة ابنها في الخارج. وعندما أراد ابنها بيع الأشجار في فناء منزلهم مقابل ٦٠٠ ألف يوان، عارضته وتشاجرت معه. بعد ذلك بوقتٍ قصير أصيبت بنوبة قلبية وتوفيت.
الحالة ٢
كما توفيت ممارسة أخرى وهي في الستين من عمرها، كانت تتجادل كثيراً مع زوجها حول أمور تافهة. كان زوجها يضربها ويصرخ عليها. راكمت الكثير من الاستياء والكراهية تجاهه، وبقي زوجها سيئ المزاج.
في آخر مرة ضربها، بكت طوال الليل. وعندما استيقظت كانت قد فقدت ذاكرتها. ولم تعد قادرة على دراسة تعاليم دافا أو القيام بالتمارين، وتدهورت حالتها يوماً بعد يوم. توفيت بعد ستة أشهر.
الحالة ٣
توفيت لينغ عن عمر يناهز ٦٩ عامًا. كانت هي وزوجها من ممارسي الفالون دافا. ومع ذلك، شعرت بالاستياء ولفترة طويلة من الطريقة التي يتحدث بها زوجها وطريقة تعامله مع الأمور. على الرغم من أنها لم تقل له أي شيء، إلا أنها بقيت تشعر بالغضب في داخلها. وكانت أيضًا مستاءة من صهرها، معتقدة أنه لا يعامل ابنتها بشكل جيد.
ومع مرور الوقت، أصيبت بمشاكل في القلب والرئتين واضطرت إلى دخول المستشفى. وعندما خرجت من المستشفى، كانت معتمدة على الدواء للبقاء على قيد الحياة. وتوفيت في غضون عامٍ واحد.
الحالة ٤
توفيت والدة فانغ أيضًا. وفقًا لفانغ، واجهت والدتها الكثير من المشاكل مع زوجة ابنها وكانت مستاءة جدًا منها. وفي النهاية، أصيبت والدة فانغ بسرطان المعدة وتوفيت بعد ذلك بوقت قصير.
في تعهّد الفالون دافا، علينا أن ننتبه إلى كل فكرة. في هذه المرحلة الأخيرة من تصحيح الفا، أصبحت المعايير أعلى وأعلى. ولذلك، يجب علينا أن نرفع الشينشنغ لدينا لمواصلة تقدمنا، واستخدام معايير ترشد طلاب جامعات على وشك التخرج، بدلاً من معايير تلاميذ مدارس ابتدائية.
يجب علينا أن نضبط أنفسنا بمعايير أعلى ضمن مبادئ دافا، بحيث تستوعب كل خلية في جسدنا مبادئ الحق والرحمة والصبر. حسب فهمي، هذا ضروري لأنه يتمّ تطهير أجسادنا لتصبح أنقى وأنقى للوصول إلى معايير مستوى الكون الجديد.
حتى أن قليلٌ من الاستياء والذي قد يبدو صغيرًا، يمكن أن يكون ضارًا. ومع الوقت، قد يسبب مشاكل كبيرة. إذا فشل شخص ما في التعهّد وفقاً للـفا لفترة طويلة وتراكمت عليه المحن، فقد يصل إلى طريق مسدود ويجد صعوبة في تجاوزها. أعتقد أن هذا هو السبب وراء معاناة العديد من الممارسين المسنين من كارما الأمراض ووفاة الكثيرين منهم.
يجب أن يكون ذهننا صافٍ ونهتم بتعهّد الشينشنغ لدينا. يجب علينا أن نتخلى عن تعلقاتنا ومفاهيمنا البشرية المختلفة، وخاصة الاستياء، حيث أنّه أمر مضرّ جدًا بالممارسين.
التعهّد مسألة جدية للغاية. يجب أن تؤخذ جميع التعلقات البشرية، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، على محمل الجدّ. بعد أن نشر المعلّم ثلاث مقالات حديثة، واحدًا تلو الآخر، أصبحنا جميعًا أكثر فهماً بشأن جدية التعهّد.
قال المعلّم في "مستويات" في الأساسيات من أجل المضيّ قدما بجدّ،
"الشخص الشّرير يولد من الحسد.تحدُوه الأنانية والغضب للتّشكّي والتّظلّم.الشخص الخيّر دائما ما يكون له قلب رحيم.بدون استياء أو تذمّر، هو يعتبر الصّعوبات سعادة.الشخص المستنير ليس له أي تعلّقات على الإطلاق.إنه يتأمّل بهدوء النّاس في العالم وهم مخدوعُون بالأوهام.
("مستويات" الأساسيات من أجل المضيّ قدما بجدّ، الجزء الأوّل)
يجب علينا دائمًا أن نقيس أنفسنا وفقًا لمبادئ الدافا ونلتزم بمعايير الكائن المستنير، حتى نتمكن باستمرار من تحسين أنفسنا ونصبح واحدًا مع الدافا.
ملاحظة من المحرّر: هذا المقال يمثّل فقط فهم المؤلّف في مستوى تعهّده الحالي، ويهدف إلى المشاركة بين الممارسين، والمقارنة في الدّراسة و التعهّد." ("التعهّد بحزم"، هونغ يين)