(Minghui.org) أعيش في بلدة صغيرة في شمال شرق الصين. رُزقنا أنا وزوجي بطفلٍ في أوائل التسعينات، وعندما بلغ الثامنة من عمره تقريبًا، كان لزوجي علاقة غرامية. حملتُ مرة أخرى في أوائل عام ١٩٩٩، لكن زوجي كان يريد الطلاق والزواج من امرأة مطلّقة. ولأنني رفضت، كان يضربني في كثيرٍ من الأحيان. ذات مرّة، ركلني على ظهري بحذائه وألحق الضرر بأعلى ظهري. ومنذ ذلك الحين، كثيرًا ما كنت أشعر بألمٍ شديدٍ في الجزء العلويّ من ظهري ولم أكن أستطيع التّنفس أو القيام بأيّ شيء.
كنا نتشاجر من وقت لآخر، لكنّني كنت مصرّةً على عدم الطلاق لأنني لم أرغب في أن يعيش طفلي بدون أب. في أحد الأيّام، عندما كنت حاملاً في الشّهر الثامن، تقدّم فجأةً لركل بطني بحذائه. كان يعتقد أنني إذا فقدت الطفل سأوافق على الطلاق منه. لكنّني تنبّهت لركلته في الوقت المناسب وتفاديت قدمه بسرعة بذراعي اليمنى. ونتيجةً لذلك، أصبح ذراعي أزرق اللون بالكامل وأصيب بكدماتٍ في اليوم التالي.
أنجبت فتاة سليمة في ديسمبر عام ١٩٩٩. وقد أصبت بعد ذلك بأمراضٍ مختلفةٍ، بما في ذلك التهاب وقرحة في المعدة وحصوات في المرارة، وضعف في العضلات في كلتا ساقيَّ. وقد بقي الألم الناتج عن تلك الركلة مستمرّاً في الجزء العلوي من ظهري. في أحد الأيام، كنت مريضة للغاية وطلبت من زوجي أن يأخذني إلى المستشفى. لقد رفض، لعدم رغبته في دفع تكاليف العلاج الطّبي. لقد شعرت بالحزن الشّديد ولم أعد أرغب حقًا في العيش بعد ذلك.
عشت في حالة يائسةٍ لسنوات. في أبريل من عام ٢٠٠٤، عرّفتني إحداهنّ على الفالون دافا وأعطتني نسخة من جوان فالون. كما علّمتني أيضاً المجموعات الخمس من التمارين. لم أكن أعرف شيئًا عن الفالون دافا، لكنّني بدأت في ممارسة التمارين ودراسة الـفا بجدّ. كنت آمل أن يتم شفاء مرضي دون إنفاق أي أموال.
ومن المثير للدهشة أن مشاكل معدتي اختفت في حوالي أسبوع، كما اختفت أيضاً أمراضي الأخرى تدريجيًا. لقد اتبعت بعزمٍ وصرامةٍ مبادئ الحقّ والرحمة والصبر وتحسنت حالة الشينشينغ لدي. من خلال دراسة الفا، فهمت أنّ الناس لديهم روابط قدرية. لذلك لم أعد أشعر بالاستياء تجاه زوجي.
أصبحت بصحةٍ جيّدة وتمكّنت من ادّخار المال الذي كنت أنفقه سابقًا على العلاج الطبي. واشتريت به طابعة وأعددت موادّاً إعلاميّةً حتى أتمكن من إظهار جمال دافا للمزيد من النّاس.
في سبتمبر ٢٠١٢، تم اعتقالي وحُكم عليّ بالسجن لأكثر من ثلاث سنوات. تمّت مصادرة الطابعة وموادّ الدافا. أثناء فترة اعتقالي، أنفق زوجي كلّ مدخراتي - أكثر من ١٠٠ ألف يوان - على امرأةٍ شابّة. كما تراكمت عليه ديون تزيد عن ٣٠٠ ألف يوان.
عدت من السّجن إلى المنزل في عام ٢٠١٦، وطلب مني زوجي الطّلاق مرّةً أخرى. لقد شعرت بالألم الشديد، ومن الصّعب جدًا وصف الضيق العاطفي الذي شعرت به في ذلك الوقت. لقد انفصلنا في ديسمبر ٢٠١٧. بعد الطّلاق، كان يعود في كثير من الأحيان لمضايقتي، لكنني كنت أعامله بلطف. في الشتاء الماضي، أصيب بنوبةٍ قلبيّةٍ أثناء قيادته شاحنة بضائع وتوفّي. لقد دعمني وقوّاني إيماني بالدافا خلال تلك الفترة الزمنية العصيبة.
كانت ابنتي تشعر بالنقمة والضغينة تجاه والدِها، وقد علّمتها أن تتخلى عن تلك الضغينة. مستوحاة من مبادئ الحقّ والرحمة والصبر، أصبحت ابنتي لطيفةً وكانت البهجة تغطّي ملامحها. تم قبولها في كلية متوسطة ذات رسوم دراسية منخفضة. حضرت الفصول الدراسية لمدة عام ثم أنهت دراستها عبر الإنترنت في المنزل أثناء الجائحة. واجه العديد من زملائها صعوبةً في العثور على عمل، لكنّ ابنتي تلقّت عروض عملٍ من العديد من الشركات التابعة للدولة. اختارت عملاً يدفع مرتّباً عالياً. كما تعرّفت على شابٍّ في تلك الشركة. نحن جميعًا ممتنون للمعلّم لي، مؤسس الفالون دافا، على هذه البركات.