(Minghui.org) منذ أن بدأ النظام الشيوعي الصيني في اضطهاد الفالون غونغ في يوليو ١٩٩٩، دأب المسؤولون على مضايقة ومراقبة ممارسي الفالون غونغ، ممّا أدّى إلى تعطيل عملهم وحياتهم الشخصيّة بشكل خطير. فيما يلي أربعة أمثلة حديثة.
يوم ١٩ أغسطس ٢٠٢٤، كانت السيدة ليو هونغلي، البالغة من العمر ٦٩ عامًا، جالسة بالفعل في عربة النوم على متن قطار في محطة مدينة شيان بمقاطعة شنشي، عندما طلب منها ضابطان اثنان وضابطة امرأة بملابس مدنيّة، التحقّق من هويّتها. أمروها بفتح حقيبتها ثمّ فحصوا هاتفها وفتّشوا محفظتها. وبعد اكتشاف تذكار الفالون غونغ في حقيبتها، أمرها الضباط بالنزول من القطار وحمل أمتعتها معها. كما أخذوا بطاقة هويّتها وهاتفها.
أخبرت السيّدة ليو الضبّاط أنّها كانت في طريقها لزيارة والدتها البالغة من العمر ٩٠ عامًا، والتي كانت في العناية المركّزة في المستشفى، لكن الضبّاط أصرّوا على إنزالها.
أخبروا السيّدة ليو أنّهم يتبعون لمركز شرطة السكك الحديديّة، لكن لم يُظهر أيّ منهم أيّة هويّة. وقبل مغادرة القطار، أخذ الضباط بطاقة هويّة السيدة ليو وغيّروا توقيت تذكرتها من الساعة ٨ مساءً إلى الساعة ١٠:٤۰ مساءً مع تحويلها إلى مقعد في الدرجة العاديّة.
من الساعة ٨ مساءً إلى الساعة ١٠ مساءً، احتُجزت السيّدة ليو في مركز الشرطة وراقبها ثمانية ضباط. وتمّ استجوابها ولم يُسمح لها باستخدام الحمّام أو إجراء مكالمات هاتفيّة.
معلّمة في مقاطعة تشجيانغ تُفصل وتتعرّض للمضايقة من قبل الشرطةتلقّت السيدة جيانغ شينبو، وهي مدرّسة في مدينة ونتشو بمقاطعة تشجيانغ، مكالمة من شخص ادّعى أنّه من مركز شرطة ووماجي في ٢٥ يونيو ٢٠٢٤. سألها المتّصل عن تفاصيل الاتّصال بمكان عملها وعنوانها وقال إنّ الشرطة تريد مقابلتها في منزلها المستأجر. في اليوم التالي، ظهر ضابطان من الشرطة وأربعة ضباط من لجنة الحيّ وبدأوا في تصوير منزلها بالفيديو. سألها ضابط بملابس مدنيّة عمّا إذا كانت هي أو أقاربها يمارسون الفالون غونغ.
تلقّت السيّدة جيانغ مكالمة أخرى في ٢٨ يونيو ٢٠٢٤. ادّعى المتّصل أنّه من مكتب الأمن العام لمنطقة لوتشينغ، طالبًا مقابلتها في منزلها مرّة أخرى. ولكنّها هذه المرّة رفضت.
بعد فترة وجيزة، أخبرها المسؤولون في مدرسة السيّدة جيانغ أنّ فصولها الصيفيّة قد تمّ تعليقها بسبب عدم وجود عدد كافٍ من الطلاب. وبعد شهر، قيل لها إنّه لم يكن هناك ما يكفي من الطلاب لفصول الخريف أيضًا، ممّا يعني أنّه سيتوجّب عليها التوقّف عن القدوم إلى المدرسة.
عادت السيدة جيانغ إلى مسقط رأسها في مقاطعة هيلونغجيانغ، في ١٧ يوليو ٢٠٢٤، لحضور حفل زفاف أحد أقاربها. وفي حوالي الساعة ١١ مساءً، جاءت الشرطة وقامت بتصوير مكان إقامتها بالفيديو. وطلب واحد منهم من ضابط آخر التقاط صورة له مع السيّدة ليو وقام بالتحقّق من هويّتها ورقم هاتفها.
كانت السيّدة يين فنغ يينغ من مدينة شيانينغ، مقاطعة هوبي، في منزلها في أغسطس ٢٠٢٤ عندما اقتحم العديد من ضبّاط الشرطة منزلها، مدّعين أنّها وزّعت مطويّات تتعلّق بالفالون غونغ في أحد الأحياء. وكان دليلهم هو صورة مبهمة لامرأة سجّلتها كاميرا المراقبة الخاصّة بهم. فقام الضبّاط بنهب منزلها، وأخذوا كتيبين من الفالون غونغ، وظلّوا يسألونها عمّن أعطاها الكتيبات. لكنّها رفضت الإجابة.
تمّ نقل السيّدة يين إلى مركز الشرطة وأخذ بصمات أصابعها. كما كان عليها أن تقف أمام آلة التصوير وتمّ التقاط صورتها من جميع الزوايا. ثم اُقتيدت إلى مركز الاحتجاز لمدّة خمسة أيّام. وظلّت تتعرّض للمضايقات حتّى بعد إطلاق سراحها.
ابتداءً من شهر أغسطس ٢٠٢٤، ذهب ضبّاط من لجنة الحيّ ومركز الشرطة في مدينة تانغشان بمقاطعة خبي إلى منازل ممارسي الفالون غونغ لمضايقتهم والتقاط صورهم. كما طُلب من الممارسين كتابة تصريح ضمان للتخلّي عن إيمانهم.
في بعض المناطق، كان الضبّاط يطرقون باب كلّ منزل ويعرضون عليهم أموالاً للإبلاغ عن ممارسي الفالون غونغ. أدّى هذا إلى قيام بعض الأشخاص بتصوير الممارسين سرّاً عندما كانوا بالخارج لإخبار الناس عن الفالون غونغ. إذا صادف أن رأى الممارسون ذلك، فإنّ الشخص ينكر ذلك ويقول إنّه لم يقم بتسجيل أيّ شيء. عندما يحاول الممارسون إخبار الشخص عن الفالون غونغ، يقوم الشخص بتصويرهم مرّة أخرى.