(Minghui.org) في أحد الأيام، لمحت خمسة أشخاص يجلسون معًا عندما مررت بمحطّة الحافلات الرئيسيّة بعد أن أخذت طفلي إلى المدرسة. وخطر فيذهني: "أحتاج إلى توضيح الحقائق بشأن دافا. أوقفت درّاجتي واتّجهت نحوهم.
سألني رجل بدا زعيمهم و مسؤولاً عن الأمور عما أريده. قلت: "هل سمعت أن ملايين الصّينيّين قد انسحبوا من الحزب الشّيوعي الصّيني؟" قال: "هل هذا يتعلّق بالفالون غونغ؟ لقد طلب منّا أحدهم قبل قليل الانسحاب من الحزب الشّيوعي الصّيني." فسألته: هل انسحبتم؟ فأجابني بالنفي.
سألته لماذا لا. قال: "لأنّني سألتها عن رأيها في المقالة التي نشرها معلّمها ماالغاية من وجود البشريّة. فأجابت بأنها جيّدة. وعندما سألتها ماذا يعني جيّدة، قالت إنّها لا تعرف، لكنّها مقالة جيّدة. ولأنّها لم تتمكّن من إعطائنا إجابة، فقد نظرنا إليها نظرة ازدراء. فغادرت المكان.
كنت آمل أن أنجح في شرح الأمر. قلت لهم بهدوء: "معلّمي يطلب منّا أن ننقذ الكائنات الواعية. لكن البعض منّا لم يتعهّد جيّدًا ولا يزال لديه تعلّقات. المعلّم يُعِزّ جميع الناس، وكتب هذه المقالة للبشريّة جمعاء لإنقاذ النّاس. وهذا أمر غير مسبوق ولهذا السّبب نشر المعلّم مقالة "ما الغاية من وجود البشريّة" في ٢٠ يناير من هذا العام.
قال المعلّم،
"بما أننا في رأس السنة، كان ينبغي أن أقول بعض الكلمات بمناسبة العيد والتي يحبّ الجميع سماعها، ولكنني أرى الخطر يقترب أكثر وأكثر من البشرية. لهذا السبب طلب مني الآلهة والبوذا أن أقول لكلّ الكائنات في العالم بضعة كلمات يودّ الآلهة قولها. كلّ كلمة تكشف أسراراً سماوية، والغاية هي أن يعرف الناس الحقيقة وأن تعطى لهم فرصة أخرى للخلاص." ماالغاية من وجود البشريّة
"نجد في الكون التكوين والاستقرار والتدهور والدمار، ونجد لدى الكائنات البشرية الولادة والشيخوخة والمرض والموت – هذه قوانين الكون. حتّى الآلهة تمرّ بنفس المسار، فقط هي تستغرق وقتاً طويلاً جدّاً ؛ الآلهة التي هي أعلى درجة تمرّ بمسار أطول وأطول. ولادتها وموتها ليس فيها ألم ؛ وهي تبقى واعية أثناء ذلك ؛ مثل شخص يرتدي سترة مختلفة. يعني هذا أنه عمومًا الكائنات لا تموت. إن تفكّك الكون والعالم الكوني في آخر مرحلة من التكوين، الاستقرار، التدهور، والدمار، فإنّ الكائنات لن تتجسّد من جديد، وكل أنواع الحياة والمادة ستكفّ عن الوجود، ويتحوّل كل شيء إلى غبار ويعود إلى الفراغ. حاليّا، يمرّ العالم البشري بالمرحلة الأخيرة من "الدمار" في مسار التكوين، الاستقرار، التدهور، والدمار. في نهاية الزمان، كلّ شيء يصبح سيّئًا، لذلك سيحلّ الدمار، ولهذا السبب يوجد المجتمع البشري في مثل هذه الفوضى." ماالغاية من وجود البشريّة
يقول بعض النّاس عن مجتمع اليوم: "إنّ السّلالة الحاكمة على وشك أن تتغيّر." قلت لهم: "لنفرض أنّ هناك قارب، دعونا نقول أنّنا على متن نفس القارب. والماء يتسرّب من قاع القارب، والأشخاص الذين كانوا على متنه على وشك الغرق. هؤلاء النّاس يحتاجون إلى من ينقذ حياتهم."
فسألني أحدهم:" هل لديكقرابةتجمعنابك؟ قلت لا. قال: "هل تعرفنا؟"قلت لا. قال: "فلماذا تخبرنا بهذا؟" فقلت: "آمل أن تتمكّن من النّجاة من الكارثة وأن تظلّآمنا و بصحّة جيّدة".
وقرأت لهم فقرة من مقالة المعلّم بعنوان ماالغاية من وجود البشريّة
"إذا لماذا جعل الخالق الآلهة تخلق البشر في بيئة دنيا كهذه البيئة؟ لأنّ هذا هو أدنى مستوى في الكون، إنه المكان الذي يوجد فيه أكبر قدر من العذاب. العذاب يمكّن المرء من التعهّد ؛ العذاب يمكّن المرء من التكفير عن خطاياه والكارما التي على عاتقه. وسط العذاب، إن كان المرء قادرًا على البقاء طيّبًا، على الشعور بالامتنان، على أن يكون شخصًا جيّدًا، يكون المرء آنذاك بصدد الترقّي. بالإضافة إلى ذلك فإنّ الخلاص هو مسار يتمّ من الأسفل إلى الأعلى – لذلك يجب أن تكون بدايته من أسفل مكان. االكائنات تتعذب في هذا المكان ؛ هناك صراعات بين الأشخاص حول المصالح، ظروف البيئة الطبيعية قاسية، وعلى الناس أن يُجهدوا عقولهم وأجسامهم للبقاء على قيد الحياة، وما إلى هذا، وما إلى ذلك. كلّ هذا يوفّر للكائنات فرصة الترقّي وإزالة الكارما. العذاب يمكّن من تقليص حجم الكارما – هذا أكيد. وسط العذاب والصراعات، إذا استطاع البشر أن يظلّوا طيّبين، فسوف يُحصّلون الجدارة والفضيلة، وسوف ترتقي حياتهم." ماالغاية من وجود البشريّة
شرحت لهم ما فهمته: "في خضمّ المعاناة والصّراعات، يجب أن نحافظ على الرّحمة، وأن تبقى قلوبنا مسالمة، ونتمسك باللطف، ونكون طيّبين. عندها سوف نجمّع الفضيلة وستسيرالأمور بسلاسة. وإذا عدنا إلى تراثنا التقليديّ الذي دام خمسة آلاف عام، فسنظفر بالنجاح على طول الطريق. يختار الخالق مثل هؤلاء الأشخاص ليخلّصهم. الآن سألتني إذا كنا أقارب أو إذا كنا نعرف بعضنا البعض. قال معلّمي أنّ كلّ شخص في هذا العالم له صلة قرابة معه. بالطّبع أنتم الخمسة أقاربي أيضًا. وبما أنّنا أقارب، يجب أن أخبركم بالحقيقة. "
وأضفت:" لقد فعل الحزب الشّيوعي الكثير من الأشياء السّيئة. السّماء سوف تدمّره. أتمنّى أن تتّبعوا إرادة السّماء. إذا انضممتم إلى الحزب الشّيوعي الصّيني، أو رابطة شّباب الحزب التّابعة له، أو طلائع الشّباب، فأنتم عندها تنتمون للحزب. إذا لم تتخلّوا عن عضويّتكم فيه، ألن يتمّ تدميركم معه؟"
عندما قلت هذا، أشار الشّخص الذي كان يبدو زعيمهم إلى ضابط شرطةٍ ليس بعيدًا وقال: "من هو هذا الشّخص في رأيك؟" قلت عرضًا: "إنه ضابط شرطة." فقال الرّجل: "اذهبي ووضّحي له الحقيقة. طلبت منه أن يستدعي الشّرطي. نهض وبدأ بالمشي، لكنّه عاد بسرعة. سألني: لماذا لا تخافين؟ لقد قلت ذلك لإخافتك." فقلت: الحقّ والرّحمة والصّبر هي سمة الكون التي لن تتغيّر أبداً. إنّ ما أفعله هو أكثر الأمور استقامةً، فلماذا أخاف!؟."
تحدّثت عن الانحدار الأخلاقي في مجتمع اليوم. "ليس هناك معيارٌ يحدّد المستوى الأدنى كي تستحق أن تكون إنساناً في هذه الأوقات. النّاس لا يؤمنون بالإله الآن، ويتجرؤون علىشتم بوذا ، بل ويسرقون الأعضاء البشريّة من ممارسي دافا بينما هم لا يزالون على قيد الحياة."
قلت لهم إنّ النّاس في الماضي كانوا يؤمنون بأنّ "ثلاثة أقدام فوق الرّأس، توجد الأرواح السّماويّة." المحاضرة الثانية، جوان فالون
"عندما تريد السّماء تدمير شخص ما، فمن يستطيع أن يوقف ذلك؟" قال المعلّم في "ما الغاية من وجود البشريّة:
"الكون عادل. يُجازى الكائنات بالنّعم على أفعالهم الطيبة، وسيكون عليهم أن يدفعوا ثمن أفعالهم السيئة، إن لم يكن في هذه الحياة ففي الحياة المقبلة. هذا هو القانون المطلق للكون! السماء، والأرض، والآلهة، والخالق، كلّها رحيمة بالكائنات الحيّة. السماء، والأرض، والبشر، والآلهة، كلّها خلقها الخالق، وهو لن يعامل أبدًا بعض الكائنات بصفة جيّدة، والبعض الآخر بصفة سيّئة. الروابط السببية والعواقب الكارمية – هذا هو السبب الحقيقي وراء نيل البشر من عدمه للنّعم في الحياة." ماالغاية من وجود البشريّة
عندما انتهيت من حديثي انتصبوا جميعهم واقفين. وقال أحدهم: "إنّه أمر رائع. لقد شرحتي لنا الأمر شرحاً مفصّلاً، سنترك جميعًا الحزب. قال زعيمهم: "اسم عائلتي ليو، وأنا عضو في الحزب". وقال اثنان آخران: "كلانا نحمل كنية تاو." قال الأخيران: "أسماؤنا هي لي." طلبت منهم أن يتذكّروا الكلمات الخاصّة" فالون دافا جيّدة. الحقّ والرّحمة والصّبر جيدة." قالوا: "سنفعل!"